تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الشكر لجمهور إذاعة القرآن الكريم ، والذي أبدي إعجاباً كبيراً وتقديراً واسعاً للخريطة الجديدة للإذاعة .

 وقال  المسلماني : إن دولة التلاوة في مصر لها مكانتها التاريخية والعالمية ، ونحن نعتز بثراء المدرسة المصرية وتعدد نجومها الزاهرة ، لكن خريطة إذاعة القرآن الكريم لا تحتمل كل هذه الأسماء الجليلة في وقت واحد ، ولذا تم اختيار الأفضل بين الأفاضل ، والأكثر حضوراً بين المتميزين ، وسوف يخضع هذا التقدير المبدئي للمراجعة المستمرة ، مراعاةً لتفاوت الأذواق ، واختلاف الرؤي ، وتعدد وجهات النظر.

وأضاف المسلماني : لقد وضعنا خريطة تنهض بالأساس علي عمالقة التلاوة ، والذين تراجعت حصتهم وسط الزحام ، وتراجع وجودهم خلافاً لمكانتهم ومساحتهم .. علي مدي تاريخ إذاعة القرآن الكريم .

وتابع : "تشمل الخريطة في دورتها الحالية 32 من السادة القراء من عمالقة القراء : الشيخ مصطفى إسماعيل ، الشيخ محمد رفعت . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، الشيخ محمد صديق المنشاوي ، الشيخ محمود خليل الحصري . الشيخ محمود على البنا ، الشيخ علي محمود ، الشيخ محمد محمود الطبلاوي ، الشيخ ابو العينين شعيشع ، الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي ،ومن كبار القراء : الشيخ أحمد نعينع ، الشيخ عبد العظيم زاهر ، الشيخ ابراهيم الشعشاعي ، الشيخ راغب مصطفى غلوش ، الشيخ منصور الشامي الدمنهوري ، الشيخ محمد عبد العزيز حصان ، الشيخ شعبان عبد العزبز الصياد ، الشيخ حمدي الزامل ، الشيخ طه الفشني ، الشيخ محمود عبد الحكم ، الشيخ عبد العزيز علي فرج ، الشيخ عبد الرحمن الدروى ، الشيخ عبد العاطي ناصف ، الشيخ محمد أحمد شبيب ، الشيخ محمود محمد رمضان ، الشيخ محمد بدر حسين ، الشيخ الشحات محمد أنور ، الشيخ أحمد محمد عامر ، الشيخ كامل يوسف البهتيمي ، الشيخ احمد سليمان السعدنى ، الشيخ علي حزين ، الشيخ علي حجاج السويسي.

وأردف: “لا تعني الخريطة الجديدة استبعاد السادة القراء المتميزين الآخرين ، حيث يتم بث قراءاتهم علي محطات الإذاعة المصرية ، إلي حين مراجعة خريطة إذاعة القرآن الكريم بعد الدورة الحالية”. 
وأوضح المسلماني أنه سينطلق الآذان للصلوات الخمس بأصوات سبعة من عمالقة القراء : الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، الشيخ محمد رفعت ، الشيخ محمد صديق المنشاوي ، الشيخ محمود خليل الحصري ، الشيخ سيد النقشبندي . الشيخ علي محمود ، الشيخ طه الفشني .

واختتم رئيس الهيئة الوطنية للإعلام : إننا ننظر بكل الاحترام والتقدير للسادة القراء وعائلاتهم ونقابتهم الموقرة ، ولكننا نأكد أن هدفنا الأسمي هو خدمة القرآن الكريم ، وتعزيز المدرسة المصرية للتلاوة بأفضل رموزها ، ودعم القوة الناعمة لبلادنا عبر تقديم أجمل الأصوات وأروع التلاوات وهو ما أدي ألي ارتياح غير مسبوق لدي عشرات الملايين من المستمعين إزاء إذاعتهم المفضلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اذاعة القران الكريم إذاعة القرآن الکریم الشیخ محمود الشیخ محمد الشیخ عبد الشیخ علی

إقرأ أيضاً:

قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»

يعتبر الشيخ محمد رفعت المولود بحي المغربلين بالقاهرة في التاسع من مايو 1882 من أحد أهم القراء البارزين في مصر والعالم العربي والإسلامي والملقب بالقارئ المعجزة أو بقيثارة السماء، حفظ القرآن صغيرا رغم إعاقته في بصره مبكرا، ودرس التجويد والقراءات وغيرها من علوم القرآن وحفظه بطرق مختلفة، ثم درس علم المقامات الموسيقية وعلوم التفسير في مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب بالقاهرة، ويعتبر أول من أقام مدرسة للتجويد القرآني في مصر وتميزت طريقته في الأداء عن غيره من مقرئي القرآن بقدرته على إظهار الصوت الخاشع أثناء التجويد وقدرته على تجسيد المعاني وإظهارها بالآيات وبخاصة في الآيات المتعلقة بقصص الأنبياء والأقوام السابقة كتجويده لسورة يوسف وسورة مريم التي عشق سماعها أقباط مصر قبل مسلميها ناهيك عن جماليات الأداء الجميل الروحاني الذي يحمل للمستمع الروائح الذكية لأجمل عطور الأرض، أو لجمال وروع خشخشة صوته التي تعطي الإيحاء لصدى المعادن النفيسة عند اصطدامها لدرجة أن سماه أحد المستمعين قديما وهو الحاج سليم إبراهيم رخا بقرية بني قريش بمحافظة الشرقية بالذهب المسموع وهو ما اشتهر به، وكان أداؤه ينقل خلاله كل جوارحه إلي المستمع فينفذ إلى وجدانه ويتملكه وينفذ لأعماقه فيعطيه من حلاوة القرآن والإيمان حتى يشعر الناس بأن هذا الصوت قادم من الجنة، كان يعطي كل حرف حقه وينتقل من آية لآية حسب المواقف معتمدا على المقامات الموسيقية المختلفة دون أن يشعر المستمع بذلك.

وقد تجلى ذلك في أدائه لصورة الرحمن، لقد كان رجلا خاشعا ويشع من قراءاته للقرآن النور الرباني وكأن الملائكة محاطة به أثناء حفلاته القرآنية فتعطيه القوة والبهاء وأذكى النفحات وعندما كان يقول صدق الله العظيم كانت الناس تتمنى لو ظل مستمرا في تلك القراءة. وعندما افتتحت الإذاعة المصرية كان هو أول من ساهم بقراءاته بسورة إنا فتحنا لك فتحا مبينا، وكان يقرأ لها على الهواء مباشرة القرآن الكريم وإقامة الآذان مما أثرى معه أرشيف الإذاعة المصرية التي أصبح رمزا لها ومتربعا عليها، حتى ذاع صيته ونفذ صوته واشتهر في جميع بلاد العالم وجاءته العروض المختلفة ولكنه كان يأبى بتواضع وكبرياء فجاء صوته للإذاعة المصرية نديا خاشعا وعشقته الجماهير وبخاصة في شهر رمضان وأنه كان خشوعا إلى الله في قراءته يلتمس الصدق في أدائه وكان يقرأ مرتين أسبوعيا يوم الثلاثاء ويوم الجمعة لمدة 45 دقيقة وكانت الدموع تنهمر من عينيه، وعند وفاته يوم 9 مايو نفس يوم مولده ولكن عام 1950 فقدت الأمة المصرية والإسلامية عمودا هاما من أعمدة مقرئي القرآن وتراثه الأدائي والفني الجميل حتى نقلت الإذاعة المصرية خبر وفاته بقولها وحسب موسوعة الويكيبديا " أيها المسلمون فقدنا اليوم عالما من أعلام الإسلام وقالت الإذاعة السورية في نعيها على لسان المفتي " مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام، وقال عنه الشيخ الشعراوي رحمه الله " إذا أردت أحكام التلاوة فعليك بالشيخ الحصري، وإذا أردت حلاوة الصوت فعليك بالشيخ عبد الباسط، وإذا أردت النفس الطويل فعليك بالشيخ مصطفى إسماعيل، وإذا أردتهم جمعيا فعليك بالشيخ محمد رفعت " وكان محل أحاديث وملتقى الشعراء والأدباء والفنانين والسياسيين والموسيقيين وأهل العلم والدين في مصر فقد قال عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب بأن صوته ملائكي لأنه يأتي من السماء. ورغم مرور هذا الوقت الطويل على رحيله إلا أنه يظل عند المصريين مرتبط بالمظاهر والملامح الروحانية لشهر رمضان الكريم وتجلياته في التلاوة، وارتباط المستمعين بقراءاته لمدة أربعين دقيقة قبل المغرب عبر الإذاعة المصرية مع آذانه المحبب إلى الصائمين حتى ارتبط صوته عبر الأجيال بهذا الشهر ومازال سماع صوته محبب إلى الأجيال الشابة التي لم تعاصره وتشاهده، فتلك الأصوات المميزة لم تستطع السنوات الماضية أن تمحها لأن عند سماعها في مناسبات معينة تنتاب الذاكرة مشاعر دينية وروحانية معينة إضافة إلى توارد الخواطر الإيمانية والإنسانية والحياتية لذكريات عائلية واجتماعية مضت، ليظل هذا الشيخ الجليل متجليا ومتربعا على قلوب وعقول المصريين،

وليظل عبر الأزمنة العبقري الأول في الأداء، وكمظهر احتفاليا وشذا موسيقيا وسماعيا ودينيا لشهر رمضان الكريم، ومفخرة للمسلمين ودارسي علم الأداء والأصوات بعد أن أصبح من أكثر تلك المظاهر الفلكلورية للمصريين واحتفالهم بالشهر الكريم وغيرها من المناسبات الدينية واليومية لمواقيت العبادات وسماع القرآن.

مقالات مشابهة

  • "مستقبل وطن" يكرم 800 طفل من حفظة القرآن الكريم بالمنيا.. صور
  • "القرآن الكريم" تنعى الشيخ فوزي عبدالغفار.. أقدم مبتهل بالإذاعة والتليفزيون
  • بالفيديو.. محمد مختار جمعة: عظمة القرآن الكريم ليس لها حد وبلاغته إعجاز علمي
  • أمانة المرأة في الشعب الجمهوري بسوهاج تكرّم الأمهات المثاليات وحافظات القرآن الكريم
  • قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران
  • مفتي طرابلس: الشيخ محمود الشحات أنور صوت مميز ما شبعنا منه.. فيديو
  • التحالف الوطني يكرم حفظة القرآن الكريم ويدشن 14 كُتَّابًا بكفر الشيخ
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»
  • جامعة كفر الشيخ تنظم مسابقة لحفظ لقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة
  • الأزهر يعلن تأسيس مركز مستقل للقرآن الكريم والقراءات والتسجيلات