أثني  الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر، على حرص الحكومة على بدء  حوارا مجتمعيا قبل البدء في تطبيق نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة، والذي تم الإعلان عنه قبل أيام،حيث أن التسرع بإصدار مثل هذه القرارات المصيرية ليس في صالح الطلاب والتعليم قبل الجامعي بالأخص .

وقال “زيدان” في بيان صحفي له ،إن  هناك اتفاقا بين الجميع على أن الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة بين الطلبة وأولياء الأمور ووصلت إلى مرحلة "البعبع"، إلا أن التحول عنها إلى نظام جديد يتطلب التأني والمناقشة على أوسع نطاق للخروج بتوصيات ورؤية متكاملة بشأن النظام الجديد،ولأبد أن يكون هناك دور محوري في صياغة النظام من جانب مجلس النواب والشيوخ ولجان التعليم .

وأكد الدكتور طارق زيدان ، أن مصر بها العديد من الخبراء في المجال التعليمي  ممن لهم خبرة ورؤية مستقبلية جيدا في التوصل إلى نظام أفضل من الثانوية العامة.

وشدد على ضرورة دراسة آلية التحول من نظام الثانوية العامة في شكله الحالي إلى البكالوريا المصرية، حرصا على مستقبل الطلاب

وأوضح رئيس حزب نداء مصر ، أن التوجه إلى نظام المسارات، وفقا للبكالوريا المصرية، أمر هام وتوجه محمود من الدولة، فضلا عن أنه نظام معمول به في العديد من دول العالم، ولكن يجب أن يخضع النظام لحوار ومناقشة مستفيضة حتى يحقق الأهداف المرجوة منه.

وأكد الدكتور طارق زيدان ،أهمية إيجاد حلول جذرية للمشكلات التعليمية، على رأسها عجز المعلمين، وظاهرة الدروس الخصوصية، قبل تطبيق أى نظام جديد، لأن أى نظام جديد لن ينجح مع وجود مثل هذه الأزمات والمشكلات المزمنة».

واعتبر “زيدان” ، أن الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا الجديد يمكن أن يحدث فى البرلمان أو الأحزاب، وهذا سيحسب للدولة المصرية كإنجاز.

وحذر الدكتور طارق زيدان ،  من تحديات قد تؤثر مستقبلا في حالة التطبيق  المفاجئ لنظام الثانوية الجديد دون فترة تجريبية، مما قد يسبب ارتباكًا بين الطلاب وأولياء الأمور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثانوية العامة رئيس حزب نداء مصر نظام البكالوريا المصرية الحوار المجتمعي المزيد الثانویة العامة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم السابق يكشف إيجابيات وسلبيات نظام البكالوريا بديل الثانوية العامة

نظام البكالوريا المصرية.. أعرب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، عن سعادته بحضور الجلسة الخاصة بالحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا بديل الثانوية العامة.

وزير التعليم السابق يشكر الوزراء على دعوته لحضور الحوار المجتمعي

وجّه الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، الشكر إلى الوزراء على الدعوة، وعلى حرص الوزارة، ممثلةً في متخذي القرار، على الاستماع إلى مختلف الآراء بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن لنظام الثانوية العامة الجديد.

وأوضح وزير التعليم السابق عبر صفحته الشخصية: «تشرفتُ اليوم بحضور الجلسة الخاصة بالحوار المجتمعي حول نظام الثانوية العامة الجديد، أتقدم بخالص الشكر للسادة الوزراء على الدعوة الكريمة، وعلى حرص الوزارة، ممثلةً في متخذي القرار، على الاستماع إلى مختلف الآراء بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن لنظام الثانوية العامة الجديد».

وتابع: «بدأت جهود تطوير نظام الثانوية العامة منذ عدة أعوام بهدف رئيسي يتمثل في تخفيف الضغط النفسي عن الطلاب وأولياء الأمور، وإعداد الطلاب للمستقبل وفق متطلبات سوق العمل، من خلال استحداث مقترح نظام يقوم على تعدد المسارات وتعدد المحاولات».

وأضاف: «وقد تم عرض هذا المقترح على رئيس الوزراء في يونيو 2024، بحضور وزير التعليم العالي، ثم بدأ تقديمه للحوار المجتمعي. ولا تزال الوزارة، مشكورةً، تبذل جهودًا كبيرة لتطوير هذا المقترح للوصول إلى صيغة نهائية تُرضي جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، مع إدخال تعديلات مستمرة تعكس التطورات الواقعية. مع العلم أن البكالوريا الدولية هو نظام تعليمي بمناهج ونظم تقييم مختلفة تمامًا عن النظام التعليمي في مصر».

واستكمل: رأيي الاستشاري حول المقترح الجديد لإعادة هيكلة الثانوية العامة:

الإيجابيات

1. تعدد المحاولات يمنح الطالب أكثر من فرصة، مما يساعد في تخفيف الضغط النفسي عن الطالب وأسرته.

2. تعدد المسارات يتيح للطالب مرونة اختيار المسار الأنسب له، ويجنب توقف طموحه عند خيار واحد.

3. التركيز على الكيف بدلاً من الكم لتقليل عدد المواد يعزز جودة التعليم من خلال تقييم قدرة الطالب على حل المشكلات وتنمية مهارات التعلم الذاتي والوصول إلى المعلومات، بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين.

4. استمرار الحوار المجتمعي يضمن تطوير الفكرة بناءً على آراء خبراء التعليم، العاملين بالمجال، الطلاب، وأولياء الأمور.

5. شهادة الثانوية العامة تُمنح كشهادة إتمام للدراسة، تتيح لحاملها فرصة التقدم لوظيفة إذا اختار عدم الاستمرار في التعليم الجامعي.

بعض الجوانب التي يمكن تحسينها

1. الثانوية العامة كسنة واحدة: الثانوية العامة بنظام العامين كان معمولًا به مسبقًا، وتم العدول عنه نظرًا لإرهاق الأسرة المصرية نفسيًا وماديًا. لذا، أنصح الوزارة بالاطلاع على أسباب ذلك والاستفادة من تجارب الماضي لتجنب التحديات السابقة.

2. تحديد عدد المحاولات: تعدد الفرص يقلل الضغط النفسي على الطلاب، وكذلك السماح للطلاب بإعادة العام الدراسي يقلل من ظاهرة خروج الطلاب خارج مصر مع وجود السنة التأسيسية الاختيارية. ولكن من الضروري وضع شروط وضوابط لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، وتجنب الضغط على مكتب التنسيق بصراع المجاميع المرتفعة كما حدث مع نظام التحسين سابقًا.

3. الاهتمام بفلسفة التطوير: أن يكون للتطوير فلسفة واضحة، ليس للتخفيف فقط، بل لمساعدة الطلاب على الاستعداد لدخول سوق العمل واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين مثل تعدد اللغات واستمرارها خلال جميع سنوات الدراسة، لأن الممارسة الموزعة أفضل من الممارسة المركزة. استبعاد مواد أساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوي قد يؤثر سلبًا على الأداء الجامعي. وينطبق ذلك أيضًا على اللغة الأجنبية الثانية لمواكبة عصر الانفتاح الحالي.

4. تشكيل المسارات: يجب إعادة النظر في الوزن النسبي للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار، وبناءً عليه إعادة دراسة درجة كل مادة والمواد التي تُضاف إلى المجموع، مع توفير مرونة تتيح للطالب الالتحاق بأكثر من مسار. فعلى سبيل المثال، إذا اختار الطالب مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، ينبغي أن يُتاح له التقديم من خلال المسار الطبي أو الهندسي، لأن الاتجاه في معايير الجيل الجديد للمناهج يدعم الجمع بين العلوم والهندسة، أوالحل البديل هو إنشاء مسار عام جديد يدمج بين المسارين الطبي والهندسي.

5. إتاحة الوقت الكافي للتنفيذ: الدولة المصرية حريصة على تطوير التعليم، وقد وصل قطار التطوير بالفعل إلى الصف الأول الإعدادي. لذا، أرى أن يكون تطبيق النظام الجديد لدفعة الصف الأول الإعدادي الحالية وليس العام المقبل، مما يتيح فرصة أفضل للحوار المجتمعي، ووضع نظام ومناهج جديدة، وعرض الأمر على الجهات المختصة ومجلسي النواب والشيوخ وللحفاظ على استقرار العملية التعليمية للعام المقبل.

6. إشراك المجلس الأعلى للجامعات: إشراك المجلس في تحديد المسارات والمواد المؤهلة لكل كلية ضروري لضمان توافق النظام مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل. كما يجب مراعاة التحولات العالمية ورغبة الدولة في زيادة أعداد المتقدمين للمسارات المرتبطة بكليات الهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي.

7. تشكيل لجنة مستقلة يُفضل تشكيل لجنة مستقلة لدراسة وتطوير نظام الثانوية العامة، بما يضمن تحقيق الأهداف وتخفيف الضغط النفسي عن الأسر المصرية، مع ضمان استمرارية المشروع بغض النظر عن تغيير الوزراء.

اقرأ أيضاًتفاصيل أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح شهادة البكالوريا.. فيديو

وزير التعليم: إعفاء غير القادرين من رسوم محاولات التحسين بنظام البكالوريا

الكليات والمعاهد المتاحة لطلاب البكالوريا.. منهجية جديدة في اختيار المسارات

مقالات مشابهة

  • أمين الشعب الجمهوري بالجيزة يطالب بالاستماع لأراء أولياء الأمور حول “البكالوريا”
  • «التعليم»: الثانوية العامة تسببت في ضغط الطلاب.. و«البكالوريا» يوفر فرصا أكبر
  • تفرق ايه عن الثانوية العامة ؟ .. تفاصيل جديدة وهامة عن البكالوريا المصرية
  • وزير التعليم السابق يكشف إيجابيات وسلبيات نظام البكالوريا بديل الثانوية العامة
  • وزير التعليم السابق يطالب بجعل البكالوريا المصرية سنة واحدة فقط
  • انطلاق جلسات الحوار المجتمعي حول نظام الثانوية العامة الجديد «البكالوريا المصرية»
  • البكالوريا المصرية.. استطلاع لـ أمهات مصر وأولياء الأمور: 76% يؤيدون بديل الثانوية العامة
  • عيوب مقترح نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية
  • هل ينهي نظام البكالوريا الجديد في مصر كابوس الثانوية العامة؟