سواليف:
2025-03-29@04:59:42 GMT

د. خالد حسنين يكتب… شيخ الأحرار

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

#سواليف

#شيخ_الأحرار

بقلم: د. خالد حسنين

شهادتي في #الشيخ_سالم_الفلاحات مجروحة، فهو الأستاذ والمعلم والشيخ والنموذج الذي يمثل ضمير الاردنيين، كان قائدا في الإخوان عندما كنت في قسم التخطيط، وعملت بمعيته أمينا للسر عندما كان مراقبا عاما للجماعة، وكنّا نجتمع معا يوميا بالساعات، ونجوب الأردن شمالا وجنوبا، فهو رجل لا يكل ولا يمل، وما زال كذلك حتى يومنا هذا…

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 46,707 شهيدا 2025/01/15

وعندما جاء الربيع العربي ترافقنا في التجمع الشعبي للاصلاح، وعرفنا وقتذاك أن العمل الوطني بحاجة إلى وعاء أوسع من أوعية الإخوان المتاحة وقتذاك، فحاولنا توسيع إطار حزب الجبهة ليكون قادرا على استيعاب الكل الوطني، ونجحنا إلى حد ما، ولكن اضطررنا بعد ذلك للذهاب مع مجموعة من الوطنيين إلى تجربة حزبية جديدة وفريدة، تمثلت في حزب الشراكة والانقاذ، وبقينا على علاقة طيبة مع الاخوان حتى تاريخه، وتم حل حزب الشراكة بعد سبع سنوات من تأسيسه، ولكن جذوة العمل الوطني لم تذوِ عند الشيخ السبعيني، فبادرنا بمعيته إلى العمل على تأسيس حزب الشراكة والبناء، والذي ما زال يحاول الخروج من دائرة الاستهداف المستمر سعيا للترخيص.

يوم أمس الثلاثاء كان الاجتماع الدوري للجنة التحضيرية لتأسيس الحزب الجديد، وكان قرار محكمة الجنايات قد صدر بالحكم على الشيخ سالم بالسجن خمس سنوات، ولكن الشيخ أخفى الخبر حتى وقت الاجتماع، وأصرّ في الاجتماع على عدم الاعلان عن الخبر، ولأنني قريب من الشيخ وأعرف طريقة تفكيره أستطيع أن أبوح لكم ببعض أسرار هذه الشخصية الفذة، التي ربما لا تتكرر كثيرا في التاريخ الاردني.

الشيخ يرى أن نشر خبر الحكم عليه خبر مزعج لكثير من الأردنيين، وخبر يسئء إلى سمعة الأردن، وهو من أشد الناس حرصا على الأردن والأردنيين، فكان قراره بعدم النشر حرصا على وطن يفتديه بنفسه وماله وأبنائه، ولم يكن خجلا من تهمة مفضوحة لرجل فوق الشبهات، وليس محل اتهام بحال، كما أنني أعلم يقينا وأكاد أقسم على ذلك، بأن الشيخ حفظه الله يفضل أن يكون مسجونا مع رفاقه أيمن صندوقة وأحمد حسن الزعبي وصبري المشاعلة وغيرهم على أن يكون آمنا في بيته بين أبنائه وأحفاده، فهذا الرجل الرمز (رغم أنه لا يحب المدح ولا يطيقه، ولكنها كلمة حق يجب أن تقال) هذا الرجل يمثل موئلا للأحرار، وأبا أو أخا لكافة المعتقلين وعائلاتهم، وحاملا همّ الأمة ليلا ونهارا.

أعلم أن مئات المسؤولين العاملين من مدنيين وعسكرين متألمين لسماعهم خبر الحكم على السيخ سالم، لأنهم أردنيون حقيقيون وأبناء عشائر، ويعرفون مقامات الرجال، ولكن هناك فئة للأسف تعيش بيننا، وأخلاقها ليست من أخلاقنا، تطير فرحا بهذا الخبر الذي أثار لديها دوافع غريزية للانتقام، لأن صوت الشيخ كان يخاطب ضمائرهم المرتهنة لمصالح ضيقة، ويريدون عبر قرار الحكم عليه تشويه سمعته، وما علموا أن البحر لا يضيره جيف الكلاب.

أولئك الصغار موجودون في كثير من المواقع، ويحتاجون إلى علاج نفسي طويل الأجل لعلهم يستعيدون شيئا من أخلاق الاردنيين وتاريخهم، ونحن واثقون أنهم مجموعة من الطارئين على المواقع المختلفة، يعرفون الحق ويحيدون عنه، وإن التاريخ يسجل كل موقف وكل فعل، وسيأتي يوم الحساب عاجلا أو آجلا، ولنا في حوادث التاريخ البعيدة والقريبة أكبر العبر.

لا بأس عليك أبا هشام، فمقامك حيث رب العالمين أقامك، مثالا يحتذى، وحرّا لا تساوم على قول الحق، وصوتا صادحا بالحق، عاشقا لتراب الوطن، محبا لجميع الاردنيين، وهم يبادلونك حبا بحب، وأما الحاقدون الناقمون الصغار فمصيرهم إلى زوال وإن قصر الزمان أو طال…

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشيخ سالم الفلاحات

إقرأ أيضاً:

إيران تفتح باب التفاوض مع أمريكا.. ولكن!

27 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

محمد صالح صدقيان

تترقب الأوساط الإقليمية والدولية باهتمام كبير ما ستؤول إليه العلاقة بين الإدارة الأمريكية الجديدة والقيادة الإيرانية علی خلفية البرنامج النووي الإيراني وذلك في أعقاب الرسالة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران وتولى نقلها إلى طهران المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة أنور قرقاش.

تقول مصادر إيرانية إنّ الرد الإيراني علی رسالة ترامب أصبح جاهزاً وأنه يتناول أربعة مجالات تطرقت إليها رسالة ترامب وهي الآتية:

الأول؛ المسألة النووية الإيرانية:

تُبدي إيران استعدادها للجلوس مع الجانب الأمريكي أو مع مجموعة 4+1 إذا وافق الأمريكيون على مبدأ العودة إلی هذه المجموعة لمناقشة الملف النووي الإيراني استناداً للتطورات التي حقّقها هذا البرنامج في السنوات الماضية، وبما يُساهم في إزالة قلق الدول الغربية حيال احتمال انتاج أو حيازة إيران للسلاح النووي.

الثاني؛ البرنامج الصاروخي الإيراني:

تقول إيران إنها لا يُمكن أن تناقش قوتها الدفاعية مع أي جهة أجنبية وأن هذه القوة سواء أكانت في إطار البرنامج الصاروخي أو الطائرات المُسيرة أو غيرها إنما هي قضية قومية إيرانية خصوصاً في ظل تحقُق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل دوري من عدم عسكرة البرنامج النووي الإيراني.

الثالث؛ النفوذ الإيراني إقليمياً:

تتمسك إيران بمقولة عدم تدخلها في قرارات أصدقائها في “محور المقاومة” وأنها تحترم خصوصيات كل حليف.. وبالتالي لكل حليف من الدوافع ما يضعه في مواجهة المشروع الإسرائيلي التوسعي وأيضاً التواجد الأجنبي في المنطقة، إضافة إلی أنها لا تريد ولا تسمح لنفسها أن تتفاوض نيابة عن هؤلاء الحلفاء، وهي لا تحتاج إلى أذرع في المنطقة ولا إلى من يُحارب بالنيابة عنها!

الرابع؛ التهديدات الأمريكية:

تعتبر إيران أن ما ورد من تهديدات في رسالة ترامب للقيادة الإيرانية إنما يُعطي مؤشراً إلی أن الجانب الأمريكي ما يزال يُراهن علی الخيارات العسكرية، وبالتالي، فإن إيران “مستعدة لمواجهة مصادر التهديد بقوة تجعل هؤلاء يندمون على فعلتهم”.

الرد الإيراني ربما يكون حاداً من حيث الشكل ولا يفتح باب المفاوضات، ذلك أن طهران قرأت الرسالة الأمريكية علی أنها “رسالة تهديدية”، كما قال وزير الخارجية عباس عراقجي، لكنها، وبرغم ذلك، تعاملت معها بإيجابية لأجل عدم إغلاق هذا المسار؛ بمعنی أنها قرّرت الرد علی الرسالة خلافاً لتعامل المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي عندما رفض استلام رسالة ترامب إبّان ولايته الرئاسية الأولی.

وفي خضم هذه التطورات، كانت طهران ترصد صدور تصريحات متناقضة لشخصيات في الادارة الأمريكية، فمبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال إن ترامب لا يريد الحرب مع إيران ولا يری مبرراً للجوء إلى الخيار العسكري معها، في الوقت الذي قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في مقابلة تلفزيونية بعد 24 ساعة من تصريحات فيتكوف إن الولايات المتحدة ستُفكك برنامج إيران النووي كاملًا، “وعلى إيران أن تتخلى عن برنامجها النووي بطريقة يراها العالم أجمع. وإذا لم يفعلوا، فإن الوضع يتجه نحو التصعيد. جميع الخيارات مطروحة، وقد حان الوقت لإيران للتخلي تمامًا عن رغبتها في امتلاك سلاح نووي”. وفي هذا الإطار، كشفت تقارير أمريكية أن الكيان الاسرائيلي يسعی لانتزاع موافقة أمريكية لشن هجوم جوي يستهدف المنشأت النووية الإيرانية.

في ظل هذه الأجواء، تسعى طهران إلى تقييم ما يخرج عن واشنطن من مواقف، وهل يُمكن الارتكاز إلى تصريحات ويتكوف أم والتز أم يجب ان ننتظر لرؤية أي دخان سيخرج من مدخنة البيت الأبيض؟ ولسان حال طهران أن دبلوماسية الصبر هي ألفباء الفهم العميق للسيكولوجية السياسية للطرف الآخر، وهنا تكمن إشكالية فشل ترامب في التعامل مع إيران، على الرغم من براعته المزعومة في عقد الصفقات الكبری. زدْ على ذلك أن إيران ليست المكسيك وبالتالي لن تنجح استراتيجية الضغوط القصوى عليها.

إن تجاهل الثقافة السياسية الإيرانية التي تُقدّس مقاومة الهيمنة الأجنبية يُقوّض أي مسار للتقدم إلى الأمام، كما أن الإصرار الأمريكي على تبني سردية فوقية في التحدث مع إيران هو أمرٌ لا ينسجم مع السياق الإيراني، كما تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز. ‏ولطالما تمحورت السردية الإيرانية حول عناوين الفخر الوطني والاقتدار الوطني والمقاومة والكرامة. ومن غير المرجح أن تنجح أية استراتيجية دبلوماسية أمريكية طالما أنها تغفل هذه الروح الوطنية عند الشعب الإيراني. ‏

إن أمريكا تميل إلى التعامل مع الدبلوماسية من منظور إكراهيّ وتعامليّ – مع التركيز على “المكاسب” السريعة والتنازلات الواضحة – وغالبًا ما يتعارض هذا الأمر مع رؤية إيران الأكثر رمزيةً وتنوعًا للمشاركة.

في السياق الإيراني، لا تقل أهمية نبرة الدبلوماسية وإطارها وافتراضاتها الأساسية عن جوهرها. أي نهج يتجاهل هذه الأبعاد قد يُنظر إليه على أنه يفتقر إلى الاحترام أو الصدق.

و‏بدلاً من إضعاف عزيمة إيران بأشكال مختلفة، فإن حملة “الضغوط القصوی” التي وقّع عليها الرئيس ترامب تجعل من المستحيل سياسياً على أي زعيم إيراني – إصلاحي كان أم أصولي – قبول مبدأ التفاوض بهذه الطريقة المُهينة. وكما أوردنا أعلاه فإن أي نظام يستمد شرعيته من خلال الدفاع عن مشاعر الكرامة الوطنية ومقاومة التدخلات الخارجية.

ولا يمكن لأي شخصية سياسية إيرانية أن تبدو وكأنها تستسلم للتهديدات. صحيح أن “الضغوط القصوى” ولّدت صعوبات اقتصادية، لكنها رفعت أيضاً التكلفة السياسية للتنازلات.

وبالنسبة إلى طهران، فإن الكيان الإسرائيلي الذي يُمارس قادته أقصى الضغوط على ترامب من أجل اعتماد الخيار العسكري في مواجهة إيران، لم يعد مجرد منافس إقليمي، بل عدوٌّ وجوديٌ. وأيُّ مؤشر على أن المفاوضات تُنسَّق مع إسرائيل أو تتأثر بها يُعزّز الاعتقاد بأن دبلوماسية المفاوضات فخٌّ مُصمَّم لإضعاف إيران من الداخل، ولذلك فان مثل هذه المفاوضات لا تعتبرها طهران فرصةً، بل تهديدًا لها. ‏

وإذا كان ترامب يرغب في فتح باب المفاوضات مع إيران عليه التخلي عن القوالب القسرية واعتماد استراتيجية دبلوماسية متجذرة في التفاهم الثقافي، والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة. وهذا يعني فصل عملية التفاوض عن نفوذ وتأثير اي طرف ثالث وبخاصة كيان الاحتلال، فكلما زاد وتيرة تدخله وعلت نبرته ازدادت شكوك طهران وتعمّقت أكثر فأكثر.

في الخلاصة، بات الجانبان الإيراني والأمريكي أمام تحدٍ صعبٍ، وتستطيع واشنطن ادارة مقاربة ناجعة لدفع عجلة المفاوضات وإلا ستبقى العملية الدبلوماسية مهمشة، وستظل المواجهة تُشكل سمة بارزة في العلاقات الثنائية بين واشنطن وطهران، حالياً ومستقبلاً، وكما كانت على مدى العقود الأربعة الماضية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الشيخ خالد الجندي: المنافقون اتخذوا أيمانهم درعًا زائفًا
  • الشهيد أبو حمزة يوجه التحية لليمن وللسيد القائد
  • الشهيد أبو حمزة يظهر في كلمة مسجلة بمناسبة يوم القدس العالمي / فيديو
  • سرايا القدس تدعو كل الأحرار للالتحاق بمحور المقاومة
  • تلفزيون لبنان ينفي هذا الخبر
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. كن ربانيًا ولا تكن رمضانيًا
  • «الشيخ خالد الجندي»: مصر البلد الوحيد في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً (فيديو)
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعى الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع
  • المشاعر واحدة ولكن كل يغني على ليلاه بقلم
  • إيران تفتح باب التفاوض مع أمريكا.. ولكن!