احترس من الذهاب إلى سوريا.. هناك رجلٌ لا يصافح النساء!
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
في بعض الأحيان نجد المنظمات والهيئات العالمية تتبنى الكثير من صيغ التنبيه والتحذير، احتياطات يُنصح بالتعامل بها وفق حادث ما.
على سبيل المثال، ما حدث منذ خمسة أعوام ولا أعلم كيف مرت السنين هكذا (الأيام بتجري فعلا) على جائحة كورونا الغريبة، وجدنا منظمة الصحة العالمية تحذر وتنصح، منظمة الغذاء تقول وتشدد، على هذا النهج وفق أي متغيرات تجد تلك المنظمات والهيئات تدلو بدلوها وتعطينا الكثير من الإرشادات الضرورية
استيقظنا منذ أيام على إحدى تلك المنظمات التابعة لحقوق الإنسان وهي تحذر وتندد، تشجب وتدين، تهدد وتتوعد، ماذا حدث يا ترى.
رفض رئيس الإدارة المركزية في سوريا (أكبر رأس في البلد دلوقتي) مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية!!
جائحةٌ كبيرة تعادل جائحة كورونا.. كارثة من الممكن أن تُغير ديموغرافية المنطقة لعشرات السنين مستقبلا!
كيف لرجل مسئول وهو يعتبر الرجل الأول في سوريا الآن أن يمتنع عن مصافحة امرأة!! سكتنا وتغاضينا عن اللحية، وعن الصلاة في أسواق حلب ودمشق، لكن أن تصل الدرجة أن يمتنع عن مصافحة امرأة فيجب التحرك فورا!!
تنديد عالمي من كل الصحف العالمية، هجوم منظم من كافة المواقع الالكترونية، تدخلات وتوصيات من منظمات حقوق الإنسان وجمعيات المرأة!!
حقوق المرأة؟؟
نعم والله أدانت جمعيات حقوق المرأة ما حدث، تلك الجمعيات التي وقفت تشاهد المرأة يُفعل بها ما يُفعل في غزة على مدار خمسة عشر شهرا ولم تحرك ساكنا، جمعيات تتحرك فقط إذا كان الحدث هو ارتداء امرأة الحجاب، أو رفض سلطات السماح للمرأة بالسفر دون إذن زوجها، لكن عندما تُقتل وتباد المرأة في غزة فإن تلك الجمعيات تكون في إجازة مفتوحة. أيضا منظمات حقوق الإنسان التي تشاهد الأطفال يموتون في وضح النهار من البرد في الخيام ولا تستطيع أن تتكلم أو تضغط على هؤلاء القتلة ليسمحوا لهم حتى بممرات آمنة! لم نسمع صوت أحد منهم إلا الآن. لم يؤثر فيهم سجون صيدنايا وتدمر والمزة، لم يتحركوا من أجل البراميل المتفجرة، لم يتأثروا من أجل مليون شهيد وملايين المهجرين نتيجة ضرب بشار لشعبه، لم يتكلموا على تجارة النظام السوري علنا في المخدرات (حكومة رسمية أحد مصادر دخلها الاتجار بالصنف!!)
لِمَ ولِمَ..!! لكن كل ما أقام الدنيا وأقعدها وجعل تلك المنظمات تستيقظ من سباتها هو عزوف مسئول سوري عن مصافحة النساء، لم تقلق أمريكا ولا الاتحاد الأوروبي من مسالخ السجون السورية ولكنها أعربت تخوفها من قائد يبدو عليه السمت الاسلامي، لم يستطع المجتمع دولي وقف مجازر بشار ضد شعبه طيلة أربعة عشر عاما لكنه أعرب عن مخاوفه بشدة من عدم بيع الخمور في أسواق دمشق..!!
أين حُمرة الخجل عند هؤلاء؟ أتساءل، هل يعتقد هذا المجتمع الدولي أن عالمنا العربي والإسلامي يصدقهم؟
هل يعتقد هذا العالم الكاذب أن من بيننا عاقل ما زال ينبهر بهذا الغرب الكاذب؟
هل هناك أي إيمان بتلك الدول المتقدمة كما يقال عنها؟؟
تلك الدول التي خلقت نظاما وهي نفسها أول من خالفه وضرب به عرض الحائط!
يقلق الأمريكان من كيفية تطبيق القانون في سوريا وهي تدعم قاتلا محترفا (نتنياهو) قتل أكثر من خمسين ألف شهيد في عام وربع العام، وصدر ضده وضد وزير دفاعه مذكرة اعتقال ومع ذلك يمشي طليقا لا يشعر بشيء ولا يكلمه أحد (المهم أمريكا تنظر في رفع اسم جبهة النصرة من قائمة الإرهاب)!!
تطالب روسيا باحترام القانون في سوريا وهي مساهمة بقتل أكثر من مليون روح بريئة هناك ولم يحاسبها أحد!
مؤسسات تكيل بمكيالين، ولها مع نفس الفعل ردين مختلفين؛ تترك حاكما يهرب ويعيش مطمئنا رغم جرائمه مع شعبه، وتحذر حاكما آخر بتهمة أنه لا يصافح النساء!!
عندما أشاهد هذا الكم من الظلم في العالم وكمية الكذب والافتراء أحمد الله أن هناك يوم حساب وعقاب يأخذ كل امرؤ حقه.. يوما سيُجازي كل فرد عما كسب.. يوما سيقف الجميع أمام رب الأرض والسماء، ليقضي بينهم على أول شيء وهو الدماء، وسنعرف وقتها أيهما ارتكب وزرا أكبر، رجل كان يقتل الأبرياء أم آخر رفض أن يصافح النساء!!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات سوريا المرأة غزة الغرب جرائمه سوريا غزة المرأة جرائم الغرب مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أرتيتا: «الهوامش ضيقة».. نبحث عن شي ما في حديقة الأمراء!!
لندن (أ ف ب)
حث المدرب الإسباني ميكل أرتيتا لاعبي أرسنال على تحقيق عودة «مميزة» ضد باريس سان جرمان الفرنسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد خسارة الذهاب على أرضهم 0-1 بهدف عثمان ديمبيلي.
سجل بطل فرنسا هدف الفوز مبكراً في الدقيقة الرابعة على استاد الإمارات، عندما وقع ديمبيلي على هدفه الـ33 هذا الموسم في مختلف المسابقات، فيما عجز ثاني الدوري الإنجليزي عن العودة طوال الدقائق المتبقية رغم حصوله على فرص سانحة أمام مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.
في المقابل، أهدر سان جرمان عدة فرص أيضاً، بينها اثنتان للبديلين برادلي باركولا، والبرتغالي جونسالو راموش في نهاية المباراة.
وخلافاً لدوري الـ16 وربع النهائي عندما حقق أرسنال تقدماً كبيراً في الذهاب أمام أيندهوفن الهولندي وريال مدريد الإسباني، يتعين على «المدفعجية» تحقيق إنجاز الآن بالتغلب على سان جرمان في عقر داره بارك دي برانس.
قال المدرب الإسباني بعد الخسارة: «نحن في منتصف المواجهة، ورسالتي هي نفسها كما كانت الحال بعد الفوز على ريال مدريد 3-0 في ذهاب ربع النهائي، علينا الذهاب إلى باريس وتحقيق الفوز، ونحن أكثر من قادرين على ذلك».
أردف: «إذا أردت الفوز بنهائي دوري الأبطال، عليك تحقيق شيء مميز، وسنقوم بشيء مميز في باريس كي نذهب إلى هناك (نهائي ميونيخ). لا يزال لدينا حظ وفير لبلوغ النهائي».
رضخ أرسنال في الشوط الأول للاعبي المدرب الإسباني لويس إنريكي، لكن أرتيتا قال إنه عدّل تكتيكه في الثاني أمام فريق أقصى ليفربول وأستون فيلا، وتغلب على مانشستر سيتي، بطل الدوري الممتاز في المواسم الأربعة الماضية، في دور المجموعة الموحدة.
شرح أرتيتا ظروف الخسارة: «كان لدينا مشكلة واحدة. صححناها بعد 15 دقيقة وقلبنا المباراة. كان هناك جانب خاطئ قمنا بتعديله في أسلوبنا»، واجهنا دوناروما مرتين ولو سجلنا لكانت القصة مختلفة. لكنه صدهما وهذا ما يصنع الفارق في دوري الأبطال. الهوامش ضيقة جداً، ولم تصب في مصلحتنا».
ويسعى أرسنال، على غرار سان جرمان، إلى إحراز اللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخه.