وثائق سرية تكشف: الملكة إليزابيث لم تكن على علم بتورط مستشارها الفني في التجسس لصالح السوفييت
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
كشفت وثائق رفعت عنها السرية حديثاً أن الملكة إليزابيث الثانية لم تكن على علم بتورط مستشارها الفني المقرب، أنتوني بلانت، في أنشطة تجسسية لصالح الاتحاد السوفيتي لمدة تقارب عشر سنوات، رغم اعترافه بذلك في عام 1964.
وكان بلانت، الذي عمل مساحاً للصور الملكية منذ عام 1945 وحتى تقاعده في 1972، جزءاً من حلقة تجسس كامبريدج الخمسة، والتي تسربت من خلالها أسرار الدولة البريطانية إلى السوفييت في ثلاثينيات القرن الماضي.
وفي العام 1964، اعترف بلانت، الذي شغل منصب ضابط كبير في جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي" خلال الحرب العالمية الثانية، بتورطه في التجسس بعد أن تم وعده بالحصانة من الملاحقة القضائية.
كما كشف عن استمراره في التعاون مع "كي جي بي" بعد الحرب. وأكد في اعترافاته أنه شعر بـ"ارتياح عميق" بعد أن اعترف بحياته المزدوجة.
Related تسلسل الأحداث في بريطانيا قبل وفاة الملكة إليزابيث وبعدهامن سيفوز بجائزة 50,000 جنيه في مسابقة تصميم النصب الوطني للملكة إليزابيث؟شاهد: بايدن يشيد بالملكة إليزابيث "كانت مثالا في الكرامة والخدمة"ما الذي سيحدث خلال مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية؟ورغم الشكوك التي كانت تحوم حول بلانت، لم تُبلغ الملكة إليزابيث الثانية بالحقيقة إلا في عام 1973. ففي تلك السنة، قررت حكومة إدوارد هيث إخبار الملكة بماضي مستشارها، وذلك بعد أن أصيب بلانت بمرض السرطان.
وعند إبلاغها، تلقت الملكة الخبر "بهدوء شديد ودون مفاجأة"، مشيرة إلى أنها كانت تتذكر أن بلانت كان موضع شكوك في أوائل الخمسينيات.
وكانت هناك مخاوف من أن وسائل الإعلام قد تكشف عن تجسس بلانت بعد وفاته، مما قد يؤدي إلى دعاوى تشهير ضد العائلة المالكة.
ومع ذلك، تشير ميراندا كارتر، كاتبة سيرة بلانت، إلى أن الملكة ربما كانت على علم بحقيقة ماضيه قبل ذلك بكثير. إذ ترى كارتر أن الرواية الرسمية التي قدمها تشارتيريس منحت الملكة "إمكانية الإنكار المعقول" لتجنب الحرج الناتج عن معرفة الجميع بأنها كانت على علم بماضي بلانت.
في عام 1979، تم الكشف عن تورط بلانت في التجسس بشكل علني من قبل رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك، مارغريت تاتشر، في مجلس العموم. توفي بلانت في عام 1983 عن عمر يناهز 75 عاماً، بعد أن تم تجريده من لقب الفروسية الذي مُنح له سابقاً.
إضافة إلى بلانت، تشتمل الوثائق المرفوعة عن السرية على تفاصيل إضافية عن بقية أعضاء حلقة كامبريدج الخمسة، مثل كيم فيلبي، الذي تم مواجهته في بيروت عام 1963 من قبل زميله في المخابرات البريطانية نيكولاس إليوت.
وفي محادثة مسجلة تم نشرها في الأرشيف الوطني، اعترف فيلبي بخيانة ضابط المخابرات السوفييتية كونستانتين فولكوف، الذي حاول الانشقاق إلى الغرب في عام 1945، مما أدى إلى اختطافه وزوجته في إسطنبول وإعادتهما قسراً إلى موسكو حيث تم إعدامهما.
من المتوقع أن تُعرض بعض الوثائق المفرج عنها في معرض الأرشيف الوطني البريطاني في وقت لاحق من هذا العام، مما سيسلط الضوء على أنشطة التجسس التي تم تنفيذها في أروقة الاستخبارات البريطانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وكالة مكافحة الفساد تعتقل رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول في عملية أمنية واسعة صحفي إسباني أم جاسوس روسي؟ لغز حياة بابلوا غونزاليس المزدوجة واشنطن تدين بشدة تسميم موسكو لجاسوس روسي سابق في بريطانيا الاتحاد السوفييتيالملكة إليزابيث الثانية (ملكة بريطانيا)وكالة المخابرات المركزيةالمملكة المتحدةتجسسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الاتحاد السوفييتي وكالة المخابرات المركزية المملكة المتحدة تجسس إسرائيل غزة حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب محكمة قطاع غزة روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو الملکة إلیزابیث الثانیة یعرض الآن Next على علم فی عام بعد أن
إقرأ أيضاً:
لمفاجأة حماس .. أكسيوس: الجيش الاسرائيلي أبقى الخطة العملياتية سرية
أفاد تقرير نشره موقع "أكسيوس" اليوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة بسلسلة من الغارات الجوية واسعة النطاق استهدفت تصفية واغتيال قيادات في حماس داخل مواقع تابعة للحركة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وبدأت الغارات حوالي الساعة الثانية صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، واستهدفت قادة ميدانيين من حماس، ومسؤولين كبار في جناحها السياسي، وبُنى تحتية عسكرية.
وأفاد مسؤول إسرائيلي أن الخطة العملياتية للجيش الإسرائيلي تم الإبقاء عليها في دائرة ضيقة للغاية لضمان عنصر المفاجأة ضد حماس.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قرار استئناف العمليات العسكرية جاء بعد رفض حماس المتكرر للإفراج عن الرهائن ورفضها لعدة مقترحات توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وتمت الموافقة على الخطة العملياتية لهذه الغارات من قبل نتنياهو ومجموعة من الوزراء الكبار في نهاية الأسبوع السابق، مع الحفاظ على سرية الخطة لضمان نجاح العملية.
ويُذكر أن هذه التطورات تأتي بعد شهرين من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الذي توسطت فيه الإدارة الأمريكية.