حبيب يودّع «أستراليا المفتوحة» من الدور الثاني
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
ملبورن (أ ف ب)
بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى في التنس في العصر المفتوح، ودع هادي حبيب بطولة أستراليا، بخسارته في الدور الثاني أمام الفرنسي أوجو أومبير، المصنف الرابع عشر 3-6، 4-6، 4-6.
وكان حبيب (26 عاماً) بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني في بطولة كبرى في العصر المفتوح، بفوزه على الصيني بو إنشاوكيتي المصنف 65 عالمياً بثلاث مجموعات نظيفة.
كان الفوز الرابع توالياً لحبيب، المصنف 219 عالمياً، في البطولة الأسترالية، بعد ثلاثة انتصارات في الأدوار التمهيدية، خوّلته بطاقة الدور الأول للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، ليصبح أول لاعب لبناني يتأهل إلى الدور الرئيس من إحدى البطولات الأربع الكبرى في العهد الحديث.
وبدأ العصر المفتوح أو الحديث عام 1968، عندما سُمح للمحترفين بالتنافس في البطولات الكبرى مع الهواة، قبل حبيب، مثل لبنان في البطولات الكبرى خلال حقبة الهواة لاعبون أمثال فيرا مطر ونديم حجار وسمير خوري وكريم فواز في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته وستينياته.
واستهل أومبير المباراة بقوة فتقدم سريعاً 3-0، دخل بعدها حبيب في أجواء التنافس، وتبادل إرساله مع خصمه الذي حسم المجموعة الأولى 6-3 في 31 دقيقة.
وعلى غرار المجموعة الأولى، صنع الأعسر أومبير تقدماً سريعاً 2-0، حافظ عليه حتى نهاية المجموعة الثانية التي حسمها 6-4 في 31 دقيقة أيضاً.
ورغم التشجيع الكبير من الجالية اللبنانية المنتشرة على مدرجات الملعب الثالث في البطولة، والذي يتسع لثلاثة آلاف متفرج، تخلّف حبيب مجدداً مطلع المجموعة الثالثة 0-2، في سيناريو متكرر.
وحافظ أومبير على تقدمه حتى أنهى المجموعة 6-4، وتأهل إلى الدور الثالث، رغم عدم استسلام اللبناني ومحاولاته كسر إرسال الفرنسي للمرة الأولى في المباراة.
وكان تتويج حبيب بدورة تيموكو التي تندرج ضمن دورات التحدي (تشالنجر)، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين، بعد دورات النخبة لرابطة أيه تي بي، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.
ولد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية-أميركية، وبدأ ممارسة التنس في لبنان بعمر التاسعة، حيث أقام بين السادسة والثانية عشرة.
أرسلته عائلته مجدداً إلى الولايات المتحدة لتحقيق طموحه بممارسة التنس على مستوى احترافي، وهدفه المقبل دخول لائحة المصنفين المئة الأوائل في العالم.
وتطور أداء حبيب، بعد تعاقده مع طاقم تدريبي من الأرجنتين، وقال في هذا الصدد لوكالة فرانس برس «وجدت فريقاً رائعاً بجانبي دفعني بقوة للوصول إلى هنا بقيادة مدربي الجديد باتريسيو هيراس، تطورت كثيراً في الأشهر الستة الأخيرة، وأيضاً لياقتي بمساعدة معدّي اللياقة البدنية، لم أكن لأصل إلى هنا لولا مساعدتهم، لقد أتى هذا التغيير بثماره، وحقق فارقاً كبيراً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لبنان
إقرأ أيضاً:
ديوكوفيتش يقضي على تهديد فاريا في «أستراليا المفتوحة»
ملبورن (رويترز)
واصل نوفاك ديوكوفيتش مسيرته في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بفوزه 6-1 و6-7 و6-3 و6-2 على البرتغالي المتأهل من التصفيات جايمي فاريا في الدور الثاني، ليقطع خطوة أخرى نحو لقبه 25 في البطولات الأربع الكبرى.
وبالنسبة للاعبين البارزين، فإن الأسبوع الأول من بطولة كبرى يتعلق بالحفاظ على المستوى وإيقاع اللعب في خضم المنافسة الشديدة، ولم يكن ديوكوفيتش ليتمنى أكثر من ذلك من أول منافسين له في البطولة، إذ يشارك كلاهما للمرة الأولى في بطولات كبرى.
ويوم الاثنين الماضي، أربك الأميركي الشاب الملهم نيشيش باسافاريدي منافسه الفائز بالبطولة المقامة في ملبورن بارك عشر مرات في أول ساعة من مباراتهما بالدور الأول، وفرض فاريا البالغ من العمر 21 عاماً مجموعة أخرى من المشاكل على ديوكوفيتش لحلها.
كان فوز فاريا في الدور الأول أول انتصار له على مستوى بطولات المحترفين، بينما حقق ديوكوفيتش رقماً قياسياً آخر بمجرد دخوله الملعب لخوض مباراته رقم 430 في البطولات الأربع الكبرى.
وبدا الفارق في الخبرة، وكأنه هوة في المجموعة الافتتاحية التي جاءت من جانب واحد، لكن فاريا عاد بقوة إلى المنافسة، بالفوز بالمجموعة الثانية في الشوط الفاصل، بفضل مهاراته الرائعة في تسديد الكرات وحيويته في الملعب.
لكن ديوكوفيتش، الذي يدربه منافسه السابق آندي موراي، كسر إرسال منافسه ليتقدم 4-2 في المجموعة الثالثة، ثم قضى تماماً على أي تهديد من المصنف 125 عالمياً في المجموعة الرابعة.
وقال الصربي (37 عاماً) بعد وصوله إلى الدور الثالث في بطولة أستراليا المفتوحة للمرة 17 بتسديد الإرسال الساحق رقم 14 في المباراة «أحب هذا الملعب، وأعشق البطولة، وأعتقد أنني استجبت بشكل جيد في المجموعة الثالثة، وقدمت أداءً متميزاً في الرابعة، لعب بشكل رائع في نهاية المجموعة الثانية وبداية المجموعة الثالثة وكان علي أن أتحمل العاصفة، وقلت له عند الشبكة، إن مستقبلاً مشرقاً ينتظره، وعليه أن يواصل اللعب بهذا الأداء».