تمكن فريق بحثي دولي بمشاركة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في جامعة حمد بن خليفة من تحقيق اكتشاف رائد في فهم كيفية تشكل تلوث الهواء على المستوى الجزيئي.

وتلقي الدراسة، الذي نُشرت في مجلة "نيتشر كومينيكيشنز"، الضوء على العمليات الكيميائية المعقدة التي تحدث عند الحدود بين الطور السائل (على سبيل المثال، قطرات السحب أو الهباء الجوي) والطور الغازي في الغلاف الجوي، وهو الموضع الذي تحدث فيه التحولات الكيميائية الحرجة.

درس العلماء التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند الحدود بين الطور السائل والطور الغازي في الغلاف الجوي (معهد فريتس هابر) الكبريت وحالاته

وعلى الرغم من أن طبقة الحدود هذه أضيق بحوالي مئة ألف مرة من شعرة الإنسان، فإنها تلعب دورًا مهما للغاية في العمليات التي تؤثر على تلوث الهواء وتغير المناخ. وبالتالي فإن فحصها على المستوى الجزيئي يساعد في تطوير نماذج محسنة لفهمنا لمصير الهباء في الغلاف الجوي وتأثيره على المناخ العالمي.

واهتمت الدراسة بفحص التوازنات المعقدة لمركبات الكبريت في الغلاف الجوي، التي تلعب دورًا مهمًا في الكيمياء الجوية وتؤثر على تكوين السحب ونوعية الهواء وعمليات المناخ.

وقد استخدم الباحثون تقنيات تجريبية متقدمة لمراقبة تحولات مركبات الكبريت بشكل مباشر لأول مرة، ويوجد الكبريت في أشكال متعددة -مثل الكبريتيت والبيسولفيت- تتحول فيما بينها استجابة للظروف البيئية، وفي هذا السياق أظهرت الدراسة كيف تتفاعل أنواع الكبريت عند الحدود بين الطور السائل والغازي.

استخدم الباحثون تقنيات تجريبية متقدمة لمراقبة تحولات مركبات الكبريت بشكل مباشر لأول مرة (بيكسلز) فوائد جمة

وتعمل النتائج على تحسين فهم كيمياء الكبريت في الغلاف الجوي، وخاصة العمليات التي تؤدي إلى تكوين وتحويل مركبات الكبريت بين بعضها بعضا، هذه المعرفة ضرورية للتنبؤ بسلوك انبعاثات الكبريت وتأثيرها على جودة الهواء والمناخ.

إعلان

كما يؤثر الهباء الجوي الكبريتي على توازن إشعاع الأرض، حيث تلعب دورًا في التبريد وتكوين السحب، وبالتالي فمن خلال توفير بيانات أكثر دقة حول مركبات الكبريت، يمكن للدراسة أن تساعد في تحسين نماذج المناخ.

كما تسهم مركبات الكبريت بشكل رئيسي في الأمطار الحمضية، التي تلحق الضرر بالنظم البيئية والبنية الأساسية، ويمكن أن يساعد فهم سلوك الكبريت في تطوير إستراتيجيات للتخفيف من الأمطار الحمضية والحد من آثارها الضارة على البيئة.

ويمكن أن تساعد رؤى الدراسة في توجيه السياسات للسيطرة على انبعاثات الكبريت من المصادر الصناعية والطبيعية، وفي هذا السياق تساعد المعرفة المحسنة بكيمياء الكبريت في تصميم تدابير فعالة للحد من تلوث الهواء والمخاطر الصحية المرتبطة به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الغلاف الجوی تلوث الهواء الکبریت فی

إقرأ أيضاً:

«التلوث وأضراره».. ندوة توعوية في السويس

نفذ فرع ثقافة السويس «ببيت ثقافة العمدة» لقاءًا توعويًا، بعنوان "التلوث وأضراره"، بحضور سيد صابر، بالتربية والتعليم، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن أنشطة وزارة الثقافة لتعزيز الوعي الوطني، عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.

تناول اللقاء الحديث عن التلوث وعن وجود مواد ضارة في البيئة تؤثر على الصحة العامة والطبيعة، وكذا أنواع التلوث، تلوث الهواء الذي قد يحتوى على غازات وعوادم السيارات والصناعات، و تلوث المياه فقد تتلوث مياه الصرف الصحي والصناعي، وقد تتلوث التربة من مخلفات صناعية وكيماوية.

وتناولت الندوة أضرار التلوث ومنها مشاكل صحية مثل أمراض التنفس والسرطان، وتدمير النظم البيئية والحياة عامةً، مما يجعلها تؤدى إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد والزراعة.

وعن مواجهة التلوث أوضحت الندوة أنه من الممكن تقليل استخدام المواد الكيميائية، وزيادة الوعي البيئي، وتطبيق قوانين بيئية صارمة، كما يجب علينا تشجيع استخدام الطاقات المتجددة، والعمل الجماعي ضروري لحماية البيئة.

مقالات مشابهة

  • جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تعلق الدراسة الحضورية اليوم
  • جامعة خليفة تكشف عن 10 ابتكارات في «أسبوع أبوظبي للصحة»
  • بمشاركة الجمهورية العربية السورية انعقاد مؤتمر “الإيكاو للتسهيلات 2025” رفيع المستوى في العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان “تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون والكفاءة والشمولية”
  • «محمد بن زايد الإنسانية» تشارك في مؤتمر بإيطاليا
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في مؤتمر دولي بإيطاليا
  • جامعة نجران تشارك في المعرض الدولي للتعليم
  • جامعة مكناس تمنع نشاطاً طلابياً لفصيل العدل والإحسان وتغلق ثلاث كليات
  • جامعة أسوان تشارك في برنامج إعداد قادة الابتكار الاجتماعي بحلوان
  • «التلوث وأضراره».. ندوة توعوية في السويس
  • «تحدي جامعة خليفة» للدراجات.. نجاح كبير من «الوثبة» إلى «حفيت»