إيران تكشف عن سفينة استطلاع حربية محلية الصنع
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني 2025)، عن سفينة استطلاع متقدمة، في الوقت الذي أجرت فيه القوات العسكرية تدريبات على مستوى البلاد تركز على حماية المنشآت النووية في البلاد.
وأفاد التلفزيون الرسمي أن "أول سفينة إشارات استخباراتية في البلاد، والتي تسمى زاغروس، أضيفت إلى العمليات القتالية للبحرية".
وأوضحت وكالة أنباء "فارس نيوز"، أن السفينة الإيرانية الصنع مجهزة بـ "أجهزة استشعار إلكترونية" وصواريخ اعتراضية وقدرات سيبرانية واستخباراتية أخرى.
ويأتي إطلاق "زاغروس" بعد أيام من التدريبات العسكرية الكبرى التي أجراها الجيش والحرس الثوري، والتي من المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس وتركز على حماية المواقع النووية الرئيسية بما في ذلك نطنز وفوردو وخونداب.
وقال قائد البحرية الأدميرال شهرام إيراني، نقلاً عن وسائل إعلام رسمية، إن "سفينة الاستطلاع الجديدة ستكون العين الساهرة للبحرية الإيرانية في أعماق البحار والمحيطات".
وأضاف أن "السفينة تمثل قفزة نوعية في القدرات البحرية الإيرانية، حيث تعزز من القدرات الدفاعية والهجومية للبحرية، ما يُمكنها من مراقبة وتقييم التهديدات المحتملة في المياه الإقليمية والدولية".
ومن المقرر أن تتزامن المناورات الحربية مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل، والذي أدى إلى جانب زيادة نشاط التخصيب إلى وضع البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة الدقيقة.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق تاريخي عام 2015 يهدف إلى الحد من الأنشطة النووية لطهران، وأعادت فرض عقوبات قاسية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مؤرخ إسرائيلي يحذر: أضرار قصف منشآت إيران النووية أكثر من الفوائد المتوقعة
قال المؤرخ الإسرائيلي درور زئيفي إن إيران تمر بحالة ضعف شديدة ولذلك فإنه لا فائدة من المخاطرة بقصف منشآتها النووية.
وقال زئيفي في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية إن القلق من امتلاك إيران سلاحا نوويا مبرر، لكن الحل المطروح بقضف منشآتها يجلب ضررا أكثر من الفوائد المتوقعة.
وشرح زئيفي أن الهجوم على النووي الإيراني خطأ كبير لعدة أسباب أهمها الوضع الداخلي السيء في إيران؛ الأمر الذي يجعل الحاجة إلى ضرب المنشآت النووية أمر لا لزوم له. وبحسبه، فهناك ثلاثة عوامل تضعضع الاستقرار في إيران؛ العامل الأول هو الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، فهناك نقص في الوقود، وانقطاع الكهرباء يتفاقم باستمرار، ورجال الصناعة يغلقون المصانع لتوفير الكهرباء لغرض التدفئة، والريال الإيراني فقد الكثير من قيمته، والتضخم السنوي الآن 50 في المئة.
والعامل الثاني هو الأزمة البيئية الخطيرة؛ فكل سنة هناك استغلال زائد وكثيف للمياه، والميزان السلبي أدى إلى انخفاض دراماتيكي في الخزان العلوي والمياه الجوفية. نتيجة لذلك فإن طهران تغرق 20 سم في السنة، والتصحر يتقدم بوتيرة سريعة، في فصل الصيف درجة الحرارة في معظم أرجاء البلاد تصل 50 درجة وأكثر، واستخدام الوقود المحظور أدى إلى تلوث الهواء، 30 مليون إيراني غادروا (من بين حوالي 90 مليون) بيوتهم في السنوات الأخيرة للبحث عن ظروف حياة معقولة أكثر.
العامل الثالث هو الإخفاقات العسكرية الشديدة في لبنان وفي سوريا وفي إيران نفسها، وعدم الاستقرار في العراق القريب منها. بعض مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية، التي أيدت في السابق إيران، أدارت لها الظهر وقررت التركيز على السياسة الداخلية. المليشيات الشيعية التي طردت من سوريا نحو الشرق تضعضع الاستقرار، وضدها توجد صحوة لتنظيمات الجهاد السنية على الحدود الإيرانية.
ويرى زئيف أن كل ذلك، إضافة إلى الضعضعة التي تسببها الحاجة إلى استبدال الزعيم العجوز علي خامنئي في أقرب وقت ممكن، يفكك النظام ويتوقع أن يوصل الجمهور الإيراني، بما في ذلك الأقليات العرقية الكبيرة التي أيدت النظام في السابق، إلى شفا الانتفاض خلال هذه السنة. النظام سينهار، إلا إذا قمنا بتوفير الدعم الشعبي له بواسطة هجوم غير مستفز ومنحنا المجتمع الدولي سببا للاستمرار في دعمه.
في الجانب الإسرائيلي يطالب زئيف بفحص العلاقة بين التكلفة والفائدة العملياتية. ويقول إنه "لا يوجد أي تشابه بين العملية العسكرية المطلوبة هنا وبين أحداث سابقة مثل قصف المفاعل النووي في العراق وفي سوريا. الحديث لا يدور عن موقع واحد، بل عن عدد كبير من منشآت التخصيب، التي جزء كبير منها تم دفنه عميقا تحت الأرض. وأن الفشل في تدمير موقع أو أكثر سيبقي القدرة على حالها".
ويعتقد زئيف أن الإيرانيين بحاجة فقط إلى بضعة أسابيع من أجل التوصل إلى الكتلة الحاسمة للمادة بمستوى تخصيب عسكري، ما يعني أنه يوجد لدى إيران الآن بما فيه الكفاية من المادة المتفجرة لإنتاج عدة قنابل. و"إذا قمنا بقصف منشآت التخصيب فانه لا يمكننا وقف المشروع، بل بالعكس، سنعزز تصميم إيران على الاستمرار والوصول إلى الهدف النهائي، هذه المرة بتأييد دولي".
ويخلص زئيف إلى وجود شكوك فيما إذا كان الهجوم من الجو سيوقف المشروع النووي الإيراني، في المقابل، فإن الهجوم سيضر إسرائيل ويفاقم صعوباتها في الساحة الدولية ويزيد تصميم إيران.
في المقابل يرى المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر أن حاجز الخوف من إيران انكسر ليس فقط في "إسرائيل" التي تتجرأ على التفكير اليوم بخطوات وأعمال لم تتجرأ على تخيلها في الماضي، بل في المنطقة كلها.
ولكن زيسر يحذر في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" من الركون إلى الضربات التي تلقتها إيران، ويضيف أن "إيران الآن في حالة دفاع، وتحاول إنزال الرأس إلى أن يمر الغضب. لكنها بقيت عدوا خطيرا، وخطرها سيزداد فقط إذا ما اقتحمت نحو النووي".
ويرى أن "سنة 2025 التي بدأت بنقطة تفوق لإسرائيل ودرك أسفل لإيران يجب أن تكون سنة لا تكبح فيها إيران فقط بل تهزم قدراتها العسكرية ومشروعها النووي".