أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
جنوب سوريا- تتواتر الأنباء بشكل شبه يومي عن توغل إسرائيلي جديد في الجنوب السوري وذلك عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي فعليا على كامل ما تسمى المنطقة العازلة عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتمددها التدريجي إلى مناطق خارجها.
وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفذت القوات الإسرائيلية توغلا سريعا بعمق عدة كيلومترات على طول المنطقة العازلة بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة، كما استكملت احتلال جبل الشيخ الإستراتيجي الذي يبعد عن العاصمة دمشق 40 كيلومترا فقط.
وبحسب رصد مراسل الجزيرة نت بالجنوب السوري، فإن إستراتيجية التوغل الإسرائيلي تتخذ شكل أذرع الأخطبوط حيث اتبعت القوات المتوغلة في تقدمها شكل الأذرع المتعددة والمتباعدة، وبأعماق متباينة بين الشمال والجنوب، حيث تبدأ تلك الأذرع من الجولان غربا مرورا بالمنطقة العازلة ليمتد بعضها شرقا باتجاه محافظة القنيطرة وريفي محافظتي درعا ودمشق المجاورتين.
ووفقا للبيانات فإن أطول وأضخم الأذرع المذكورة كان شمال شرق المنطقة العازلة باتجاه دمشق حيث أشار بعض المراقبين إلى أن أقرب منطقة وصلت لها القوات الإسرائيلية تبعد عن العاصمة السورية 25 كيلومترا فقط.
وأشار المراسل إلى أن أذرع السيطرة تعتبر غير ثابتة حيث إن الجيش الإسرائيلي دخل في بعض المرات عدة قرى بالقنيطرة وريفي درعا ودمشق قبل أن ينسحب منها بعد استكشاف المنطقة وتدمير بعض المواقع التابعة لجيش النظام المخلوع، في حين أنه تمركز في مواقع أخرى خاصة داخل المنطقة العازلة وعمل على إنشاء تحصينات وخنادق وبأطوال مختلفة.
إعلانوشملت التوغلات في القنيطرة مناطق عدة بينها مدينة البعث وجباثا الخشب وطرنجة والسويسة، كذلك توغلت قوات إسرائيلية في بلدات جملة والشجرة وصيدا بريف درعا الغربي قبل أن تنسحب منها.
مؤشرات بقاءوأظهرت لقطات جوية -خاصة لشبكة الجزيرة تم تصويرها قبل أيام بواسطة طائرة مسيّرة- تمركز الجيش الإسرائيلي في مبنى محافظة القنيطرة ومحيطه جنوبي سوريا.
كما تظهر اللقطات الجوية أعمال حفر تقوم بها جرافات في المنطقة العازلة بمحاذاة السياج الفاصل بين القنيطرة والأراضي السورية في الجولان.
وعلى الرغم من المواقف الدولية الرافضة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، قالت إسرائيل إن قواتها ستبقى لفترة غير محددة في المناطق التي توغلت فيها.
وأعلنت إسرائيل عقب الإطاحة بنظام الأسد انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
ورغم التوغل الإسرائيلي السريع، كشفت ضابط إسرائيلي يعمل في القيادة الشمالية للجيش عن حجم التحديات التي يواجهها جيشه بعد احتلاله للقنيطرة في الجولان السوري.
وقال الضابط -في حواره مع يوآف زيتون المحلل والمراسل العسكري الأبرز بصحيفة يديعوت أحرونوت- إنها "مسألة وقت فقط قبل أن نتعرض لهجوم مفاجئ مضاد للدبابات أو قذائف هاون على قواتنا، سيُقتل عدد من الجنود، وسيتحول كل شيء إلى الأسوأ" وهو ما قد يفسر الإستراتيجية السريعة وغير الثابتة التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في تمدده بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی المنطقة العازلة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النيران على المناطق العازلة في غزة
قال بشير جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من رفح الفلسطينية، إنّ هناك خروقات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تتمثل في إطلاق النيران المباشر من الآليات العكسرية الإسرائيلية الموجودة ضمن إطار المناطق العازلة سواء الشرقية أو الشمالية أو الجنوبية لقطاع غزة باتجاه الفلسطينيين.
خروقات إسرائيلية على المناطق العازلة في قطاع غزةوأضاف «جبر»، خلال رسالة على الهواء، أنّه بالأمس كان هناك عدد من الشهداء الفلسطينيين، واليوم أُصيب طفل فلسطيني في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس في أقصى جنوب قطاع غزة جراء النيران الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المناطق الشرقية لمدينة رفح تشهد سماع دوي الطلقات النارية المتكررة من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
عرقة الاحتلال لدخول البيوت المتنقلة وهناك تطميناتوتابع: «حتى هذه اللحظة لم تدخل البيوت المتنقلة إلى قطاع غزة كما جرىالاتفاق عليه بسبب عرقلة الاحتلال الإسرائيلي، لكن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد بأنه تلقى تطمينات من الوسطاء الذين عملوا على حل هذه الإشكالية وأنه البيوت المتنقلة ستدخل إلى المواطنين الفلسطينيين في أقرب وقت».