نهيان بن مبارك: الإمارات تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها، من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد البشرية، وبناء اقتصاد متنوع ومستدام وحماية البيئة، إلى جانب التركيز على الاستقرار والتماسك الاجتماعي وتعزيز الهوية الثقافية.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه لكبار الشخصيات المشاركة في الاجتماع السنوي للشبكة العالمية للاستدامة، والتي ضمت شخصيات محلية وعدداً من قادة الأديان، ورواد الأعمال، وقادة المجتمع المدني من مؤسسي الشبكة، وذلك بمجلس معاليه في العاصمة أبوظبي أمس.
وتناول الاجتماع دور الشبكة على المستوى المحلي والعالمي في دعم كل ما يتعلق بالاستدامة من قيم وأهداف وآليات، وأشاد الاجتماع بالتزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الهدف الثامن من الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك، في كلمته الافتتاحية، عن شكره لمؤسسي الشبكة، ممثلين في رضا جعفر والأسقف أليستير ريدفيرن، على جهودهما التي جعلت من الشبكة منصة ناجحة للتغيير الإيجابي.
وأكد أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لتبادل الأفكار الإبداعية، حول تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وتوفير فرص عمل منتجة، بما يضمن حياة كريمة وسعيدة للجميع.
أخبار ذات صلةوأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أهمية الشمولية والتعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الهدف الثامن بحلول عام 2030، مشدداً على أهمية تعزيز التسامح والأخوة الإنسانية لمعالجة التحديات العالمية، موضحاً أن التسامح في الإمارات يعني الاعتراف بالتنوع واحترامه ودعمه ورعايته.
وأكد أن تحسين جودة الحياة يتطلب إعادة التفكير في السياسات والمواقف الحالية، مع التركيز على التعليم للجميع، والقضاء على الفقر، وتحسين الصحة العالمية، وتعزيز التعاون الدولي، داعياً الجميع إلى أن يتعهدوا معاً بمنح جميع فئات المجتمع والعالم، كل الفرص الممكنة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم والعيش في سلام وكرامة، من خلال ما يمكن تقديمه من مبادرات ومشروعات وأنشطة مختلفة.
ووجه الشيخ نهيان بن مبارك، الشكر للمشاركين في شبكة الاستدامة العالمية على تفانيهم وإبداعهم، متمنياً لهم اجتماعات مثمرة وتجربة مميزة في العاصمة أبوظبي، قائلاً: «دعونا نتعهد اليوم بمنح جميع الناس حول العالم القوة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، والقدرة على تحقيقها».
وأضاف معاليه: «دعونا نتعهد بتوفير حياة صحية وتعليم سليم للجميع. ودعونا نتعهد بالوفاء بالتزامنا الجماعي لجعل هذه الحياة ممكنة لجميع مواطني العالم، أنتم في شبكة الاستدامة العالمية تلبون هذا الالتزام، أفعالكم تمكّن المزيد من الأشخاص المحرومين في العالم من عيش حياة سعيدة ومنتجة، شكراً لكم جميعاً على تفانيكم وإبداعكم وسخائكم، وشكراً لتذكيرنا بأنه يجب علينا جميعاً العمل معاً لخلق نظام عالمي يعزز الأمل والتفاهم والاستقرار والسلام والتعاون والازدهار».
وتعمل الشبكة العالمية للاستدامة على تعزيز التعاون بين قادة الأديان، ورواد الأعمال، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على الهدف الثامن الذي يدعو إلى «تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وتوفير العمل اللائق للجميع» من خلال عشرات المبادرات والأنشطة السنوية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات التنمية المستدامة الشیخ نهیان بن مبارک التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يستقبل وفد «منتدى أبوظبي للسلم»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاستقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، وفد منتدى أبوظبي للسلم، برئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المنتدى، بحضور سعادة الدكتور المحفوظ بن بيّه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الأمناء، وعدد من الشخصيات الفكرية والدينية.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في مستهل اللقاء، بمعالي الشيخ عبدالله بن بيّه وأعضاء مجلس الأمناء، مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به المنتدى في تعزيز ثقافة السلم، وترسيخ قيم التعايش الإنساني بين الشعوب، من خلال مبادراته الفكرية والحوارية التي تخاطب العالم بلغة الحكمة والانفتاح، مؤكداً أن ما يحققه المنتدى من إنجازات نوعية هو انعكاس مباشر للدعم الكبير من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي جعلت من التسامح والسلام نهجاً ثابتاً في سياستها الداخلية والخارجية، ومن أبوظبي منارة عالمية للتعايش والتواصل بين الأديان والثقافات.
وخلال اللقاء، قدم معالي الشيخ عبدالله بن بيّه عرضاً عن اجتماع مجلس الأمناء الأخير، مستعرضاً أبرز المبادرات والشراكات الاستراتيجية التي تحققت، إلى جانب خطط تفعيل الرؤية المستقبلية للمنتدى على الصعيدين العملي والمؤسسي.
من جانبه، ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ما استمع إليه من مبادرات رائدة وإنجازات، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس رسالة الإمارات الحضارية، ورسالتها في إرساء دعائم السلام العالمي، مشيراً إلى أن الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تؤمن بأن التسامح والتعايش ليسا فقط قيما أخلاقية، بل مقومات أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
أحدث الإحصائيات
اطلع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال اللقاء، على أحدث الإحصائيات حول توسع نشاط المنتدى دولياً، ومشاركته البارزة في مؤتمرات عالمية، مما عزز من مكانته مصدراً موثوقاً للفكر المعتدل ورسالة السلم العالمي.
وأكد معاليه أن هذه المشاركات تساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للتسامح والسلام، ومنبراً حضارياً للحوار المسؤول والمبادرات المؤثرة.
وفي ختام اللقاء، أعرب معالي الشيخ عبدالله بن بيه عن بالغ شكره وتقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على حفاوة الاستقبال، وقدم لمعاليه نسخة من أحدث الإصدارات العلمية الصادرة عن المنتدى، والتي تتناول أبرز المحاور الفكرية لقضايا السلم والتعايش من منظور إنساني شامل، كما سلمه نسخة من النشرة الدورية التي توثق أبرز المبادرات والمشاريع التي نفذها المنتدى خلال الفترة الماضية.