بحضور رئيس الدولة ورئيسي وزراء إيطاليا وألبانيا.. اتفاقية للتعاون في مشاريع الطاقة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أبوظبي/ وام
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، وجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، وإيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا.. وقعت دولة الإمارات وإيطاليا وألبانيا، اتفاقية شراكة إطارية ثلاثية للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة.
وقع اتفاقية الشراكة الإطارية.. الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة 'مصدر'، وجيلبرتو بيتشيتو فراتين وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي، وبليندا بالوكو نائبة رئيس الوزراء وزيرة البنية التحتية والطاقة في ألبانيا.
وتحدد الاتفاقية الإطارية، مجالات التعاون الرئيسية بين دولة الإمارات وألبانيا وإيطاليا، والتي تشمل تنفيذ مشاريع طاقة متجددة واسعة النطاق في ألبانيا، مع التركيز على الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والحلول الهجينة، كما سينقل جزء من هذه الطاقة المتجددة إلى إيطاليا.
ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في منطقة البحر المتوسط، كما تعزز خلق شراكات إستراتيجية في القطاعات والمجالات ذات الأولوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة ونقل الطاقة والبنية التحتية ذات الصلة.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، بهذه المناسبة، إنه تماشياً مع رؤية القيادة وتوجيهاتها بتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة والطاقة، تأتي هذه الاتفاقية الإطارية لتؤكد أهمية ربط مصادر الطاقة على المستوى العالمي، بما يدعم ضمان أمن الطاقة، وتحقيق هدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ودفع جهود خفض الانبعاثات، وزيادة إمدادات الطاقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف الجابر أنه من خلال الاستفادة من الخبرة العالمية لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، والموارد الطبيعية الوفيرة في ألبانيا، وسوق الطاقة المتطورة في إيطاليا، فإننا نسعى إلى بناء علاقات تعاون طويلة الأمد لإنتاج وتبادل الطاقة المتجددة في منطقة البحر المتوسط.. مؤكدا أن دولة الإمارات تواصل دورها الرائد في دعم تحقيق نقلة نوعية في منظومة الطاقة العالمية.
من جانبه قال جيلبرتو بيتشيتو فراتين : “ يسرنا أن نكون جزءاً من هذه الشراكة الإطارية الثلاثية التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية، مما يدعم دور إيطاليا مركزاً للطاقة والطاقة المتجددة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.. كما تعزز تعاوننا مع دول البلقان في قطاع الطاقة، وهو أمر ذو أهمية لإيطاليا والاتحاد الأوروبي”.
وأضاف أن اتفاقية الشراكة الإطارية الثلاثية تؤكد أن تحقيق الأهداف المناخية الطموحة التي حددها مؤتمر الأطراف “COP28”، لا يمكن إنجازها إلا من خلال تضافر الجهود العالمية والتعاون في مجال الطاقة الخضراء.
من جهتها قالت بليندا بالوكو، إن الاتفاقية تعد خطوة مهمة تسهم في تحقيق طموحات ألبانيا في مجال الطاقة المتجددة.. مشيرة إلى أن التعاون مع دولة الإمارات الرائدة عالمياً في تطوير مشاريع مبتكرة للطاقة المتجددة، وإيطاليا التي تمتلك بنية تحتية متطورة للطاقة وتتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال، من شأنه أن يتيح الاستفادة من كامل الإمكانيات لتحقيق النمو المستدام المنشود.
وأضافت أن ما تملكه ألبانيا من موارد طبيعية وفيرة بجانب الخبرات التي يتمتع بها شركاؤنا، ستسهم في دفع عجلة التحول نحو الطاقة الخضراء إضافة إلى توفير فرص اقتصادية وعمل على المدى الطويل.. مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل ركيزة لبناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة لقطاع الطاقة في منطقة البحر المتوسط والعالم'.
وتأتي اتفاقية الشراكة الإطارية الثلاثية التي أعلنت اليوم، في أعقاب الاتفاقية التي وقعتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل 'مصدر'، وشركة الطاقة الألبانية 'كيش'، على هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP29” خلال شهر نوفمبر الماضي، بهدف إنشاء شراكة إستراتيجية لتطوير وتشغيل مشاريع طاقة متجددة، باستخدام حلول تقنية متنوعة تشمل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والحلول الهجينة، مع إمكانية تطوير نظم بطاريات لتخزين الطاقة.
حضر المراسم .. سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن زايد الإمارات رئيس الدولة الطاقة المتجددة فی منطقة البحر فی مجال الطاقة دولة الإمارات آل نهیان
إقرأ أيضاً:
السفير الإيطالى: نسعى لتعزيز استثماراتنا في الطاقة المتجددة بمصر
أكد السفير الإيطالي بالقاهرة، ميكيلى كوراونى، أن إيطاليا تُعد من أكبر المستثمرين في السوق المصري، حيث تحتل المرتبة الرابعة بين الدول المستثمرة، كما تعد الشريك التجاري الأوروبي الأول لمصر، موضحا أن بلاده تسعى لزيادة استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، في قطاعات حيوية ومتنوعة.
جاءت تصريحات السفير كوراونى خلال مشاركته في افتتاح مصنع مابى لمواد البناء بالعاشر من رمضان، حيث أشار إلى اهتمام الشركات الإيطالية المتزايد بالاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى النقل، والصناعات الدوائية، والزراعة، ومعالجة المياه.
واعتبر السفير، أن هذه المجالات تعد من الأكثر وعدًا في الوقت الراهن، وهو ما يعكس توجهات إيطاليا لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر.
وأوضح السفير الإيطالي، أن التغيرات الأخيرة في السياسات التجارية، لا سيما تلك المتعلقة بالقيود على الاستيراد، أثرت على أرقام التبادل التجاري بين البلدين. لكنه أشار إلى أن هذه الأرقام بدأت في العودة إلى مستوياتها الطبيعية، ومن المتوقع أن تشهد نمواً ملحوظاً في الفترة المقبلة.
وأشار كوراونى إلى أن إيطاليا تواصل إرسال وفود أعمال إلى مصر لدعم التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى الزيارات المنتظمة لوفود الشركات الإيطالية لاستكشاف فرص التعاون والشراكة.
وأضاف أن موعد الزيارة المقبلة للوفد الإيطالي سيُحدد من قبل الجهات المعنية بتنظيم الوفود الاقتصادية.
وفي سياق متصل، أكد السفير الإيطالي، أن الاستثمارات الإيطالية في مصر ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل تعبير عن علاقة تاريخية قوية بين البلدين.
ولفت إلى أن هذه الاستثمارات تمثل ثقة في المستقبل الاقتصادي لمصر وقدرتها على النمو المستدام.
وأضاف السفير كوراونى: "يشرفني أن أكون هنا اليوم للمشاركة في افتتاح هذا المشروع، الذي يمثل إضافة هامة لشبكة الاستثمارات الإيطالية المنتشرة في أكثر من 56 دولة حول العالم." مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام الشركات الإيطالية بدعم التنمية الاقتصادية في مصر وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين".
وأكد السفير أن المشروع الجديد يأتي ضمن سلسلة من الاستثمارات الإيطالية في مجالات التعليم والتصنيع والبنية التحتية، معربًا عن تقديره للتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية والمؤسسات المحلية التي سهلت دخول الشركات الإيطالية إلى السوق المصري.
وأضاف أن التعاون بين البلدين يمتلك إمكانيات هائلة للنمو، خاصة في مجالات الابتكار، التكنولوجيا، والتعليم الفني، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يتجاوز المصالح الاقتصادية ليشمل الإرث الحضاري والثقافي بين مصر وإيطاليا.
ومن جانبها قالت فيرونيكا سكويينزي، الرئيس التنفيذي ل"مابي": "تمثل مصر اليوم أحد أكثر الأسواق الواعدة في قطاع التشييد والبناء على مستوى العالم. مع عدد سكان يتجاوز 100 مليون نسمة ونمو ديموغرافي متسارع، تشهد البلاد طلبًا متزايدًا على مشاريع الإسكان، بدعم من خطط حكومية قوية للاستثمار في البنية التحتية، والضيافة، والنقل. إن وجود موقعين إنتاجيين في مصر - مابي وفينافيل - يعزز من تنافسيتنا، ويدعم الإنتاج المحلي، ويوفر فرص عمل جديدة، ويساهم في نقل وتوطين التكنولوجيا."
وأضافت: "بالإضافة إلى النمو المتوقع بنسبة 10% في سوق البناء المحلي، فقد ساهمت السياسات الحكومية التحفيزية بقيادة وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (GAFI) في خلق بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، مما رفع الطلب على حلول متقدمة مثل الأراضى الخرسانية المسلحة بالألياف أو أنظمة البوليمر يوريثان - الأسمنت المستخدمة في قطاعات مثل الصناعات الكيميائية والدوائية والغذائية."
من جانبه، قال ماركو سكويينزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "مابي": "تم تصميم المصنع لإنتاج مجموعة واسعة من الحلول باستخدام أحدث التقنيات، وهو يقع في موقع استراتيجي بالقرب من أهم المحاور اللوجستية. سيسمح قربه من طريقي القاهرة - السويس والقاهرة - العين السخنة بتوزيع المنتجات بفعالية داخل مصر وفي أسواق شمال إفريقيا والشرق الأوسط. كما سيكون بوابة نحو إفريقيا جنوب الصحراء، بفضل الاتفاقيات التجارية والتكامل الاقتصادي المتنامي بين دول القارة".
وأضاف: "المصنع الجديد يلبي احتياجات صناعة البناء المحلية من خلال القرب الجغرافي، وسرعة التسليم، والدعم الفني المخصص. كما يتضمن مختبرًا لمراقبة الجودة ومساحة مخصصة لبرامج التدريب ضمن أكاديمية مابي، التي تقدم ورش عمل مجانية للمهنين والشركات لدعم تطوير المهارات المحلية. وتم تصميم المصنع بحيث يكون مركزًا إقليميًا قابلًا للتوسع، مع إمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية ومساحات التخزين وفقًا لحجم الطلب، وإضافة خطوط إنتاج جديدة في المستقبل".