تشديدات أمنية غير مسبوقة وسياج ضخم تحيط بالعاصمة.. كيف تستعد واشنطن لتنصيب ترامب؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تستعد واشنطن لتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، وسط سياج مؤقت أسود طويل على امتداد 48 كيلومترا، ونشر 25 ألف ضابط إنفاذ قانون، ونقاط تفتيش أمنية لفحص مئات الآلاف من المتفرجين، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية «رويترز»، والتي ذكرت أن أحداث التنصيب تتضمن مراسم أداء القسم وخطاب التنصيب، واستعراض الفوز في موكب كبير يتخلله احتفاليات ضخمة.
ويأتي أداء القسم، يوم الاثنين المقبل، على درجات مبنى الكونجرس الأمريكي ثم استعراض البيت الأبيض بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت احتجاجات من جانب معارضي ترامب والأحزاب وتجمعات من جانب أنصار الجمهوريين.
مراسم التنصيب نفسها ستجرى عندما يؤدي ترامب اليمين الدستورية رسميًا بحضور أعضاء الكونجرس والمحكمة العليا وإدارته القادمة وعشرات الآلاف من الآخرين، على درجات الكابيتول، المواجهة لنصب واشنطن التذكاري.
مكان التنصيب هو نفس المكان الذي حطم فيه آلاف من أنصار ترامب النوافذ في 6 يناير2021، واشتبكوا مع الشرطة، وأجبروا المشرعين على الفرار من أجل حياتهم في محاولة لقلب خسارته في انتخابات 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
تشديدات أمنية لتنصيب ترامبوقال مسؤولون أمنيون إنهم لم يكونوا على علم بأي تهديدات محددة ومنسقة للتنصيب، وما يقلقهم هو الحوادث المنفردة، مثل مهاجم نيو أورليانز، والحادثين المنفصلين الأسبوع الماضي، أحدهما جرى القبض على رجل لمحاولته إدخال سكين إلى مبنى الكابيتول، وفي الحادث الآخر جرى القبض على رجل لمحاولته إشعال حريق بالقرب من مبنى الكابيتول، وفقًا لشرطة الكابيتول الأمريكية.
ومن ضمن الإجراءات إغلاق جزء كبير من وسط مدينة واشنطن، يمتد حوالي 3 كيلومترات من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول - أمام حركة المركبات، مع غلق نقاط الدخول بحواجز خرسانية وشاحنات قمامة وعناصر ثقيلة أخرى.
وقال مسؤولون إن السياج الأسود الذي يبلغ طوله 30 ميلا وارتفاعه 7 أقدام (مترين) والذي صمم ليكون غير قابل للتسلق سيكون الأطول على الإطلاق في واشنطن، وسيعمل نحو 7800 جندي من الحرس الوطني و4000 ضابط تم جلبهم من أقسام الشرطة الأخرى في جميع أنحاء البلاد على تعزيز الأمن.
ويأتي التنصيب بعد حملة اتسمت بمحاولتين لاغتيال ترامب، إحداهما من قبل قاتل محتمل قطع أذنه برصاصة، واثنين من الهجمات في يوم رأس السنة الجديدة على الأمريكيين العاديين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنصيب ترامب ترامب دونالد ترامب الكونجرس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
قبل أسبوع من التنصيب الرسمي.. ترامب يستفز العالم
أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العديد من التصريحات الجدلية، وذلك قبل أسبوع من تنصيبه رسميا في حفل كبير بالبيت الأبيض، وسط انتقادات لتصريحاته التي طالت دولا لها حدود مشتركة مع أمريكا أو أماكن أخرى حول العالم.
ترامب عينه على بنما وكندا وجرينلاندفاجأ ترامب العالم بالإعراب عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة جرينلاند المتمتعة بحكم ذاتي، وعن نية استعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما، إحدى أهم أكبر الممرات الملاحية في العالم، وفيما يخص كندا اقترح ضمها لتصبح الولاية الـ 51، ووصف رئيس وزرائها بحاكم كندا، بحسب موقع «فوكس نيوز» الأمريكي.
احتمالية الحرب مع إيرانوعن «حماس» طالب بالإفراج عن الأسرى في قطاع غزة مهددا بجحيم في الشرق الأوسط، وفيما يخص إيران قال إنه لم يستبعد احتمالية الحرب معها وأي شيء يمكن أن يحدث، أما عن الناتو فانتقد بعض الحلفاء لعدم مساهمتهم الكافية في النفقات الدفاعية للحلف، وحول الرسوم الجمركية قال إنه يخطط لفرض رسوم تصل إلى 100% على بعض السلع.
استمرار التصريحات المثيرة للجدلفي سياق آخر، هدد بفرض عقوبات صارمة على الدول التي تتخلى على الدولار الأمريكي، وكذلك علَّق على جزيرة بورتوريكو ووصف أحد المتحدثين باسمه الجزيرة التابعة لأمريكا بأنها «عائمة من القمامة»، وأخيرا أعلن نيته تغيير اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أمريكا.
ويعود ترامب للبيت الأبيض مجددا وسط تخوفات من القرارات الاقتصادية التي سيتخذها، خاصة مع الخسائر الكبيرة التي تحمَّلتها أمريكا مع اندلاع الحرائق الكبيرة في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا جنوب غرب البلاد وسط خسائر وصلت إلى 150 مليار دولار.
بدوره، قال الدكتور أحمد العناني عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص القضية الفلسطينية تهدف للضغط على حماس لإتمام صفقة الرهائن وتحقيق الرؤية الأمريكية.
وأضاف العناني، لـ«الوطن»، أن تصريحات ترامب حول الجزيرة الدنماركية وكندا هدفها إثبات أن الولايات المتحدة لا تزال أعظم دولة في العالم ويمكن أن تحتل مساحات جديدة بدون أسلحة حتى وليس مثل روسيا التي تستخدم جيشها لكسب أراضٍ جديدة.
وأشار إلى أن موقف ترامب من سوريا غامض للغاية، لأنه لم يحدد ما إذا كان سيرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب أم سيقبل بالتعامل مع الحكومة الحالية.