ثروت الخرباوي: الإخوان يتاجرون بالدين ويبحثون عن السلطة بأي ثمن
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قال ثروت الخرباوي الكاتب والقانوني والخبير في شئون الجماعات الإسلامية والقيادي المنشق عن تنظيم الإخوان، إنَّ «خطايا الإخوان كثيرة والعنف وسيلة لتمكين القتلة»، مؤكّدا أنّهم يتاجرون بالدين لمصلحتهم وليس لمصلحة الإسلام، ولا يسعون لأغراض دعوية من أجل الدعوة الإسلامية والتقرب إلى الله كما يزعمون، بل هدفهم تحقيق مكاسب سياسية
وأضاف «الخرباوي» في تصريحات لـ«الوطن»: «حتى دعوات الإصلاح الداخلي للتنظيم، التي طرحها البعض عندما كنت داخل الجماعة، لم تكن تفلح، فأدركت أنها مجرد فقرة لإطالة عمر الفرد داخل الجماعة، وليست لها قيمة، فلا يمكن أبداً أن تصلح تنظيماً بدأ بالفساد وترعرع في أحضان الفساد، فهي من الأصل جماعة فاسدة دينياً ومجتمعياً».
وأكّد أنَّ فكرة القتل والصدام وقتال المجتمع جزء من أعمدة رئيسية في عقلية التنظيم الارهابي، فهم يسعون للوصول إلى غرضهم بكل الوسائل، تحت مبدأ إما أن نقتلكم أو أن نصل لما نريد، يبدأون بالطريقة السياسية، فإذا فشلوا فيها يكون القتال بالسلاح هو الحل، فهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين.
وأشار إلى أنَّه وفقًا لإحدى وثائقهم السرية المسربة في 1982 تتحدث عمّا أسمته «حماية الدعوة بالقوة»، وتوجهت بالاتصال بأية «حركة مُسلّحة» في أي مكان، علاوة على التقرّب للأقلّيات الإسلامية حول العالم وإحياء «فريضة الجهاد».
وأوضح أنَّ وثيقة التمكين التي تمت محاكمة خيرت الشاطر عنها ضمن أوراق قضية سلسبيل خلال التسعينيات؛ كانت تتحدّث عن تدرُّج «البنا» إلى اختراق المجال العام بنعومة أو بخشونة، ثم كان استعراض «ميليشيات الأزهر» في 2007 تلويحًا علنيًا بخيار العنف، ما لبث أن تحقَّق بعد 2011 بضرب المُتظاهرين في الشوارع، والاستناد إلى فروع أعنف مثل حازم صلاح أبو إسماعيل ومجموعة «حازمون»، كما في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي ومحكمة مدينة نصر، وصولًا إلى المجاهرة الكاملة بالإرهاب خيارًا وحيدًا بعد 30 يونيو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان
إقرأ أيضاً:
الأردن يتهم "الإخوان المسلمين" بالتخطيط لشن هجمات في المملكة
◄ المخابرات: المتورطون أنشأوا مصنعًا للصواريخ والطائرات المُسيرة
◄ الضالعون الرئيسيون تلقوا تدريبًا في لبنان
عمَّان- رويترز
أعلن الأردن اليوم الثلاثاء اعتقال 16 شخصا مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين تلقوا تدريبًا وتمويلًا في لبنان وخططوا لشن هجمات على أهداف داخل المملكة باستخدام صواريخ وطائرات مُسيرة.
وذكرت السلطات أن صاروخًا واحدًا على الأقل كان جاهزا للإطلاق في إطار عملية كانت تحت مراقبة قوات الأمن منذ عام 2021. وقال مصدر أمني إن المشتبه بهم مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة في البلاد، بينما كان زعيم الخلية التي دربت بعض أعضائها يقيم في لبنان. وواجهت جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأردن الذي يعيش فيه عدد كبير من السكان الفلسطينيين.
وذكرت دائرة المخابرات العامة الأردنية في بيان إن المخططات تضمنت تصنيع صواريخ ومشروعًا لتصنيع طائرات مسيرة. وقال البيان إن المخططات "كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة".
وأُحيل المُشتبه بهم إلى محكمة أمن الدولة.
وقال المحلل الأمني البارز عامر السبايلة لرويترز "نتحدث عن تكتيكات جديدة، صواريخ وطائرات مُسيرة. هذا يعني تغييرًا جذريًا في طريقة تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع الأردن واستهدافها لأمنه".
وقال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني في مؤتمر صحفي إن الحكومة ستعلن اعترافات كاملة للمشتبه بهم، الذين تدرب بعضهم في لبنان. وأضاف أن الصواريخ التي عُثر عليها في مخبأ سري على أطراف العاصمة كانت تُصنع بمدى يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلومترات لاستخدامها ضد أهداف داخل المملكة.
وذكر مصدر أمني أنه عُثر على عشرات الصواريخ.
وأعلن الأردن العام الماضي إحباط محاولات تهريب أسلحة من قبل متسللين مرتبطين بجماعات مدعومة من إيران في سوريا وجماعات فلسطينية متمركزة في لبنان.
وقال مسؤولون في الأردن إن بعض هذه الأسلحة كانت متجهة إلى الضفة الغربية المحتلة، وإنهم اعتقلوا عددًا من الأردنيين المرتبطين بمسلحين فلسطينيين.
وقال مسؤولون أمنيون إن الوقائع على صلة بالإرهاب استنادا إلى كميات المتفجرات التي عُثر عليها. وزعموا أن المخططات مرتبطة بالجهود السرية لإيران وحلفائها لتجنيد عملاء لتنفيذ أعمال تخريب داخل المملكة لزعزعة استقرارها، وهي أحد حلفاء واشنطن في المنطقة.