المسلة:
2025-02-20@23:43:11 GMT

المتغير السوري يصعّد من منسوب الأجندة الطائفية

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

المتغير السوري يصعّد من منسوب الأجندة الطائفية

15 يناير، 2025

بغداد/المسلة الحدث: مع التغيير الدراماتيكي والصادم في سوريا، تحاول جهات رفع مستوى منسوب الطائفية في العراق والدول المجاورة، مستندة الى إنَّ المذهبية في العراق كانت ولا تزال واحدة من أكبر المعضلات التي تهدد استقرار البلد وتؤثر على نسيجه الاجتماعي.

ورغم أن المجتمع العراقي عُرف بتنوعه الديني والطائفي العميق الذي عاش فيه على مر العصور، فإنّ ما يميز هذه الحقبة هو الدور المتعاظم للطائفية في توجهات الكثير من الجهات، والذي بدأ في حقبة النظام البعثي وتعاظم بعد العام 2003.

وهذا التحول في العلاقة بين الطوائف كان سببه مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية التي غذّتها أطراف محلية ودولية بهدف الحفاظ على نفوذها السياسي وتعزيز مكاسبها.

العديد من الأشخاص من سياسيين واعلاميين ومؤثرين، وجهات في العراق والدول المجاورة لاسيما سوريا اليوم، يعمدون إلى استغلال الطائفية كأداة للبقاء في السلطة، حيث يروجون لخطاب طائفي يستهدف تعزيز الولاء لأيديولوجيات معينة على حساب الوحدة الوطنية.

وبسبب تلك الفعاليات، اصبح الخطاب الطائفي  بمثابة أداة للقوى السياسية التي تبحث عن تفكيك الهوية الوطنية لصالح تعزيز الانتماءات الطائفية.

تقول إحدى التغريدات على منصة “إكس” (تويتر): “العديد من هؤلاء المتربصين يريدون سحب البلاد للطائفية ويعيدون نقاشات في الشاشات من المفترض اننا غادرناها، قلته سابقًا والله شعبنا ليس طائفياً وهذا المرض صنعوه وغذوه من أجل الحفاظ على مناصبهم، وللأسف هنالك من الشعب من تنطلي عليه حيلهم”.

هذه الكلمات تعكس الواقع المرير الذي يعاني منه العراقيون في ظل استغلال سياسييهم للطائفية.

لكن هذا الاستغلال لم يمر دون عواقب. فقد دفع العراقيون ثمناً باهظاً في صراعات داخلية دموية اندلعت بسبب هذه الفتن الطائفية.

و لا تزال ذكريات الحروب الأهلية التي شهدتها البلاد، خاصة في الفترة ما بعد 2003، عالقة في الأذهان. فقد خلفت تلك الحروب مئات الآلاف من الضحايا ودمرت البنية التحتية للبلاد بشكل غير مسبوق.

و من خلال تقسيم المجتمع على أساس طائفي، أصبح العراق في قلب صراع مرير، أرهق الجميع دون استثناء.

كما أكد العديد من العراقيين في تصريحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، “عانوا العراقيين ما عانوا من ويل الطائفية، وذهب نتيجة الخطاب الطائفي مئات الآلاف، وانكوى بنار الطائفية العراقيون كما لم يكوى شعب آخر”.

هذه الكلمات تتحدث عن مأساة حقيقية عاشها العراقيون جراء تفشي الطائفية، ولم تقتصر المعاناة على طائفة معينة، بل شملت جميع الأطياف. وفي هذا السياق، يدعو الناشطون إلى ضرورة التصدي للخطاب الطائفي بكل حزم، محذرين من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الوزراء يلتقي وفداً من المجلس السوري الفرنسي

دمشق-سانا

التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد البشير وفداً من المجلس السوري الفرنسي.

وأوضح المهندس البشير خلال الجلسة أهمية تكاتف السوريين في الداخل والخارج لبناء سوريا المستقبل، كما تحدث عن دور الجالية السورية في فرنسا لنقل وتعزيز الصورة الحقيقية لسوريا الجديدة.

مقالات مشابهة

  • قانون “البصرة عاصمة العراق الاقتصادية”.. ماذا يعني؟
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية
  • وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب
  • ظاهرة ارتفاع المياه الجوفية في زليتن: الأسباب والتداعيات البيئية
  • مدن الجنوب تختنق.. الهجرة من الأهوار تضغط على موارد المدن الحضرية
  • العراق وايران يبحثان توسيع آلية تناقل البيانات للزائرين والبضائع الكترونياً
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي وفداً من المجلس السوري الفرنسي
  • مشاهد من الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري التي جرت اليوم بمدينة إدلب
  • الحكيم: توفير الخدمات وإعمار البلاد أساس في الوصول إلى الرضا الشعبي