«HCT-Sat1».. شباب الإمارات يعانقون الفضاء
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أبوظبي - وام
تمضي دولة الإمارات قُدماً في ريادتها العالمية بقطاع الفضاء وتعزيز إسهاماته في ترسيخ دعائم اقتصاد قائم على المعرفة، وزيادة شغف الطلبة والشباب الإماراتيين بعلومه المختلفة، ومنحهم الفرصة للاضطلاع بدور محوري في جميع الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء.
ودوّن القمر الصناعي النانومتري «HCT-Sat1»، الذي نفذته كليات التقنية بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، فصلاً جديداً من فصول تميز وتمكين شباب الوطن في هذا القطاع الحيوي، واستثمار شغفهم بعلومه لتحقيق إنجازات متتالية.
وأعرب عدد من أعضاء فريق عمل المشروع في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن فخرهم بالمشاركة في هذا الإنجاز الوطني، مؤكدين أن الالتحاق بالعمل بقطاع الفضاء الوطني بات يشكل أولوية للعديد من الطلبة خاصة مع توفير مؤسسات التعليم العالي بالدولة التخصصات المرتبطة بعلوم الفضاء.
وقال سلطان محمد الكمالي طالب بقسم الهندسة الكهربائية في كليات التقنية العليا: إن انضمامه لفريق عمل مشروع «HCT-Sat1» عزز شغفه بقطاع الفضاء الإماراتي، الذي يواصل تحقيق الإنجازات عاماً بعد عام، وأصبح مصدر إقبال من الشباب الإماراتي سواء على صعيد دراسة علومه أو الالتحاق بالعمل به بعد التخرج.
وأعرب عن فخره الكبير بالوجود ضمن فريق عمل مشروع «HCT-Sat1»، حيث بدأ عملهم على المشروع منذ أكثر من عام بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي وفر له برنامج إعداد متكامل تضمن محاضرات متخصصة عن قطاع الفضاء والأقمار الصناعية، إضافة إلى تدريب في الورش المتخصصة بإعداد تجهيزات الأقمار الصناعية وصولاً إلى مشاركتهم في تجهيز القمر الصناعي.
وتوجه بالشكر إلى كليات التقنية العليا على منحه هذه الفرصة بالانضمام لفريق عمل المشروع، معرباً عن تمنياته بالانضمام إلى فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء عقب التخرج، خاصة أن قطاع الفضاء يعد من أكثر القطاعات الواعدة في دولة الإمارات، الذي يرتبط بشكل كبير بوظائف المستقبل، كما يشكل دعامة أساسية لجهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
من جانبه قال سيف خالد حسن طالب في قسم الهندسة الكهربائية في كليات التقنية العليا، إنه تولى في مشروع «HCT-Sat1» مسؤولية الإشراف على فريق الحمولة الرئيسية، وقد اضطلع هذا الفريق بمهمة إجراء اختبارات على كاميرا القمر الصناعي والتعرف إلى تأثير الحرارة فيها وكذلك حساب معدل استهلاك الطاقة.
وتوجه بالشكر إلى كليات التقنية العليا ومركز محمد بن راشد للفضاء، على منحه هذه الفرصة للمشاركة في المشروع، الذي أتاح له قاعدة البيانات والمعلومات القيمة حول علوم الفضاء وكل التقنيات المرتبطة به، ما يسهم في تأهيلهم بالشكل الأمثل للمستقبل ويعزز قدرتهم على الالتحاق بوظائف في قطاع الفضاء.
من جهتها أعربت ميرا عبدالله من فريق الأنظمة الكهربائية في «HCT-Sat1»، عن فخرها بكونها جزءاً من أول مهمة فضاء لكليات التقنية العليا بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، مشيرة إلى أن هذه المهمة ساعدتها على اكتساب مهارات عديدة مرتبطة بالعمل في قطاع الفضاء.
بدوره قال فيو تهيو مدير مشروع «HCT-Sat1» في كليات التقنية العليا، إنه منذ بدء التحضيرات لهذا المشروع حرصت الكليات على مشاركة طلبة من مختلف أفرع كليات التقنية في مراحله كافة وصولاً إلى إنجازه بشكل كامل وتجهيزه للإطلاق إلى الفضاء.
وأوضح أن هذا المشروع الذي بدأ العمل عليه في شهر أبريل من العام الماضي، كان بمنزلة تجربة تعليمية شائقة ومتفردة، شارك فيها نخبة من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الكليات من أجل تطوير «HCT-Sat1»، الذي يعد قمراً صناعياً نانومترياً مخصصاً لرصد الأرض.
وشارك نحو 34 طالباً وطالبة من تخصصات هندسية متنوعة تشمل، علوم الطيران وتصميم هياكل الطائرات والهندسة الكهربائية، وكذلك طلبة من تخصص الإعلام في مشروع «HCT-Sat1»، إضافة إلى 9 من أعضاء الهيئة التدريسية، حيث عملوا جميعاً مع فريق مركز محمد بن راشد على إنجاز كل مراحل المشروع، والتي تشمل تصميم القمر الاصطناعي وتجميع أجزائه واختباره وصولاً إلى مرحلة إطلاقه أمس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الفضاء مرکز محمد بن راشد للفضاء کلیات التقنیة العلیا قطاع الفضاء فریق عمل
إقرأ أيضاً:
مغردون على «إكس»: الفضاء يتزيّن باسم حامي الدار
دبي: يمامة بدوان
شهد وسم #محمد_بن_زايد_سات أكثر المواضيع تداولاً على منصة «إكس»، حيث عبّر آلاف المغردين عن فخرهم بنجاح إطلاق القمر الصناعي الأكثر تطوراً بالمنطقة «محمد بن زايد سات»، إلى مداره الأرضي المنخفض ليلة أمس، على متن صاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، من قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا، وذلك في تمام الساعة 11:09 مساءً بتوقيت الإمارات.
وجسدت كلمات المغردين من دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، إضافة إلى المغردين من مختلف بلدان العالم العربي على منصة «إكس»، أسمى عبارات الاعتزاز بالإنجاز الإماراتي العظيم، والذي بلغ الفضاء، وتزيّن باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال أحد المغردين: «هنا الإمارات.... اسمع.... وشاهد.... وفي السماء ترى الإمارات وقيادتها وشعبها، نحن لسنا القمة فقط بل نحن في أعالي الفضاء وأسماء لأجرام تسبح في السماء تحمل أسماء قيادة نادرة #محمد_بن_زايد_سات وتحمل اسم بلد نادر دولة الإمارات»، فيما غرّد آخر بـ «الاسم لحاله لا بد أن يكون بين النجوم».
وأضاف أحد المغردين: «نحن ألهمنا الآخرين وبلغت أفعالنا البيضاء عنان السماء، نحن من أعنا وساعدنا الصديق والبعيد ومددنا يد الخير للجميع.. وذللنا الصعاب وقهرنا كل حاقد وغدار، نحن نملك وطناً نادراً وقيادة حكيمة»، فيما غرّد آخر بـ«صنع في الإمارات وبسواعد إماراتية، هنا الإمارات حفظ الله وطننا الغالي»، كما كتب أحد المغردين «على بركة الله، التاريخ سيشهد على هذه اللحظة التاريخية».