آخر تطورات حرائق كاليفورنيا.. موجة رياح جديدة وتحذيرات من أعاصير نارية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تستمر حرائق كاليفورنيا في اجتياح الولاية، مسجلةً تحديات غير مسبوقة مع مواجهة الرياح العاتية وظروف الجفاف القاسية، ومع اشتداد النيران، يتصاعد خطر التدمير في الولاية، مما يثير مخاوف صحية وأمنية في المجتمع الأمريكي بأكمله.
تجدد نشاط الرياح وحرائق كاليفورنيابينما يكافح رجال الإطفاء حرائق كاليفورنيا، تظل الرياح العاتية في جميع أنحاء لوس أنجلوس تشكل تحدي قوي، حيث أعادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية تحذيرات «العلم الأحمر» أو «PDS» اليوم الأربعاء، في مناطق لوس أنجلوس وفينتورا، بسبب موجة رياح قادمة خلال الأيام المقبلة، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
وعلى الرغم من التوقعات التي تشير إلى أن الرياح ستكون أقل بما كانت عليه الأسبوع الماضي، إلا أن خبراء الأرصاد يتوقعون أن الرياح ستهب عبر المرتفعات قد تصل سرعتها إلى 50 ميلاً في الساعة، مما يزيد من خطر انتشار الحرائق في المناطق التي تشهد بالفعل نشاطًا ناريًا.
ظاهرة الأعاصير النارية وحرائق كاليفورنياكما حذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمالية تجدد أعاصير نارية، وهي ظاهرة نادرة ولكن خطيرة، إذ يمكن لحرائق كاليفورنيا أن تولد ظروفًا جوية تؤدي إلى دوامات من الرياح الساخنة والدخان، ويطلق عليها أسماء متعددة، مثل «دوامة النار» أو «فايرينادو».
ويظهر الإعصار الناري كعمود من الهواء الساخن والغازات الناتجة عن الحريق، وفي بعض الحالات النادرة، قد تولد هذه الأعاصير سحبًا تؤدي إلى ظواهر أخرى مثل البرق، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
وقالت ليلى كارفالو أستاذة الأرصاد الجوية في جامعة كاليفورنيا إنَّ هذه الأعاصير قد تعزز من قوة حرائق كاليفورنيا، مما يؤدي إلى تفاقم الموقف بشكل سريع.
آخر تطورات حرائق كاليفورنيافي تطور مستمر لحرائق كاليفورنيا، أعلنت الولاية عن أن الحرائق أسفرت عن وفاة 25 شخص على الأقل، وتدمير أكثر من 40 ألف فدان.
كما يواجه أكثر من 6 ملايين شخص تهديدًا من الحرائق في مناطق خارج لوس أنجلوس مثل أنهايم وريفرسايد وسان برناردينو وأوكسنارد، وذلك بجانب تدمير ما يصل إلى 12 ألف منزل وشركة ومنشأة أخرى في لوس أنجلوس، مما أدى إلى تحول مجتمعات بأكملها إلى أكوام من الأنقاض والرماد، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
كما تستمر المخاوف المتعلقة بتلوث الهواء بسبب حرائق كاليفورنيا، حيث حذرت السلطات الصحية من أن الدخان والرماد الناتج عن الحرائق يشكل خطرًا على الصحة العامة، وينصح السكان في المناطق المتضررة التي تضم ما يقرب من 17 مليون نسمة بارتداء أقنعة تنفسية للتقليل من المخاطر الصحية المحتملة.
على صعيد آخر، اتخذ حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، خطوة هامة لحماية السكان من استغلال الأزمة من قبل بعض الشركات العقارية، حيث أصدر أمر تنفيذي يمنع العروض النقدية العدوانية وغير المرغوب فيها التي تستهدف شراء ممتلكات ضحايا الحرائق بأسعار منخفضة.
كما أعلنت شرطة لوس أنجلوس أنَّ حظر التجوال في مناطق الإخلاء الإلزامي لا يزال ساريًا، وذلك بهدف «تعزيز السلامة العامة وحماية الممتلكات، فضلاً عن منع النهب»، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لوس أنجلوس كاليفورنيا حرائق كاليفورنيا الرياح حرائق کالیفورنیا لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
تحذيرات جديدة من استمرار حرائق كاليفورنيا وسانتا آنا تفاقم الأوضاع
واجه ملايين الأشخاص في جنوب كاليفورنيا -الثلاثاء- تحذيرات جديدة من استمرار حرائق الغابات، وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف في منازلهم، مع هبوب الرياح القوية في منطقة لوس أنجلوس، حيث تستعر نيران حرائق ضخمة منذ أسبوع.
ومن المتوقع أن تستمر رياح "سانتا آنا" التي بدأت تعصف عبر الجبال بقوة كافية لتحمل الشرر المشتعل لمسافات طويلة وتسبب اندلاع حرائق جديدة عبر المنطقة، حيث قتل بالفعل 24 شخصا.
وقالت كريستين كراولي، مديرة إدارة إطفاء مدينة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحفي: "إن الرياح المدمرة والمهددة للحياة والمنتشرة وصلت بالفعل".
وكانت معظم مناطق جنوب كاليفورنيا تحت مستوى مرتفع من مخاطر الحرائق، مع استعداد الفرق في حالة تأهب عالية عبر مسافة تمتد 300 ميل من سان دييغو إلى شمال لوس أنجلوس.
أما المناطق الداخلية شمال لوس أنجلوس، بما في ذلك مدن "ثاوزاند أوكس" و"نورثريدج" و"سيمي فالي"، التي يسكنها أكثر من 300 ألف شخص، هي الأكثر عرضة للخطر، حسب ما ذكره خبراء الأرصاد.
وقطع التيار الكهربائي عن ما يقرب من 90 ألف منزل لمنع خطوطها من إشعال حرائق جديدة.
وقد اندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس صباح 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وانتشرت بسبب الرياح العاتية، مما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.
إعلانونتيجة للحرائق، صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، كما تضررت أو دمرت أكثر من 12 ألف منشأة. ويُقدر أن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق تراوح بين 250 و275 مليار دولار.