سكاي نيوز عربية:
2025-01-15@15:38:18 GMT

طلاء جدران زنزانة يشعل "الغضب" في سوريا

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

أثار إقدام متطوعين على طلاء جدران زنزانة في سوريا غضب عائلات المفقودين والمعتقلين والمنظمات المعنية بالملف، التي دعت السلطات الجديدة إلى منع الدخول إلى السجون للحيلولة دون "طمس" معالمها و"العبث" بالأدلة.

وفور إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر، خرج الآلاف من السجون، لكن مصير عشرات آلاف آخرين ما زال مجهولا وتبحث عائلاتهم عن أي أثر لهم.

وفي الساعات الأولى لوصول السلطة الجديدة الى دمشق، شكلت السجون ومراكز الاعتقال وجهة لآلاف العائلات والصحفيين وسط حالة من الفوضى ما أدى إلى تضرر مستندات رسمية ونهب بعضها الآخر وضياع عدد منها.

ويظهر في مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين، عشرون شابا وشابة وهم يدخلون مركز اعتقال داخل فرع أمني، تبدو على جدرانه عبارات حفرها معتقلون سابقون، قبل أن يقدموا على طلائها ورسم علم الاستقلال الذي تعتمده السلطة الجديدة ويلتقطون الصور أمام رسوماتهم.

ودعت عشرات المنظمات المعنية بملف المفقودين والمعتقلين والمخفيين قسرا في سوريا، في بيان مفتوح، السلطات الجديدة الى "التحرك العاجل والفوري والصارم لإيقاف استباحة السجون ومراكز الاعتقال في سوريا والتعامل معها على أنها مسارح لجرائم وفظائع ضد الإنسانية، ومنع الدخول إليها وطمس معالمها وتصويرها والعبث بما تحويه من وثائق وأدلة".

وأضافت: "كان ولا يزال التعامل غير الحساس مع حرمة هذه الأماكن ومن مرّ فيها مخزيا" معتبرة أن "طلاء الزنازين وطمس معالمها.. يشكل بالنسبة لنا إمعانا فاضحا وتنكيلا صارخا بحق مفقودينا".

وقال دياب سرية من رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، الموقعة على البيان، لوكالة فرانس برس الأربعاء إن "طلاء جدران أفرع الأمن السورية أمر مدان خصوصا قبل بدء تحقيقات جديدة في جرائم الحرب التي شهدتها البلاد على مدار سنوات النزاع".

ونبه إلى أن الخطوة "تُعيق جهود التوثيق وجمع الأدلة التي قد يحتاجها المحققون" مذكرا بأنه "في هذه الأماكن ارتكبت جرائم تشمل التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والإخفاء القسري".

في منشور على فيسبوك، استعادت جومان شتيوي تجربة اعتقالها التي دخلت خلالها إلى 3 فروع أمنية.

وقالت: "على الجدران يوجد أسماء وأرقام هواتف للتواصل مع الأهالي إبلاغهم عن مصير أبنائهم، كل مكان ندخله نكتب فيه ذكرى حتى يتذكرنا من بعدنا وكذلك نفعل مع من سبقنا".

وتابعت: "هذه السرقات والتسلية والتفاهة هي تسلية بتاريخ السوريين وحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم، هذا الأمر شخصي وجمعي وندافع عنه بكل ما فينا من وفاء وانتماء لهذا البلد".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بشار الأسد مواقع التواصل الاجتماعي مراكز الاعتقال سجن صيدنايا فيسبوك سوريا سجون تعذيب بشار الأسد مواقع التواصل الاجتماعي مراكز الاعتقال سجن صيدنايا فيسبوك شرق أوسط فی سوریا

إقرأ أيضاً:

فرنسا تسعى لحجز موقع في سوريا الجديدة عبر بوابة قسد

دخلت فرنسا بقوة على خط الأزمة السورية، حيث عززت تحركاتها لدعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مواجهة الفصائل المدعومة من تركيا، في خطوة تعكس رغبتها في حجز مكان مؤثر بسوريا المستقبلية.

وتحتفظ فرنسا، التي تعد الدولة الثانية من حيث الأهمية في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بوجود عسكري ملحوظ في شمال شرق سوريا، من خلال قواعدها في "كونيكو" و"العمر" بريف دير الزور، إلى جانب قواعد أخرى في الحسكة.

وبرز الاهتمام الفرنسي مؤخراً عبر تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي شدد على أن بلاده "لن تتخلى عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء رئيسيين في الحرب على الإرهاب".

وكشفت تقارير إعلامية كردية عن أن فرنسا سلّمت "قسد" طائرات مسيرة مذخرة، بدأ استخدامها ضد فصائل "الجيش الوطني" في مناطق سد تشرين وجسر قرقوزاق بريف حلب الشرقي.


ودفعت باريس نحو توسيع حضورها في المشهد السوري عبر دعم الحراك السياسي لقسد، إذ أُفيد بأن فرنسا شجّعت شخصيات معارضة على الانضمام إلى مجلس سوريا الديمقراطية، بهدف تشكيل منصة سياسية مشتركة يمكنها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في دمشق قريبا.

وأثارت التحركات الفرنسية غضب أنقرة، التي ترى في أي دعم غربي لقسد تهديداً لأمنها القومي، وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن بلاده "لا تعير اهتماماً للدول التي تحاول استغلال قوة أمريكا لتحقيق مصالحها في سوريا"، في إشارة واضحة إلى فرنسا.

ومن جانبها نفت وزارة الدفاع الأمريكية ما أوردته تقارير إعلامية حول إمكانية تسيير دوريات مشتركة مع فرنسا على الحدود السورية – التركية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لا يزال يركز على هزيمة داعش.


وعلى الأرض، شهدت مناطق ريف حلب الشرقي تصعيداً عسكرياً بين قسد والجيش الوطني المدعوم من تركيا. ومع الدعم الجوي والطائرات المُسيّرة التركية، تسعى الفصائل لاختراق مواقع قسد وفتح الطريق باتجاه مدينتي عين العرب والرقة، إلا أن المعارك لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم حاسم.

في سياق موازٍ، تستمر المباحثات بين قسد والإدارة السورية الجديدة في محاولة لتخفيف التوتر. مصادر مطلعة أكدت أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لبحث مستقبل الإدارة الذاتية وحل القضايا العالقة، فيما تواصل تركيا الضغط لفك ارتباط قسد بوحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني.

مقالات مشابهة

  • زنزانة أثارث غضب السوريين .. ما قصّتها؟
  • أمل وتفاؤل أم طمس للجريمة؟ جدل بشأن طلاء جدران زنزانة باللاذقية
  • شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة
  • “طمس أدلة على الفظائع”.. غضب واسع في سوريا بعد حملة لطلاء جدران زنازين فرع الأمن السياسي باللاذقية
  • لماذا أثارت مبادرة لطلاء جدران زنزانة باللاذقية غضب السوريين وحنقهم؟
  • هل ينجح أتباع أحمد الشرع في حُكم سوريا الجديدة؟
  • وزير خارجية لوكسمبورج: من المبكر الحكم على الإدارة الجديدة في سوريا
  • فرنسا تسعى لحجز موقع في سوريا الجديدة عبر بوابة قسد
  • شيخو: الدواعش في مخيمات شمال سوريا يمثلون قنبلة موقوتة