“ناشئة الشارقة” يبدعون في إنتاج 15قصة صوتية ملهمة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
نجح منتسبو ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في إنتاج 15قصة صوتية ملهمة، حملت العديد من القيم الإنسانية والرسائل الهادفة، بأسلوب فني مشوّق جمع بين الخيال والواقع، أظهروا من خلاله مدى قدرتهم على الابتكار في كتابة القصص القصيرة وتقديم المحتوى الصوتي.
جاء ذلك خلال برنامج إنتاج القصص الصوتية، الذي نظمته مؤسسة ناشئة الشارقة، بمشاركة نخبة من منتسبيها المتميزين في مسار الآداب واللغات، على مدار ثمانية أيام متتالية في مركزي ناشئة الذيد وناشئة خورفكان، وذلك انطلاقاً من رؤيتها التنموية ونهجها الاستراتيجي الراسخ، الذي يبرز الدور الريادي لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في رعاية ودعم أجيال الغد، ويعكس تطورهم الفكري والإبداعي.
ركّز البرنامج على تنمية مجموعة من المهارات الأدبية والفنية والتقنية للمنتسبين، عبر سلسلة من الورش التفاعلية والجلسات النقاشية، شملت تحفيز خيالهم وتمكينهم من اختيار وتحديد الفكرة المناسبة لبناء القصة، وصولًا إلى كتابة النصوص الأدبية وإخراجها صوتياً.
حيث تلقى المنتسبون تدريباً مكثفاً وشروحات وافية حول كيفية بناء القصة من الفكرة إلى التنفيذ، واستكشفوا أبعاد الكتابة الإبداعية وفن السرد المشوّق، وتعرفوا على المحتوى الصوتي وأنواعه، وفنون الأداء والتمثيل الصوتي، علاوة على تقنيات تسجيل وتحرير الصوت، وفنون الهندسة الصوتية وبرامج المونتاج المتخصصة، إضافة إلى كيفية توظيف الموسيقى والمؤثرات الصوتية، بالشكل الذي مكنهم من إنتاج إبداعاتهم القصصية بجودة عالية.
وطبّق المنتسبون مهاراتهم المكتسبة من البرنامج من خلال إنتاج 15 قصة صوتية تروي تجاربهم الشخصية من واقع حياتهم اليومية، تناولت العديد من الموضوعات التي ركزت على مجموعة من الرسائل الهادفة والقيم، من أبرزها: الإنسانية، الولاء والانتماء، المواطنة الإيجابية، التسامح، والتعاون والعمل الجماعي بروح الفريق.
وقدم المنتسب حامد أحمد الحفيتي من مركز ناشئة دبا الحصن قصة بعنوان “نيران الغربة” في رحلة إبداعية اصطحب المستمعين من خلالها إلى عالم الشجاعة وقوة الإرادة واتخاذ القرارات الحكيمة في المواقف الصعبة لتحقيق السلام الداخلي.
ومن مركز ناشئة خورفكان قدم عبيد راشد النقبي قصة بعنوان “الطريق إلى النور”، مركزاً على دعوة المستمعين إلى التفكير المتعمق في قيمة التسامح وتقبل الآخر، فيما ركز المنتسب راشد عبدالرزاق البلوشي في قصته “العم حسان”، على قيمة الرضا والقناعة والاستفادة من تجارب الآخرين مشيراً إلى أن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة، والتمتع بالروابط الإنسانية التي لا تُقدر بثمن، بينما استعرض المنتسب خميس راشد النقبي في قصته “روح الانتقام” مجموعة من القيم أبرزها الوفاء والصمود في مواجهة الأزمات وتحويلها إلى فرص للنمو والتغيير الإيجابي في المجتمع.
ومن مركز ناشئة كلباء ارتحل المنتسب جاسم سالم آل علي، بالمستمعين في رحلة إلى عالم مليء بالتحديات عبر قصته “حسان والشجاعة” ليلقي الضوء على الطائر الصغير حسان، الذي يواجه مخاوفه بشجاعة ويمضي قدماً نحو تحقيق أهدافه. فيما قدم المنتسب عبد الله جاسم محبوب قصة “السعادة والألم” التي دارت فكرتها حول أهمية العدل والمساواة في التعامل مع الأبناء، بينما قدم المنتسب سعود الكعبي قصة بعنوان “بيوت ملهمة”، أكد من خلالها أن التراث الثقافي يمكن أن يكون مصدراً للإلهام الذي يقود إلى التجديد والإبداع.
ومن مركز ناشئة الذيد قدم المنتسب محمد عبد الله المزروعي رسالة قوية في قصته “رحلة عجيبة”، تجسد مضمونها في أهمية التعاون والعمل الجماعي والشجاعة في مواجهة التحديات، فيما ألقى محمد عبد الله الكعبي، الضوء على أهمية القيم الأخلاقية في تحقيق التوازن بين النجاح المهني والشخصي وذلك من خلال قصة بعنوان “بين القلم والظلال”.
ولم يقتصر الإبداع الصوتي لنتاجات البرنامج على ذلك، بل تضمن نماذج إبداعية أخرى قدمها منتسبو مركز ناشئة واسط كان منها قصة بعنوان “حوته وحمدان” للمنتسب عبد الكريم غزال، والتي أظهر من خلالها دور الشباب في حماية البيئة وأهمية العمل الجماعي في إحداث التغيير الإيجابي مع التأكيد على أن التعليم والتوعية هما الأساس في حماية كوكب الأرض من التلوث. وقدم يوسف المرزوقي وإبراهيم راشد قصة بعنوان “وادي الظلال”، استعرضا من خلالها أهمية الترابط الأسري ودور العائلة في مواجهة التحديات والتأني في اتخاذ القرارات عبر التشاور والتفكير الجمعي.
وتعكس قصة “الطائر الحُرّ” التي كتبها المنتسب سلطان الكعبي، قدرة الإنسان على التحول من الضعف إلى القوة، لحماية الوطن والارتقاء به والمساهمة في تقدمه.
وجاء برنامج إنتاج القصص الصوتية موكداً حرص “ناشئة الشارقة” على توفير بيئة ملائمة لتنمية المهارات الإبداعية لمنتسبيها، تمكنهم من التعبير عن أنفسهم بقوة الكلمات، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، في رحلة ممتعة لاكتشاف الذات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“جنرال إلكتريك فيرنوفا” توسع أعمالها في “حرة مطار الشارقة الدولي”
أكد سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي أن ما تشهده المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي من عمليات توسعة من قبل الشركات المستثمرة واختيارهم للمنطقة كنقطة للوصول إلى أسواق العالم جاء نتيجة الخدمات والموقع الجغرافي والتسهيلات المتنوعة والمرافق الحديثة والمتطورة التي توفرها لجذب المستثمرين وتقديم الدعم اللازم لهم للارتقاء بأعمالهم وتطوير وتنمية استثماراتهم.
إلى ذلك دشنت شركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا” الشركة العالمية المتخصصة في تقنيات توليد ونقل الطاقة الكهربائية توسعة أعمالها في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي لتعزيز قدراتها التخزينية والتشغيلية الحالية عبر مساحة 4300 قدم مربع لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها في الوقت الذي تشهد فيه الشركة نمواً سريعا في عملياتها.
حضر تدشين التوسعة سعادة سعود سالم المزروعي وإيريك شوسين نائب الرئيس والمدير التنفيذي لقطاع نقل الطاقة في شركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا” حيث أطلع الحضور على مرافق التوسعة.
وأكد المزروعي أن هذه الخطوة تبرز نجاح إستراتيجيات الهيئة في توفير أفضل الخدمات للمستثمرين وتسخير كافة الإمكانات التي تضمن للشركات بيئة حاضنة لاستثماراتهم ومساعدتهم على توسيع أعمالهم وخدمة عملائهم في أسواق المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن حرة مطار الشارقة الدولي تواصل تعزيز مكانتها كمركز استثماري جاذب في القطاعات الاقتصادية النوعية ومن ضمنها الطاقة المتجددة والصناعات المتقدمة بما يساهم في تعزيز التنويع الاقتصادي في إمارة الشارقة ويدعم جهود الدولة في تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
من جانبه قال إيريك شوسين أن قرار التوسع الجديد جاء نتيجة للمزايا التنافسية التي تقدمها المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وموقعها الإستراتيجي الفريد والبنية التحتية المتطورة التي توفرها والتي تتيح لنا الوصول السريع والفعال إلى الأسواق المحلية والعالمية مما يسهل علينا تنفيذ عملياتنا اللوجستية وتوزيع قطع الغيار والمعدات الخاصة بقطاع الطاقة الكهربائية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
ولفت إلى أن هذا التوسع الجديد في إطار حرصها على المساهمة في تعزيز القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات ولا سيما أن الشركة تتواجد في الإمارات منذ أكثر من 50 عاماً وتمثل محطة الحمرية المستقلة لتوليد الطاقة الكهربائية في الشارقة أحد أهم مشاريعها الرئيسية.
وسيتم تخصيص التوسعات الجديدة لتنفيذ عمليات توزيع قطع الغيار وإصلاح وصيانة المعدات الخاصة بقطاع الطاقة الكهربائية بما في ذلك توربينات الرياح وأنظمة الطاقة الشمسية والمائية حيث يهدف المستودع إلى دعم العمليات اللوجستية للشركة وتعزيز سلسلة الإمداد وخفض زمن الاستجابة في توفير قطع الغيار للمشاريع الكبرى التي تنفذها الشركة في الدولة والمنطقة مما يعزز قدرة المتعاملين على الحفاظ على استمرارية عملياتهم وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية.وام