تستعد واشنطن لتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، وسط سياج مؤقت أسود طويل على امتداد 48 كيلومترا، ونشر 25 ألف ضابط إنفاذ قانون، ونقاط تفتيش أمنية لفحص مئات الآلاف من المتفرجين، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية «رويترز»، والتي ذكرت أن أحداث التنصيب تتضمن مراسم أداء القسم وخطاب التنصيب، واستعراض الفوز في موكب كبير يتخلله احتفاليات ضخمة.

استعدادات لتنصيب ترامب 

ويأتي أداء القسم، يوم الاثنين المقبل، على درجات مبنى الكونجرس الأمريكي ثم استعراض البيت الأبيض بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت احتجاجات من جانب معارضي ترامب والأحزاب وتجمعات من جانب أنصار الجمهوريين.

مراسم التنصيب نفسها ستجرى عندما يؤدي ترامب اليمين الدستورية رسميًا بحضور أعضاء الكونجرس والمحكمة العليا وإدارته القادمة وعشرات الآلاف من الآخرين، على درجات الكابيتول، المواجهة لنصب واشنطن التذكاري.

 مكان التنصيب هو نفس المكان الذي حطم فيه آلاف من أنصار ترامب النوافذ في 6 يناير2021، واشتبكوا مع الشرطة، وأجبروا المشرعين على الفرار من أجل حياتهم في محاولة لقلب خسارته في انتخابات 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

تشديدات أمنية لتنصيب ترامب 

وقال مسؤولون أمنيون إنهم لم يكونوا على علم بأي تهديدات محددة ومنسقة للتنصيب، وما يقلقهم هو الحوادث المنفردة، مثل مهاجم نيو أورليانز، والحادثين المنفصلين الأسبوع الماضي، أحدهما جرى القبض على رجل لمحاولته إدخال سكين إلى مبنى الكابيتول، وفي الحادث الآخر جرى القبض على رجل لمحاولته إشعال حريق بالقرب من مبنى الكابيتول، وفقًا لشرطة الكابيتول الأمريكية.

ومن ضمن الإجراءات إغلاق جزء كبير من وسط مدينة واشنطن، يمتد حوالي 3 كيلومترات من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول - أمام حركة المركبات، مع غلق نقاط الدخول بحواجز خرسانية وشاحنات قمامة وعناصر ثقيلة أخرى.

وقال مسؤولون إن السياج الأسود الذي يبلغ طوله 30 ميلا وارتفاعه 7 أقدام (مترين) والذي صمم ليكون غير قابل للتسلق سيكون الأطول على الإطلاق في واشنطن، وسيعمل نحو 7800 جندي من الحرس الوطني و4000 ضابط تم جلبهم من أقسام الشرطة الأخرى في جميع أنحاء البلاد على تعزيز الأمن.

ويأتي التنصيب بعد حملة اتسمت بمحاولتين لاغتيال ترامب، إحداهما من قبل قاتل محتمل قطع أذنه برصاصة، واثنين من الهجمات في يوم رأس السنة الجديدة على الأمريكيين العاديين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنصيب ترامب ترامب دونالد ترامب الكونجرس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

لماذا تَهدأ أوكرانيا وتشتعل غزة؟!

فور وصوله للرئاسة، تعهد ترامب بوقف الحرب فى كل من غزة وأوكرانيا، وعين صديقه الملياردير ورجل العقارات ستيف ويتكوف مبعوثاً لتحقيق الهدف المزدوج. نجح ويتكوف فى التوصل إلى اتفاق وقف العدوان على غزة مقابل الإفراج عن أعداد معينة من الرهائن الإسرائيليين.

نتانياهو لم يرغب في استكمال الاتفاق الذي يؤدي إلى انسحابه من غزة، فاتفق مع المبعوث الأمريكي على تصعيد المطالب على حماس، ثم استأنف العدوان بمباركة أمريكية.

أما أوكرانيا، فقد جرت محادثات مكثفة بالسعودية تكللت أمس الأول باتفاق روسي أوكراني تتوقف بموجبه العمليات العسكرية في البحر الأسود، ووقف الهجمات على منشآت الطاقة بالبلدين. لماذا نجح الأمر هناك وفشل هنا؟

في أوكرانيا، استخدم ترامب سياسة العصا والجزرة. قدم «مكافآت» متنوعة للطرفين، خاصة روسيا الطرف الأقوى. وهناك تقارير عن عرض أمريكي بمساعدة موسكو على وصول منتجاتها الزراعية مجدداً للسوق العالمية، وخفض تكاليف التأمين البحري. كييف، في المقابل، حصلت على ضمانات متعددة، خاصة مراقبة أي انتهاكات للهدنة المرتقبة، وتحسين العلاقات معها. في غزة، هناك نظام للحوافز أيضاً، لكنه يعمل لصالح طرف واحد هو إسرائيل. مقابل موافقتها على نقطة معينة في أي مقترح أمريكي، يتم التعهد برفع الحظر عن أسلحة فتاكة كانت إدارة بايدن قد منعتها عنها. ويتكوف يراعى موقف نتانياهو على الصعيد الداخلي، ولا يجبره على شيء قد يضر به. لكن مع حماس، يحدث العكس، عليها أن تقبل الاقتراح كاملاً، وإلا عاد العدوان. الانتهاكات الإسرائيلية التي لا حصر لها خلال تطبيق اتفاق الرهائن السابق، لا تعترف بها واشنطن. من وجهة نظرها، كل الانتهاكات ترتكبها حماس.

عندما شدد ترامب الخناق على الرئيس الأوكراني، وكان المؤتمر الصحفي الشهير في البيت الأبيض قبل 3 أسابيع مثالاً صارخاً، تراجع زيلينسكي واستجاب للمطالب الأمريكية، الأمر الذي غير انطباع ترامب عنه لدرجة أنه أشاد به مراراً. حماس لم تستجب لكل مطالب واشنطن، مما يعنى أنها ارتكبت جريمة كبرى بنظر ترامب تستحق العقاب عليها. مع الأخذ في الاعتبار، أن واشنطن تتفق مع إسرائيل على أن حماس يجب إنهاء وجودها في غزة، وبالتالي فإن المفاوضات معها مؤقتة وتستهدف الحصول على تنازلات فقط.

محادثات السعودية بشأن أوكرانيا شهدت خلافات شديدة، بل إن روسيا ما زالت بعد إعلان الاتفاق تتحدث عن مطالب جديدة، مثل رفع العقوبات عن مؤسساتها المالية المرتبطة بصادراتها الزراعية، وإعادة ربطها بنظام «سويفت» للمدفوعات الدولية، الذي تسيطر عليه أمريكا. لكن المفاوض الأمريكي لم يهدد أو يُعط إنذاراً، بل يتعهد بدراسة المطالب، وغالباً سيوافق عليها. 

بالطبع، يدرك ترامب أنه يتفاوض مع دولة كبرى، ويريد إعطاءها مزايا على حساب الطرف الآخر، لكن هناك في المقابل الموقف الأوروبي المساند لأوكرانيا، أي أنه يوجد ما يشبه الندية في المفاوضات. أما فيما يتعلق بغزة، فالتكافؤ مفقود، والطرف الإسرائيلي يُملى إرادته، التي لا تمانع فيها واشنطن، بل تشجعها. في أوكرانيا، المفاوضات طريق السلام، أما في غزة، فالمفاوضات فترة مؤقتة تمهيداً لتحقيق الهدف الأكبر، أي القضاء على حماس وتهجير الفلسطينيين وبناء «الريفييرا» الموعودة.

مقالات مشابهة

  • ضغوط ترامب تدفع جامعة هارفارد لإلغاء شراكة بحثية مع جامعة فلسطينية
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل الأسبوع المقبل
  • إجراءات أمنية مشددة في القدس.. تقييد وصول الفلسطينيين وتعزيز الانتشار العسكري
  • زلزال تايلاند يسبب انهيار مبنى تحت الإنشاء واستنفار حكومي
  • شرطة السليمانية تستعد لاحتفالات عيد الفطر بخطة أمنية مشددة
  • الجيش الباكستاني يعلن مقتل 11 مسلحًا في عمليات أمنية شمال غرب البلاد
  • استقرار صرف الدولار قبل بيانات تضخم أمريكية
  • الأقصر تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي الـ15 للاستدامة والسياحة والتراث
  • لماذا تَهدأ أوكرانيا وتشتعل غزة؟!
  • "فيلوكاليا" تحتفل بعيد البشارة والذكرى الرابعة عشرة لتنصيب البطريرك الكاردينال