أطباء الشفاء.. قصة صمود في وجه الحصار والقصف
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
ويستعرض برنامج "بودكاست البلاد" -الذي يبث على "منصة الجزيرة"- في حلقة 2025/1/14 قصة فريدة من قصص الصمود في مستشفى الشفاء بغزة، من خلال حوار مع رئيس قسم الحروق والتجميل في المستشفى الدكتور أحمد مخللاتي الذي شهد أحداثا دراماتيكية خلال الحصار الإسرائيلي.
وفي بداية اللقاء استعرض مخللاتي مسيرته الأكاديمية والمهنية المتميزة التي بدأت من مولده في أيرلندا، مرورا بدراسته في مصر وقطر، وصولا إلى تلقيه عروض عمل في لندن.
وعن سبب اختياره العودة إلى غزة، أوضح أن ذلك كان حلما منذ الطفولة مدفوعا برغبة عميقة في المساهمة بتطوير النظام الصحي في القطاع.
ولفت مخللاتي إلى الدور الملهم لوالده في اتخاذ هذا القرار، موضحا أن والده نفسه اختار العودة من بريطانيا إلى فلسطين، حيث ساهم في تأسيس كليتي الطب في الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر بغزة، كما شارك في إنشاء نظام التدريب الصحي الفلسطيني وبرامج ابتعاث الأطباء للخارج.
صمود الأطباء
وعبّر مخللاتي عن قناعته بأن الأطباء الذين يدرسون في الخارج يكتسبون خبرات ومهارات قيمة، لكنه شدد على أهمية عودتهم للمساهمة في تطوير النظام الصحي والاجتماعي في غزة، متسائلا "من سيساهم في الارتقاء بمناحي الحياة في غزة إذا غادرها كل المتميزين؟".
إعلانوفي سياق حديثه عن مستشفى الشفاء، وصف مخللاتي تفاصيل المجمع الطبي الذي يضم مباني عدة مترابطة، بما فيها مبنى الجراحات التخصصية المتصل بالمبنى الرئيسي عبر جسر زجاجي، والذي أصبح لاحقا هدفا للقناصة الإسرائيليين.
كما تحدث عن مبنى الولادة وقسم الأطفال الخدج الذي تعرض للقصف، والبوابة الجنوبية التي استخدمها جيش الاحتلال لاحقا في اقتحام المستشفى.
وخلال فترة الحصار روى مخللاتي كيف اجتمع مع مجموعة من الأطباء الذين رفضوا مغادرة المستشفى، بينهم شخصيات طبية بارزة، مثل وكيل وزارة الصحة الدكتور يوسف أبو الريش، والدكتور محمد أبو سلمية، ومدير عام التعاون الدولي الدكتور مروان أبو سعدة، والمدير العام السابق للوزارة الدكتور منير البرش، وآخرون.
ووصف مخللاتي المشهد المأساوي خلال الحصار، حيث كان الأطباء يراقبون من نوافذ الغرف المكتظة تحركات جيش الاحتلال، في حين كانت طائرات مسيرة تجوب المنطقة وتطلق النار على أي شيء يتحرك.
يذكر أن شهادة مخللاتي تمثل توثيقا مهما للحظات الحرجة التي عاشها الطاقم الطبي في مستشفى الشفاء، وتعكس التزام الأطباء الفلسطينيين بواجبهم الإنساني رغم المخاطر المحدقة بهم.
15/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
يمانيون../
كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة “لانسيت للسكري والغدد الصماء” (Lancet Diabetes & Endocrinology) عن نتائج مشجعة تُبرز الدور المحوري لفقدان الوزن في زيادة فرص الشفاء من داء السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم.
وبحسب التقييم التحليلي لـ22 دراسة عالية الجودة، فإن كل كيلوغرام يفقده المصابون بداء السكري يساهم بشكل مباشر في تحسين حالتهم الصحية. بل وأكثر من ذلك، فإن لكل 1% من الوزن المفقود من إجمالي وزن الجسم، ترتفع فرص الشفاء الكامل بنسبة تقارب 2.71%.
نتائج لافتة: فقدان الوزن قد يطيح بالسكري كلياً
ووفق نتائج الدراسة، فإن ما يقارب 48% من المشاركين تمكنوا من تحقيق الشفاء التام من السكري من خلال خسارة الوزن فقط، دون الحاجة إلى الأدوية، بينما ارتفعت هذه النسبة بشكل حاد بين من فقدوا نسبة أكبر من وزنهم:
من فقدوا بين 20 و29% من أوزانهم، تخلص نحو 50% منهم من المرض بشكل كامل.
من فقدوا 30% أو أكثر من أوزانهم، ارتفعت النسبة إلى نحو 80%، ما يمثل تحولاً جذرياً في فهم التعامل مع المرض.
كما سجلت الدراسة تحسنًا جزئيًا لدى نحو 41% من المشاركين، إذ انخفضت مستويات السكر لديهم إلى معدلات قريبة من الطبيعي، وهو ما يؤكد وجود علاقة طردية بين كمية الوزن المفقود وفرص التعافي.
معايير الشفاء والتحسن
اعتمد الباحثون تعريفاً دقيقاً للشفاء التام، يتمثل في انخفاض مستوى السكر التراكمي (HbA1c) إلى أقل من 6.0% دون استخدام أي دواء، أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى أقل من 100 ملغ/ديسيلتر بعد عام من فقدان الوزن.
أما التحسن الجزئي فتم تحديده بانخفاض الهيموغلوبين السكري إلى أقل من 6.5% أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى ما دون 126 ملغ/ديسيلتر.
دلالات طبية هامة
تشير هذه النتائج إلى أهمية استراتيجية خفض الوزن كخيار علاجي فعال، بل وربما حاسم، في إدارة داء السكري من النوع الثاني، بعيداً عن الاعتماد المطلق على الأدوية أو الحقن بالأنسولين. وتفتح الدراسة آفاقًا جديدة للأطباء والمرضى على حد سواء، تعزز أهمية تبني أنماط حياة صحية، تجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، كوسيلة فعالة للتحكم بالمرض وربما القضاء عليه.