جنوب سوريا- تتواتر الأنباء بشكل شبه يومي عن توغل إسرائيلي جديد في الجنوب السوري وذلك عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي فعليا على كامل ما تسمى المنطقة العازلة عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتمددها التدريجي إلى مناطق خارجها.

وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفذت القوات الإسرائيلية توغلا سريعا بعمق عدة كيلومترات على طول المنطقة العازلة بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة، كما استكملت احتلال جبل الشيخ الإستراتيجي الذي يبعد عن العاصمة دمشق 40 كيلومترا فقط.

وبحسب رصد مراسل الجزيرة نت بالجنوب السوري، فإن إستراتيجية التوغل الإسرائيلي تتخذ شكل أذرع الأخطبوط حيث اتبعت القوات المتوغلة في تقدمها شكل الأذرع المتعددة والمتباعدة، وبأعماق متباينة بين الشمال والجنوب، حيث تبدأ تلك الأذرع من الجولان غربا مرورا بالمنطقة العازلة ليمتد بعضها شرقا باتجاه محافظة القنيطرة وريفي محافظتي درعا ودمشق المجاورتين.

ووفقا للبيانات فإن أطول وأضخم الأذرع المذكورة كان شمال شرق المنطقة العازلة باتجاه دمشق حيث أشار بعض المراقبين إلى أن أقرب منطقة وصلت لها القوات الإسرائيلية تبعد عن العاصمة السورية 25 كيلومترا فقط.

التوغل الإسرائيلي بالجنوب السوري حتى تاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2025 (الجزيرة)

وأشار المراسل إلى أن أذرع السيطرة تعتبر غير ثابتة حيث إن الجيش الإسرائيلي دخل في بعض المرات عدة قرى بالقنيطرة وريفي درعا ودمشق قبل أن ينسحب منها بعد استكشاف المنطقة وتدمير بعض المواقع التابعة لجيش النظام المخلوع، في حين أنه تمركز في مواقع أخرى خاصة داخل المنطقة العازلة وعمل على إنشاء تحصينات وخنادق وبأطوال مختلفة.

إعلان

وشملت التوغلات في القنيطرة مناطق عدة بينها مدينة البعث وجباثا الخشب وطرنجة والسويسة، كذلك توغلت قوات إسرائيلية في بلدات جملة والشجرة وصيدا بريف درعا الغربي قبل أن تنسحب منها.

مؤشرات بقاء

وأظهرت لقطات جوية -خاصة لشبكة الجزيرة تم تصويرها قبل أيام بواسطة طائرة مسيّرة- تمركز الجيش الإسرائيلي في مبنى محافظة القنيطرة ومحيطه جنوبي سوريا.

كما تظهر اللقطات الجوية أعمال حفر تقوم بها جرافات في المنطقة العازلة بمحاذاة السياج الفاصل بين القنيطرة والأراضي السورية في الجولان.

 

وعلى الرغم من المواقف الدولية الرافضة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، قالت إسرائيل إن قواتها ستبقى لفترة غير محددة في المناطق التي توغلت فيها.

وأعلنت إسرائيل عقب الإطاحة بنظام الأسد انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

ورغم التوغل الإسرائيلي السريع، كشفت ضابط إسرائيلي يعمل في القيادة الشمالية للجيش عن حجم التحديات التي يواجهها جيشه بعد احتلاله للقنيطرة في الجولان السوري.

وقال الضابط -في حواره مع يوآف زيتون المحلل والمراسل العسكري الأبرز بصحيفة يديعوت أحرونوت- إنها "مسألة وقت فقط قبل أن نتعرض لهجوم مفاجئ مضاد للدبابات أو قذائف هاون على قواتنا، سيُقتل عدد من الجنود، وسيتحول كل شيء إلى الأسوأ" وهو ما قد يفسر الإستراتيجية السريعة وغير الثابتة التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في تمدده بالمنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی المنطقة العازلة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكثف هجومها جنوب غزة وحماس تعلن مقتل أحد قادتها في غارة جوية

(CNN)-- تكثفت العمليات الإسرائيلية جنوب غزة، حيث أصدر الجيش أوامره بإخلاء السكان، وأعلنت حماس عن مقتل أحد كبار قادتها وهو، صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، وكذلك مقتل زوجته في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت خيمتهما في خان يونس جنوب غزة.

واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته الجوية والبرية في غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ملقيًا باللوم على حماس لرفضها الموافقة على شروط مُعدّلة لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

ومنعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة قبل استئناف عملياتها، في محاولة لإجبار حماس على قبول الشروط الجديدة وإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.

وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي تحذيرًا للسكان بمغادرة منطقة تل السلطان في رفح جنوب غزة فورًا، حيث شنت القوات هجومًا على المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "شن هجوما لضرب المنظمات الإرهابية... وأن المنطقة التي يتواجدون فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة"، كما جاء في المنشور، ووجهت المدنيين بالتحرك شمالا إلى منطقة المواصي على الفور.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 4 سيارات إسعاف تابعة لها حوصرت بعد استجابتها لهجوم إسرائيلي في رفح. وانقطع الاتصال بفريق دفاع مدني غرب رفح كان يحاول إنقاذ طاقم إسعاف، وفي الجنوب أيضًا، أفادت وسائل إعلام تابعة لحماس بمقتل ثلاثة أشخاص إثر استهداف سيارة بلدية في خان يونس.

وكذلك يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في شمال غزة. وأعلن، السبت، أن قواته بدأت عملياتها في منطقة بيت حانون "لاستهداف مواقع البنية التحتية الإرهابية لحماس بهدف توسيع المنطقة الأمنية في شمال غزة"، مضيفا أن طائرات مقاتلة قصفت عدة أهداف تابعة لحماس.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، السبت، عن وصول 130 جثة إلى مستشفيات غزة بعد أن قُتلوا جراء العمليات الإسرائيلية، وإصابة 263 شخصًا خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة أنه منذ استئناف إسرائيل هجماتها على غزة، قُتل 634 شخصًا، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 49,747 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثف هجومها جنوب غزة وحماس تعلن مقتل أحد قادتها في غارة جوية
  • الجيش الإسرائيلي يواصل العمليات البرية في شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يطالب سكان حي تل السلطان في جنوب غزة بمغادرته فوراً
  • الاحتلال يخرق اتفاقي لبنان وغزة.. إسرائيل تعيد المنطقة إلى دائرة الحرب
  • إعلام سوري: الجيش الإسرائيلي يتوغل في جنوب سوريا
  • إسرائيل تواصل التوغل في جنوب سوريا
  • المرصد السوري: غارات إسرائيلية تستهدف مطار تدمر العسكري وسط سوريا
  • غارات إسرائيلية على مطار تدمر العسكري وسط سوريا
  • لماذا تكرر إسرائيل غاراتها على سوريا؟ وماذا تستهدف؟
  • انطلاق تدريبات عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل