جامعة أبوظبي تتعاون مع شركة «إيوبتيما ساس» لدفع تطوير تكنولوجيا استخلاص النفط الأخضر
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
وقًّعت جامعة أبوظبي اتفاقية تعاون مع «إيوبتيما ساس» (Eoptima SAS)، الشركة الفرنسية المتخصِّصة في حلول الطاقة المبتكرة، تمنح بموجبها حقوق الترخيص العالمية الحصرية لتكنولوجيا استخلاص النفط الأخضر التي طوَّرتها جامعة أبوظبي، تجسيداً لالتزام المؤسَّستين بالارتقاء بممارسات الطاقة المستدامة.
وقَّع الاتفاقية البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، ومارك جيرو، الرئيس التنفيذي للعمليات في «إيوبتيما ساس»، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجهتين.
سُجِّلت التقنية الجديدة كبراءة اختراع تحت عنوان «حقن خزانات النفط المتصدّعة وغير المتجانسة في مرحلتي الاستخلاص الثانوية والثالثية بالمياه الخضراء في درجات حرارة وملوحة عالية»، بعد أن طوَّرها الدكتور عمر شعلال، أستاذ الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة في جامعة أبوظبي. وتمثِّل هذه التقنية المبتكرة قفزة نوعية في تحسين استخلاص النفط المتبقي في الخزانات ضمن ظروف قاسية من الملوحة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة. وتطبِّق هذه التقنية أساليب تراعي البيئة، وتحسِّن كفاءة الاستخراج، وتحدُّ من التأثيرات البيئية السلبية، دعماً لأهداف التنمية المستدامة العالمية والتزام دولة الإمارات بممارسات الطاقة المستدامة.
وقال البروفيسور منتصر قسايمة، نائب مدير جامعة أبوظبي المشارك للبحث العلمي والابتكار والتطوير الأكاديمي: «يأتي هذا التعاون في وقت يمضي فيه العالم قُدماً نحو التحوُّل إلى مستقبل مستدام، وتجسيداً لالتزام جامعة أبوظبي بالبحث العلمي الرائد الذي يعالج التحديات الرئيسية في إنتاج الطاقة واستخدامها. نحن سعداء بتحويل اكتشافاتنا المبتكرة إلى حلول قابلة للتنفيذ تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة والحد من التأثير البيئي. وترسِّخ هذه المبادرة دور جامعة أبوظبي الفاعل في الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة، وتسهم في دعم رؤية دولة الإمارات لمستقبل الطاقة النظيفة».
وقال مارك جيرو: «تنسجم هذه الشراكة تماماً مع رسالة (إيوبتيما) في تقديم حلول طاقة مستدامة وفعّالة. ونحن سعداء بالاستفادة من هذه التكنولوجيا الرائدة لتطوير عمليات استخراج النفط والإسهام في بناء مستقبل مستدام وصديق للبيئة».
وتواصل جامعة أبوظبي، عبر هذه الشراكة، جهودها الرامية إلى تعزيز الابتكار وإيجاد حلول فعّالة للتحديات المُلِحَّة في مجال الاستدامة في العالم، وترسيخ دورها مركزاً أكاديمياً للتعاون العالمي، والإسهام في بناء مستقبل مستدام سريع التكيُّف مع التحديات.
لمزيد من المعلومات، زوروا: www.adu.ac.ae
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الكهرباء هل يوجد حلول؟
فبراير 13, 2025آخر تحديث: فبراير 13, 2025
سلام محمد العبودي
منذ عاصفة الصحراء عام 1991, والعراق يعاني من أزمة الكهرباء, للضرر الذي أصاب منظومة لطاقة الكهربائية, حيث استهدفت بعض محطات التوليد والتوزيع, وبالنظر للحصار المفروض على العراق, فإن العراق لم يستطع, إعادة تلك الطاقة الى مستوياتها السابقة, ولا زالت تلك الأزمة قائمة.
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق, في عام 2003 أعيد تدمير, البنية التحتية للكهرباء وشبكات النقل, وعلى الرغم, من محاولات إعادة الإعمار، إلا أن الحروب الداخلية المستمرة, أضعفت القدرة على تحسين, هذا القطاع بشكل مستدام, ومن أسباب ذلك التدهور, الضعف الإداري والسياسي والفساد المالي, تعتبر عوامل رئيسية, حيث يتم استغلال الموارد المخصصة, لإصلاح وتحسين محطات الكهرباء, لأغراض شخصية أو سياسية, مما أدى إلى تبديد الأموال, وعدم تنفيذ المشاريع الحيوية, في الوقت المناسب.
يعتمد العراق بشكل كبير على, الوقود الأحفوري مثل, الغاز والنفط الأسود لتوليد الكهرباء, ولكن بسبب قلة استثمارات في قطاع الطاقة، إلى جانب مشاكل في إنتاج وتوزيع الوقود، يعاني القطاع من نقص مستمر, في المواد الأولية اللازمة لتشغيل, محطات الكهرباء بشكل مستمر, يعتمد العراق على استيراد الكهرباء, من دول الجوار مثل إيران، وهو ما جعل البلاد, عرضة للأزمات الخارجية, ففي بعض الأحيان، يتم قطع إمدادات الكهرباء, من هذه الدول لأسباب سياسية أو اقتصادية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الداخلية.
عدم وجود استراتيجية واضحة, لإدارة قطاع الكهرباء, وعدم تحسين البنية التحتية بشكل دوري، يُعد أحد التحديات التي تواجه العراق, هناك نقص في التنسيق, بين الوزارات الحكومية, المعنية بإدارة الطاقة، مما يؤدي إلى مشاكل, في التنسيق والتنفيذ, ولا ننسى شهد أن العراق, خلال السنوات الأخيرة, زيادة كبيرة في عدد السكان، مما أدى إلى زيادة الطلب, على الكهرباء, ومع استمرار الأزمة الاقتصادية, وعدم وجود خطط تنموية ناجحة، فإن قدرة النظام الكهربائي, على تلبية الطلب المتزايد تبقى محدودة.
العراق ليس بالبلد الفقير, فهو ذات ثروات متعددة, وقادر على تحسين البنية التحتية, إلا أن ذلك يتطلب استثمارات, ضخمة في البنية التحتية, كما ينبغي بناء محطات توليد جديدة, وتحسين شبكات النقل والتوزيع, لضمان قدرة النظام على تلبية, احتياجات الكهرباء في المستقبل, يجب أن يكون العراق أكثر توجهًا, نحو استغلال مصادر الطاقة المتجددة, مثل الطاقة الشمسية والرياح, مع توفر هذه المصادر, بشكل كبير في العراق، يمكن أن تشكل هذه المصادر, بديلاً مستدامًا لتوليد الكهرباء.
يجب على الحكومة العراقية, اتخاذ إجراءات صارمة, لمحاربة الفساد في قطاع الكهرباء، وضمان أن يتم استخدام الأموال المخصصة, لهذا القطاع في مشاريع حيوية وفعالة, كما يمكن للعراق تعزيز علاقاته, مع جيرانه لضمان استمرارية, إمدادات الكهرباء عبر الحدود، مع ضرورة العمل على, تقليل الاعتماد على المصادر الخارجية, والبحث عن بدائل محلية ينبغي, تحسين التنسيق بين الوزارات الحكومية المختلفة, المسؤولة عن قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات إدارة الطاقة، لضمان توزيع عادل ومستدام للطاقة.
يجب على الحكومة أن تركز على التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء وتشجيع المواطنين على استخدام الطاقة بشكل أكثر فعالية، سواء من خلال الحملات الإعلامية أو تقديم حوافز لتوفير الطاقة, هناك مشاكل في شركات التوزيع، حيث إنها بائسة وتعاني, من هدر الطاقة الكهربائية, كما أن هناك تجاوزات على الشبكة الكهربائية, وتلف في الأسلاك.
الصراع الأمريكي وتشديد الحصار الاقتصادي على الجمهورية الاسلامية من قبل أمريكا, ومحاولة منع استيراد الغاز, المستعمل في انتاج الطاقة الكهربائية, يزيد الطين بله, والشعيب في حيرة, حيث لا يتمكن من شراء, منظومات الطاقة الشمسية, كما صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء.
فهل سنرى هذا الصيف أزمة خانقه, أم سنجد الحلول ؟