الداكي يدعو وكلاء الملك لمكافحة إنتحال مهنة الصحافة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
زنقة 20 | علي التومي
وجه مولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، مذكرة جديدة إلى الوكلاء العامين لدى محاكم الاستئناف، تضمنت تعليمات صارمة للضابطة القضائية لإجراء تحقيقات دقيقة بشأن الأشخاص الذين يدعون الانتماء لمهنة الصحافة دون توفرهم على الشروط القانونية اللازمة.
وأكدت المذكرة على ضرورة التصدي لانتحال صفة الصحفي، مشيرة إلى أن الصحفي المعترف به قانوناً هو من يحمل بطاقة مهنية صادرة عن المجلس الوطني للصحافة.
وشددت ذات المذكرة على أن مزاولة هذه المهنة بطرق غير قانونية تعرض مرتكبيها للجزاءات المنصوص عليها في التشريعات المغربية.
كما تضمنت المذكرة توجيهات إلى مختلف المؤسسات العمومية، من بينها المديرية العامة للأمن الوطني، قيادة الدرك الملكي، ووزارة الداخلية، بضرورة التحقق من هوية الأشخاص الذين يدعون أنهم صحفيون أثناء تغطية الأنشطة الرسمية أو ولوج الإدارات.
وجاء في نص المذكرة أن بعض المصالح الخارجية تقوم بتوجيه دعوات لتغطية أنشطتها دون التحقق من الهوية المهنية للمدعوين، مما يفسح المجال لانتحال الصفة ويضر بالمهنة وسمعتها.
وتعكس هذه الخطوة حرص النيابة العامة على تعزيز احترام القوانين المنظمة لمهنة الصحافة وضمان نزاهة القطاع، فضلاً عن حماية المؤسسات من أي استغلال غير قانوني.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
معرض تثقيفي لأخلاقيات مهنة التمريض بجعلان بني بوعلي
في إطار الاهتمام المتواصل برفع مستوى الوعي المهني وتعزيز السلوكيات الأخلاقية في القطاع الصحي، نظّم قسم التمريض بمستشفى جعلان بني بوعلي المعرض التثقيفي لأخلاقيات مهنة التمريض، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أخلاقيات التمريض، الذي أُقيم تحت شعار "النزاهة بالعطاء"، بحضور سلطان بن سيف السعدي، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، وعدد من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية.
جاء هذا المعرض كمبادرة هادفة لتسليط الضوء على المبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تُعدّ حجر الأساس في ممارسة مهنة التمريض، والتي تُبنى عليها جسور الثقة بين المريض ومقدّم الخدمة. وقد حرص القائمون على المعرض على تقديم محتوى توعوي ثريّ ومتعدد الأبعاد، عبر أركان تفاعلية مبتكرة، استعرضت القيم الأساسية لمهنة التمريض، مثل: النزاهة، والرحمة، واحترام خصوصية المريض، والالتزام المهني، مع إبراز حقوق المرضى في تلقي رعاية قائمة على الاحترام والعدالة.
تضمّن المعرض تقديم عروض مرئية حية، جسّدت مواقف واقعية من بيئة العمل التمريضي، حيث تم استعراض التحديات الأخلاقية التي قد تواجه الكوادر في الميدان، وطرق التعامل معها بمهنية ووعي إنساني، مما ساعد في تقريب الصورة وتوضيح أهمية اتخاذ قرارات مبنية على قيم إنسانية راسخة.
وقد شكّل المعرض مساحة تعليمية تفاعلية ساهمت في إثراء الحضور، من خلال أساليب تثقيفية جذابة، أبرزت دور التمريض كأحد الأعمدة الجوهرية في المنظومة الصحية، ليس فقط في تقديم الرعاية الجسدية، بل في بناء علاقة إنسانية تُحفّز على التعافي وتدعم الحالة النفسية للمريض، في إطار من الالتزام والأخلاقيات المهنية.
جدير بالذكر أن إقامة مثل هذه الفعاليات تمثّل خطوة نوعية في تعزيز ثقافة أخلاقيات المهنة، وتشجيع الممارسين الصحيين على تبني أفضل الممارسات التمريضية، بما يواكب تطلعات وزارة الصحة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية، وتحقيق أعلى مستويات الرضا لدى المستفيدين.
وفي ظل التحديات الصحية المتصاعدة عالميًا، تبرز أهمية ترسيخ القيم الأخلاقية بين صفوف الممارسين الصحيين بوصفها جزءاً لا يتجزأ من تحقيق الاستدامة في جودة الرعاية، كما تؤكد رؤية عُمان الصحية الشاملة أهمية العنصر البشري المتمكن أخلاقيًا ومهنيًا.
وبهذا، فإن مثل هذه المبادرات تمثّل استثمارًا حقيقيًا في العنصر البشري، وتدفع نحو بناء نظام صحي أكثر مرونة وإنسانية، يعكس تطلعات المجتمع ويستجيب لتغيرات العصر، بما يُحقق التوازن بين التقنية الحديثة والمبادئ الإنسانية الراسخة.