مع استمرار تأثيرات التغيرات المناخية على كل المناحي حول العالم، تلقت الأنهار الجليدية نصيبها، إذ تستمر في الذوبان بالقطبين الشمالي والجنوبي وجزيرة جرينلاند، ورغم أن هذه المناطق الأكثر شيوعًا، هناك أكثر من 200 ألف نهر جليدي خارج هذه المناطق، يتعرض لنفس الأزمة، حيث تلعب هذه الظواهر دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل تضاريس الأرض وتنظيم النظم البيئية.

وتسارعت في الفترات الأخيرة وتيرة ذوبان الأنهار الجليدية، بفعل ظاهرة تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان والتوغل البشري، ما تسبب في حدوث تغييرات بيئية عميقة.

تغيير الحدود الوطنية في أوروبا

أوضح عدد من الباحثين في جامعة فينليوس بليتوانيا، أن الأقمار الصناعية كشفت مؤخرًا، حجم فقدان الأنهار الجليدية وتداعياتها بعيدة المدى، بحسب موقع «earth» العالمي. 

ذوبان الجليد يعمل على إعادة تشكيل المناظر الطبيعية والحدود العالمية، وهو ما يثير قلق العلماء مؤخرًا، ففي أوروبا، تتماشى العديد من الحدود الوطنية مع خطوط مستجمعات المياه على طول سلاسل الجبال العالية، وهنا تعمل الأنهار الجليدية المتحركة على إعادة رسم الخرائط، وهو ما تم رصده بملاحظة الحدود بين إيطاليا وسويسرا والنمسا، فمع تراجع الأنهار الجليدية أو انهيار القمم الجليدية، تتغير هذه الحدود الطبيعية بالتدريج.

وتأهبًا لتلك التغيرات، وقعت كل من إيطاليا والنمسا في عام 2006، اتفاقا استباقيا لاستيعاب التغييرات المحتملة على الحدود، وعلى نحو مماثل، أدى تراجع نهر ماترهورن الجليدي في عام 2024، إلى توسيع مساحة الأراضي السويسرية بشكل طفيف، من خلال نقل أعلى نقطة في الجبل إلى مكان أقرب إلى إيطاليا.

التكوينات الجليدية تعتبر خزانات لمواسم الجفاف

بخلاف التداعيات السلبية التي تخلفها تلك الظاهرة الطبيعية، إلا أن هذه التكوينات الجليدية الضخمة تشكل حوالي 75% من المياه العذبة في العالم، وتعمل كخزانات عملاقة تطلق المياه ببطء في الأنهار والبحيرات، ما يضمن وجود إمدادات ثابتة خلال مواسم الجفاف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذوبان الجليد الأنهار الجليدية ذوبان الأنهار الجليدية الحدود الوطنية الأنهار الجلیدیة

إقرأ أيضاً:

الوزير: مصر تولي مشروع طريق الربط البري مع تشاد أهمية كبرى

شارك المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، في المنتدى الدولي لتطوير البنية التحتية. 

جاء ذلك بحضور  كل من امير ادريس كودرا وزير البنية التحتية وصيانة الطرق بتشاد ، ونائب وزير المالية بتشاد في فعاليات الجلسة النقاشية حول طريق مصر /تشاد /  ليبيا.

أعرب  الوزير  في بداية حديثه عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الهام الذي يقام على ارض دولة تشاد التي تربطها مع مصر روابط تاريخية وإستراتيجية قوية وكذلك مشاركته في هذه الجلسة الحوارية التي تتناول احد اهم المشروعات التي توليها مصر اهمية كبيرة  للربط مع الدول الافريقية وهو مشروع طريق " الربط البري" بين البلدين طريق (مصر -ليبيا – تشاد )، والذي سيمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ومحورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد.

وأكد على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة حجم التعاون مع الدول الأفريقية وأن هناك مشروعات عديدة للربط مع الدول الأفريقية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه باتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة لتسريع جهود الربط مع الأشقاء الأفارقة.

كما أكد الوزير العزم على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذا المشروع الطموح في أقرب وقت ممكن، إيمانًا من مصر بأنه سيحدث نقلة نوعية في حركة التجارة وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث وسيكون نقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار .

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل،  الى ان المشروع ينقسم إلى ثلاثة قطاعات.. الأول منها داخل الأراضى المصرية بطول (400) كم والقطاع الثانى داخل الأراضى الليبية بطول (390) كم والقطاع الثالث من الحدود التشادية حتى إبشا مروراً بمدينة أم الجرس بطول (930) كم ، وجار حالياً تنفيذ القطاع الأول داخل الأراضى المصرية من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة بواسطة الشركات المصرية ، وبالنسبة للقطاع الثانى تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة المقاولون العرب والحكومة الليبية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم المبدئي للطريق الرابط بين منطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا على الحدود مع الدولة المصرية ويمتد داخل الأراضي الليبية وصولا إلى الحدود التشادية ، كما قامت شركة المقاولون العرب بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء فى أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي للقطاع الثالث فى المسافة من الحدود الليبية التشادية وحتى مدينة أم الجرس وكذلك تم توقيع عقود تنفيذ الطريق فى المسافة من مدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب وجار إعداد كافة الدراسات الخاصة بالمشروع.

مقالات مشابهة

  • الأحساء.. ورشة عمل لتعزيز إعادة استخدام المياه بالذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة: تداعيات حرب السودان تتمدد لخارج الحدود
  • الوزير: مصر تولي مشروع طريق الربط البري مع تشاد أهمية كبرى
  • «الري»: تركيب نظام مراقبة لنوعية وتصرف المياه بمصرف كوتشينر
  • إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • اصطدام كويكب بالأرض .. خــ.طر يهدد 9 دول بينها بلد عربي | ماذا يحدث ؟
  • الحدود الشمالية تضع المملكة ضمن أكبر الدول المنتجة للفوسفات عالميا .. فيديو
  • صلاح يهدد «قياسية» رونالدو وميسي!
  • تحديد مواقع اصطدام محتملة لكويكب مدمر يهدد الأرض 
  • كارثة| كويكب جديد يهدد وجود الأرض.. إيه الحكاية؟