بلينكن يكشف خطة ما بعد الحرب في غزة.. من سيتولى السلطة بالقطاع؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل خطة "اليوم التالي" لإدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب.
وأكد بلينكن أن هذه الخطة سيتم تسليمها إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتقوم على تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة القطاع، بمشاركة مؤقتة للأمم المتحدة وبعض الأطراف الأجنبية.
وأوضح بلينكن أن إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى الحاجة إلى دعم أممي ودولي لضمان استقرار المرحلة الانتقالية وتحقيق أهداف إعادة الإعمار.
وأشار بلينكن إلى أن الخطة تقوم على انسحاب إسرائيل وإقامة سلطة تحكم غزة، بحيث تشارك السلطة الفلسطينية في إدارة شؤون القطاع.
وأكد أن القائمين على إدارة غزة سيعملون بشكل وثيق مع مسؤول كبير من الأمم المتحدة للإشراف على جهود تحقيق الاستقرار والتعافي في القطاع.
أوضح بلينكن أن الخطة تتضمن تشكيل قوة أمنية مؤقتة تتألف من قوات دول شريكة وعناصر فلسطينية تم التحقق من هوياتهم، ودعا إلى إجراء إصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية، مع ضرورة تحقيق الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشدداً على أن إسرائيل ستكون ملزمة بقبول غزة والضفة ككيان موحد تحت قيادة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها.
وأكد بلينكن أهمية تمهيد الطريق ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب بحرية وكرامة، مشيراً إلى ضرورة تحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
وفي سياق متصل، شدد بلينكن على أن إسرائيل يجب أن تتخلى عن فكرة ضم الأراضي الفلسطينية بحكم الأمر الواقع. وأوضح أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي مستمر بوتيرة متسارعة، مشيراً إلى أن إسرائيل قامت بضم الأراضي الفلسطينية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى خلال السنوات العشر الماضية.
وقال بلينكن: "على الإسرائيليين التخلي عن الأسطورة القائلة بأنهم قادرون على ضم الأراضي بحكم الأمر الواقع".
وعن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد بلينكن أن حركة حماس قبلت مقترحات الرئيس جو بايدن لوقف القتال، وأن هناك جهوداً مستمرة مع الوسطاء لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وجعل وقف إطلاق النار دائماً في القطاع.
وأضاف بلينكن: "لا يمكن القبول بدولة فلسطينية تحكمها حماس، فهي حركة تسعى لتدمير مفهوم حل الدولتين".
واعتبر بلينكن أن حركة حماس سعت لإشعال حرب إقليمية في المنطقة، مؤكداً أن الحركة قامت بتجنيد عدد كبير من المسلحين الجدد يعادل تقريباً عدد المقاتلين الذين فقدتهم خلال الحرب الأخيرة.
وقال: "يجب أن تكون هناك محاسبة واضحة لحماس. لا يمكن أن نسمح لها بإعادة تسليح نفسها واستمرار تهديد أمن إسرائيل".
ومن جانبه، أوضح الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ النظم السياسية والقانون الدولي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه لم يتم الإعلان الرسمي عن تفاصيل هذه الخطة حتى الآن، وما يتوافر حالياً هو مجرد تسريبات.
وأكد أبولحية أن هناك خطوطاً عريضة لمرحلة ما بعد الحرب يتم الاتفاق عليها بين الفلسطينيين والدول العربية، وتشكل إطاراً للعمل المستقبلي.
وأشار أبولحية إلى أن هذه الخطوط تتضمن عدة محاور رئيسية:
حق الشعب الفلسطيني في إدارة شؤونه بنفسه أوضح أبولحية أن الشعب الفلسطيني يمتلك مؤسسات وطنية قائمة ومؤهلة لإدارة الأراضي الفلسطينية بكفاءة، مما يجعل من الضروري تعزيز هذه المؤسسات وتمكينها من القيام بدورها.إصلاح السلطة الفلسطينية شدد على الحاجة الملحّة إلى إصلاح السلطة الفلسطينية لتكون مظلة جامعة لكافة الأطراف الفلسطينية، مع التركيز على تعزيز الشفافية والحوكمة لضمان تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.إعادة إعمار قطاع غزة أشار أبولحية إلى ضرورة البدء الفوري في إعادة إعمار غزة من خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين، يتم خلاله وضع خطط عاجلة وفعالة لتحقيق هذا الهدف.إطلاق مسار سياسي لتحقيق الاستقلال أكد أن الحل السياسي هو المسار الأمثل لتحقيق استقلال دولة فلسطين، مشيراً إلى أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.الدور العربي في المرحلة المقبلة أضاف أبولحية أن الدول العربية تُعد شريكاً أساسياً في الحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، واقترح النظر في إمكانية نشر قوات عربية مشتركة في غزة خلال المرحلة المقبلة، للإشراف على الأمن، وتيسير إيصال المساعدات الإغاثية، والمساهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها.وختم أبولحية بالقول إن هذه الخطوط العريضة تمثل رؤية فلسطينية وعربية مشتركة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاوناً دولياً جاداً لتحقيق هذه الأهداف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة بلينكن اليوم التالي إدارة غزة المزيد السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی بلینکن أن بعد الحرب یجب أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصدر يكشف لـ«الأسبوع» حقيقة مفاوضات الزمالك مع جوزيه بيسيرو
اقتراب البرتغالي جوزيه بيسيرو من تولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، خلفًا للسويسري كريستيان جروس، وذلك بعد تراجع أداء الفريق في المباريات الأخيرة.
وعلمت «الأسبوع» من مصدر داخل نادي الزمالك أن أسم جوزيه بيسيرو مطروح بقوة على طاولة مجلس إدارة نادي الزمالك خلال الفترة الحالية.
وشهدت الساعات الماضية مفاوضات مكثفة بين إدارة الزمالك وبيسيرو، حيث تم الاتفاق على معظم بنود العقد، ومن المتوقع الإعلان الرسمي عن التعاقد حال تعثر الزمالك تحت قيادة جروس.
يُذكر أن بيسيرو سبق له تدريب النادي الأهلي المصري في أكتوبر 2015، حيث قاد الفريق في 12 مباراة بالدوري المصري الممتاز، حقق خلالها 8 انتصارات، وتعادل في مباراتين، وتعرض لخسارتين، قبل أن يرحل في يناير 2016.
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي إدارة الزمالك لتحسين نتائج الفريق والمنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية.