اتهامات لعلماء الحركة الإسلامية بتبرير جرائم الحرب في السودان
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
الجرائم من ذبح وقتل وحرق وإغراق ورجم وتصفية وتمثيل بالجثث كانت تجسيدًا مباشرًا لتوجيهات علماء الحركة الإسلامية، وفقا لتصريح وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق، نصر الدين مفرح..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق، نصر الدين مفرح، إن ما حدث في ولايتي سنار والجزيرة يعد تنفيذًا لفتاوى متديني الحركة الإسلامية وفقًا لما وصفه بـ “قواعد الدواعش”.
وأوضح مفرح، عبر تصريح صحفي، الأربعاء، أن الفتاوى التي حاولت شرعنة الحرب باسم الدين منذ أكتوبر 2023 وحتى منتصف يناير 2025 كانت وراء تبرير الجرائم التي ارتكبها مقاتلون تحت تأثير تلك الفتاوى.
وأضاف أن الجرائم من ذبح وقتل وحرق وإغراق ورجم وتصفية وتمثيل بالجثث كانت تجسيدًا مباشرًا لتوجيهات علماء الحركة الإسلامية الذين أجازوا هذه الأفعال.
وأكد أن الجنود طبقوا هذه الأوامر بشكل وحشي، وفقًا لما ورد في الفتاوى التي حرضتهم على ارتكاب هذه الجرائم.
استنكر مفرح محاولات لتبرير القتل باسم الدين، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق” (صحيح الترغيب والترهيب).
كما نقل عن النبي حديثًا آخر: “كسر عظم الميت ككسره حياً” (ابن ماجة وأبي داود)، مؤكدًا أن الإسلام ينهى عن التمثيل بالجثث ونهب الأموال كما جاء في الحديث: “النُهبي المُثلة” (صحيح البخاري).
تصريح مفرح جاء في وقت تتزايد فيه الاتهامات ضد القوات النظامية وحلفائها بارتكاب انتهاكات جسيمة في مختلف أنحاء السودان، في ظل النزاع العسكري المستمر منذ أبريل 2023.
وفي أعقاب استعادة الجيش السوداني وحلفائه السيطرة على مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، وُجِّهت اتهامات لهم بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في منطقة الكنابي.
واتهمت جماعات حقوقية وقوى سياسية الجيش وحلفاءه بقتل 13 مدنيًا واعتقال نساء ضد سكان الكنابي في ولاية الجزيرة.
في المقابل، نفى الجيش السوداني تورطه في هجمات على مدنيين في ولاية الجزيرة، مؤكدًا التزامه بالقانون الدولي الإنساني.
وبشكل عام يُتهم طرفا النزاع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بارتكاب العديد من الجرائم في مختلف أنحاء البلاد منذ بداية الصراع في أبريل 2023.
وتتضمن هذه الاتهامات القتل العشوائي للمدنيين، واستخدام الأسلحة المحرمة، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، فضلاً عن عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب.
الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع قضايا فساد في ولاية سنار ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة الحرکة الإسلامیة ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان بأن قوات الجيش استعادت بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وأعلن الجيش في بيان، اليوم (الجمعة)، أنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع جنوب السودان منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
وذكرت أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي، مؤكدة أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة.
وأفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بأن الجيش مستمر في التقدم بالميدان بجميع محاور القتال.
وذكر أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات.
وقال إن قواته دمرت 4 مركبات للدعم وقتلت عناصرها التي كانت بها. وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، التي أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.
وحسب البيان، فإن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبداً إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.
من جانبها، اتهمت مجموعة «محامو الطوارئ» قوات الدعم السريع بقتل 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي الخرطوم.
وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان أمس أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، وفرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
ودانت هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
في غضون ذلك، حذرت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي من أن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، مؤكدة أن الصراع والنزوح والجوع دمروا حياة الكثيرين.
وكشفت أن نحو 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليونا خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكاً