مستشار ترامب: قوات حفظ السلام في لبنان بحاجة لمراجعة فعاليتها
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن القوات الأممية في لبنان بحاجة إلى مراجعة شاملة لعملها وفعاليتها .
الأمريكيون يتسارعون لاستقبال البضائع من الصين قبل تولي ترامب.. لهذا السبب بوشكوف: ترامب يهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانياوأشار والتز في تصريحات نقلتها قناة (الحرة) الأمريكية إلى أهمية تعيين جوزيف عون رئيساً للبنان، معتبرا أنها لحظة تاريخية هامة للبلاد .
وأوضح أنه من الضروري الآن التوقف عن التصعيد في الجنوب اللبناني، ووقف إطلاق النار من أجل حماية الممتلكات .. مؤكدا الحاجة إلى إجراء محادثات جدية حول مستقبل وفعالية تلك القوات، مشيراً إلى أنها تمثل فرصة فريدة للبنان.
وأعرب والتز عن شكره للجهود التي أسفرت عن انتخاب الرئيس جوزيف عون، معتبراً أن تلك الجهود تستحق التقدير .
الأمريكيون يتسارعون لاستقبال البضائع من الصين قبل تولي ترامب.. لهذا السبب
ترامب والرسوم الجمركية.. أنهت الواردات الأمريكية من الصين عام 2024، بقوة بعد أن قامت بعض الشركات بتخزين شحنات من الملابس والألعاب والأثاث والإلكترونيات قبل خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة قد تحيي حربا تجارية بين القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم.. وفقاً لرويترز.
ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و60% على السلع القادمة من الصين، يتولى منصبه في 20 يناير الجاري.
وكان خلال ولايته الأولى، استهدف ترامب بشكل رئيسي الأجزاء والمكونات الصينية، ويتوقع خبراء الاقتصاد والتجارة أن تنطبق الموجة التالية من الرسوم الجمركية على السلع النهائية.
المستوردون يرفعوا حجم تجارتهم قبل تولي ترامب لتجنب الرسوم الجمركية
وقال فريدريك نيومان، كبير خبراء الاقتصاد الآسيوي في بنك إتش إس بي سي في هونج كونج: "لقد شهدنا بالتالي ارتفاعا في صادرات السلع النهائية من الصين إلى الولايات المتحدة، حيث يهدف المستوردون إلى تجنب الرسوم الجمركية المحتملة على السلع الاستهلاكية".
وقال مسؤولون تجاريون صينيون يوم الاثنين إن صادرات ديسمبر ارتفعت إلى مستويات قياسية وأشاروا إلى مخاوف بشأن تصاعد الحمائية التجارية في الولايات المتحدة وأوروبا.
ووصل ما يعادل 451 ألف حاوية بضائع بطول 40 قدمًا من الصين إلى الموانئ البحرية الأمريكية في ديسمبر، بزيادة سنوية قدرها 14.5٪، وفقًا لمزود بيانات التجارة Descartes Systems Group (DSG.TO).
ويمثل ذلك ختام عام ارتفعت فيه واردات الولايات المتحدة من الألعاب البلاستيكية والآلات وغيرها من المنتجات من الصين بنسبة 15% مقارنة بعام 2023.
تجار التجزئة الأميركيين سارعوا لاستيراد البضائع لتجنب التكلفة المترتبة على الرسوم الجمركية
في حين سارع بعض تجار التجزئة الأميركيين إلى استيراد البضائع لتجنب التكلفة المترتبة على الرسوم الجمركية الجديدة المحتملة، فإن استخلاص التأثير الحقيقي على مكاسب الواردات الإجمالية أمر صعب لأن المستوردين يحتفظون بمثل هذه البيانات خاصة، ومما يزيد من تعقيد التحليل أن المتسوقين الأميركيين الصامدين كانوا يغذون الطلب، كما جلب بعض المستوردين مخزونات احتياطية للحماية من الاضطرابات الناجمة عن هجمات الحوثيين على الشحن بالقرب من طريق التجارة المختصر بقناة السويس والنزاع العمالي في الموانئ البحرية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك.
كما تعهد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية على البضائع القادمة من العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك جيران أمريكا الشمالية المكسيك وكندا.
ونتيجة لذلك، سجلت عدة فئات من الواردات الأميركية من جميع المصادر الجغرافية مكاسب كبيرة خلال الربع الرابع، وفقاً لتقرير S&P Global Market Intelligence.
وارتفعت أسعار المنسوجات والملابس بنسبة 20.7%، كما ارتفعت أسعار المنتجات الترفيهية، وخاصة الألعاب، بنسبة 15.4%، وزادت أسعار المفروشات المنزلية بنسبة 13.4%، وسجلت الأجهزة المنزلية والإلكترونيات الاستهلاكية مكاسب بلغت 9.6% و7.9% على التوالي، كما أن فئات السلع الاستهلاكية الأساسية مثل الأدوات المنزلية والعناية الشخصية وكذلك الأغذية والمشروبات ارتفعت بنسبة 14.2% و12.5%.. وفقا لـ ستاندرد آند بورز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار ترامب قوات حفظ السلام لبنان دونالد ترامب الرسوم الجمرکیة من الصین
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: لماذا يفرض ترامب الرسوم الجمركية وما الدول الأكثر تضررًا؟.. فرض الجمارك على بضائع كندا والمكسيك والصين وتهديد الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حالة من عدم الارتياح بين زعماء العالم بتهديده بفرض رسوم جمركية. وبعد الإعلان عن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك وتأجيلها، وفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة ١٠٪ على السلع الصينية، وتهديد الاتحاد الأوروبى أيضًا، تشعر الدول والأسواق بالقلق بشأن الخطوة التالية التى سيتخذها الرئيس الأمريكي.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل نشرته يوم الثلاثاء الماضي، أن سياسات "ترامب" تأتى فى وقت تعانى فيه الولايات المتحدة من عجز تجارى كبير مع بقية العالم.
ويحدث هذا عندما تشترى دولة ما أو تستورد من دول أخرى أكثر مما تبيع أو تصدر لها.
وفى عام ٢٠٢٤، سجلت الولايات المتحدة عجزًا تجاريًا فى السلع يزيد على ١.٢ تريليون دولار، مع بقية العالم، لكنها ستحقق فائضًا فى الخدمات يقارب ٣٠٠ مليار دولار.
ويركز التحليل الذى نشرته "الجارديان" فى المقام الأول على التجارة فى السلع المادية مقارنة بالخدمات، والتى -على عكس تجارة البضائع- لا تخضع للتعريفات الجمركية وضوابط الحدود.
التصدير إلى الولايات المتحدة
فى عام ٢٠٢٤، تستقبل الولايات المتحدة أكبر عدد من الواردات من المكسيك والصين وكندا؛ حيث استوردت كل من هذه الدول بضائع بقيمة تزيد على ٤٠٠ مليار دولار إلى الولايات المتحدة.
وتصدر المكسيك وكندا الكثير من المركبات إلى الولايات المتحدة، فضلًا عن الطاقة والنفط.
كما تشكل الآلات والمعدات الكهربائية أيضًا جزءًا كبيرًا من الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة، وتشمل الصادرات الصينية الإلكترونيات والآلات والسلع الزراعية.
و تأتي لدول الأوروبية والآسيوية الحليفة ــ مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام ــ فى المرتبة الثانية من حيث الصادرات إلى الولايات المتحدة؛ حيث استوردت الولايات المتحدة بضائع بقيمة تزيد على ١٠٠ مليار دولار من كل من هذه الدول فى العام الماضي، واستوردت الولايات المتحدة بضائع بقيمة ٦٨ مليار دولار من المملكة المتحدة فى ذلك العام.
فى حين يتم التعامل مع الاتحاد الأوروبى ككيان كبير واحد لأغراض التجارة والتعريفات الجمركية، فإن البيانات تتضمن أرقامًا عن كل دولة عضو على حدة.
وتبلغ القيمة الإجمالية للصادرات منذ عام ٢٠٠٩ نحو ٥.٢ تريليون دولار لكندا، و٥.٣ تريليون دولار للمكسيك، و٧.٢ تريليون دولار للصين.
العجز التجارى
الولايات المتحدة هى أكبر مستورد للسلع فى العالم، ولكن الصين هى أكبر مصدر لها.
وبشكل عام، عند حساب القيمة الإجمالية للواردات مقابل الصادرات؛ فإن الولايات المتحدة تعانى أيضًا من أكبر عجز تجارى فى العالم، بقيمة تزيد عن تريليون دولار. وتصدر بعض البلدان إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورده، ويبدو أن ترامب يستهدف هذه الدول أكثر من غيرها.
الدول التى تعانى الولايات المتحدة من أكبر عجز تجارى معها هي: "الصين والمكسيك"، وفقًا لبيانات إدارة التجارة الدولية الأمريكية.
وتشير الأرقام لعام ٢٠٢٤ إلى أن العجز التجارى الأكبر للولايات المتحدة كان مع الصين؛ حيث بلغ ٢٩٦ مليار دولار. وبالنسبة للمكسيك، بلغ العجز ١٧٢ مليار دولار. وكانت هاتان الدولتان من بين أولى الدول التى واجهت تهديدات بالرسوم الجمركية.
إن العجز التجارى الأكبر التالى للولايات المتحدة يأتى مع فيتنام ــ التى أصبحت بشكل متزايد بوابة إلى الولايات المتحدة للشركات الصينية التى تتجنب الرسوم الجمركية ــ تليها أيرلندا، وألمانيا، وتايوان.
القطاعات المتضررة
بالنسبة لكندا ــ إحدى الدول الثلاث التى استهدفتها الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب فى ولايته الثانية ــ فإن أهم منتجاتها التى يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة هى الوقود الأحفورى والسيارات والآلات ــ أغلبها توربينات نفاثة ومحركات مكبسية.
كما تمثل السيارات والآلات أكبر مجموعات المنتجات التى يتم نقلها للبيع من الولايات المتحدة إلى كندا.
ورغم أن المكسيك تتمتع بفائض تجارى كبير مع الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة لا تزال ترسل منتجات بقيمة عشرات المليارات من الدولارات فى صورة سيارات وآلات وسلع كهربائية إلى الجنوب من الحدود. ويشمل هذا الرقائق الدقيقة وكابلات الألياف ومعدات الكمبيوتر. وعلى العموم، تصدر المكسيك نفس المنتجات إلى جارتها الشمالية، رغم أن صادراتها الرئيسية هى السيارات والشاحنات.
وتتمتع المكسيك وكندا بتجارة حرة إلى حد كبير مع الولايات المتحدة منذ عام ١٩٩٤، عندما دخلت اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) حيز التنفيذ. وتم استبدالها فى عام ٢٠٢٠ باتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
وتتاجر الولايات المتحدة بكمية كبيرة من الوقود الأحفورى مع كل من جارتيها. ويبدو أن إعلان "ترامب" الأولى كان بمثابة اعتراف بهذا عندما استهدف موارد الطاقة القادمة إلى الولايات المتحدة بمعدل تعريفة أقل بنسبة ١٠٪.
وهدد "ترامب" بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يعلن عن ذلك بعد. وتُظهِر البيانات أن المنتجات الصيدلانية؛ مثل اللقاحات والآلات والسيارات تمثل ما يقرب من نصف صادرات الاتحاد الأوروبى إلى الولايات المتحدة.
وفى الاتجاه الآخر، من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، يتدفق النفط والمواد الصيدلانية والآلات.
وأخيرا، هناك الصين ــ التى فرضت تعريفات جمركية انتقامية ضد الولايات المتحدة ــ التى يذهب نصف صادراتها إلى الولايات المتحدة فى شكل أجهزة كهربائية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف والبطاريات، فضلا عن الألعاب. وتشمل الصادرات الأمريكية إلى الصين سلعًا كهربائية؛ مثل الرقائق الدقيقة والزيت وفول الصويا.
وانخفض حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين - فى عام ٢٠١٨، جاءت ٢١٪ من واردات الولايات المتحدة من الصين، وبحلول عام ٢٠٢٣ انخفضت هذه النسبة إلى ١٤٪.
وعند النظر إلى النسبة التى تسيطر عليها الولايات المتحدة من تجارة كل دولة، يمكننا أن نحصل على فكرة عن مدى تعرض الاقتصاد التجارى لكل دولة.
وتذهب الغالبية العظمى من التجارة فى السلع لكل من كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة - حيث يذهب ٨٠٪ من السلع المكسيكية و٧٨٪ من السلع الكندية المصدرة إلى الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات Comtrade.
إن الاتحاد الأوروبى والصين والمملكة المتحدة أقل تعرضا للتأثيرات المباشرة - حيث تذهب ١٩٪ و١٥٪ و١٤٪ من منتجاتها المصدرة إلى الولايات المتحدة. وداخل الاتحاد الأوروبي، تهيمن ألمانيا على قيمة صادرات الكتلة، بأكثر من ١٦٠ مليار دولار فى عام ٢٠٢٤، لكن هذا لا يمثل سوى ١٠٪ من إجماليها العالمي.
وتحتل أيرلندا، التي تصدر نحو ١٠٠ مليار دولار إلى الولايات المتحدة، المرتبة الأعلى، حيث يتجه أكثر من ربع صادراتها إلى السوق الأمريكية.
ولكن حتى لو كانت نسبة التجارة المباشرة مع الولايات المتحدة أقل، فإن الخبراء يحذرون من أن الترابط بين التجارة العالمية يعنى أن البلدان ستظل فى مرمى النيران.