#سلام_عليك_يا_غزة…!
د. #مفضي_المومني.
2025/1/15
على بعد ساعات من الاتفاقية لوقف العدوان… وما يتبعها… فرضت المقاومة شروطها ولو بالحد المقبول ضمن معطيات عدم التكافؤ.. والتخاذل والنفاق العالمي والاقليمي وسقطت ورقة التوت لتكشف عري وانحطاط القوى الصهيوامريكية والاستعمارية الغربية… وبذات الوقت هوان امتنا وخذلانها… حد الخيانة من البعض.
في الصفحة التالية… دُمرت غزة… ودمرت بنيتها التحتية… واستشهد الآلاف من ابناء غزة وفلسطين… دمروا كل شيء… ولم يستطيعوا تدمير روح الانسان المقاوم المتشبث بوطنه ولا روح المقاومة… ففي معارك التحرير وعبر التاريخ دفعت الشعوب الملايين من ابنائها لتحقق النصر والاستقلال والتحرير والكرامة… ولم يسجل التاريخ البقاء لأي من قوى الهيمنة والتسلط… والمعركة مستمرة ما دام هنالك امهات يلدن مقاومين وما دامت روح النضال تورث في الجينات.. وكل المقاومين ولدوا بعد النكبة… والايام دول… فالمشروع الاستعماري الغاشم انهك امتنا… ولا مجال إلا للنهوض وتحقيق الذات ولو طال الزمن… وأظن انه قريب بعد درس غزه..!. ولو شكك المتخاذلون وكلاء الاستعمار.
غزة سجلت في تاريخها عناوين كبيرة في سفر المقاومة ودحر الغزاة… وها هي تسجل اليوم قدرتها على عدم تحقيق اهداف المحتل وتابعيه وداعميه التي اعلنوها منذ بداية العدوان… نصر مضمخ بالدم والتدمير… ومعروف أن عدم تحقيق القوي الغاشم لأهدافه نصر للطرف الأضعف… فليس هنالك معارك وطن دون تضحيات..!
لغزة واهل غزة… الصابرين المرابطين… القابضين على الألم والوجع والخوف والجوع والمعاناة والفقد… والقابضين على زناد المقاومة والبقاء… علمتمونا كل الدروس بوجعكم… فلعلنا ننهض ولعلنا نتعض… ولعلنا نكون مثلما انتم…!
يا غزة المجد اعيرينا بعضا من كبريائك… ولمسة من عنفوانك… ومسحة من صبرك… ففي فلسفة النصر والشعوب والاحتلال… انت حرة… ونحن نحن ما زلنا محتلين بفعل فاعل مرة وبفعل ذاتي مرة اخرى… بعقولنا وبمستقبلنا وحياتنا… فقد عملوا علينا بكل أدواتهم القذرة… حتى لبسنا ثوب الهوان… ولكن هيهات هيهات… فالشعوب تنام ولا تموت هذا قدر الله وسردية التاريخ.
ستعود غزة… كما كانت… وسيبنى ما دمر… وسنترحم على كل الشهداء… فلم يقتلوا الروح فيكم… ولكنهم بعثوا فينا روحاً تكاد تنطلق… وتصحو من غفوتها.
فشلوا في تركيعكم… ولو نجحوا في بحور من الدم والخراب… وهذه جولة وفي المدى جولات… ولكم أنكم غيرتم وجه العالم والاقليم… ولو على حساب جراحكم… أملنا أن تنهض الأمة ونخرج من ولاية الشياطين المستعمرة…ووكلائهم من ابناء جلدتنا… وأن نثق بأن الله ناصرٌ عباده المؤمنين ولو بعد حين..
حمى الله غزة وفلسطين وحمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
“استئناف الحرب يعرض حياتنا للخطر”.. أسيران “إسرائيليان” محتجزان لدى المقاومة يطالبان بوقف العدوان على غزة
يمانيون../ نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم الاثنين، مقطعًا مصوّرًا لأسيرين “إسرائيليين” محتجزين لدى المقاومة، حيث تحدثا عن معاناتهما جراء الهجمات ‘الإسرائيلية” والوضع الصعب الذي عاشوه قبل وبعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد الأسيران في الفيديو الذي نشرته “القسام” أن حركة حماس لم تطلب منهما الخروج للتحدث، بل كان نداء صادقًا يعبر عن معاناتهما الشخصية، وأضافا: “توسلنا للخروج لنعبر عما مررنا به، وأرجو أن تسمعوا صوتنا”.
وقال أحد الأسيرين مخاطبًا أسيرًا “إسرائيليًا” سابقًا يُدعى أوهاد: “لماذا لا تُخبرهم؟ لقد كنت معنا وشاركتنا معاناتنا”، مؤكدًا عليه ضرورة التحدث عن الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى المحتجزون في غزة، كونه كان شاهدًا على تفاصيل المعاناة خلال تنفيذ الاتفاق وأثناء الحرب.
وأوضح الأسرى في الفيديو أن الوضع كان صعبًا للغاية قبل سريان الاتفاق، حيث كانت المعابر مغلقة ولم يتلقوا طعامًا ولم يكن هناك مكان آمن، لكن بعد فتح المعابر، اهتم مقاتلو حماس بهم، وتمكنوا من الحصول على الطعام والتنفس بشكل طبيعي، رغم أن الضربة الصعبة التي تعرضوا لها في 18 من الشهر الحالي كانت هزيمة جديدة لهم.
وأشار الأسرى إلى أن الهجمات “الإسرائيلية” قد تؤدي إلى مقتلهم، مؤكدين أن الحكومة “الإسرائيلية” يجب أن تتوقف عن تكميم الأفواه، وأن يُمنح الأسرى الذين كانوا معهم فرصة للتحدث وشرح ما مروا به في تلك الفترة.