توغلت قوة إسرائيلية مكونة من نحو 30 عسكريا، و3 جرافات، و3 دبابات باتجاه بلدة بدعا القريبة من مطار المزة العسكري بدمشق، وهي تقع على بعد نحو 20 كيلومترا شمال شرق جبل الشيخ على الحدود السورية-اللبنانية.

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر وشق طرق ترابية من الحدود الإسرائيلية باتجاه منطقة الدريعات. وفي أثناء ذلك، دمرت الجرافات الإسرائيلية أراض زراعية، ما جعلها غير صالحة للاستخدام.



وتحدث سكان المنطقة لوكالة الأناضول عن "دمار كبير" ألحقته الجرافات الإسرائيلية بالأراضي الزراعية. عبدو القريان، أحد سكان بلدة المالكة في محافظة القنيطرة، قال إن إسرائيل تواصل احتلال الأراضي السورية بحجة "تعزيز الأمن والاستقرار".





وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإنشاء تحصينات في جبل الشيخ والتلول الحمر بالمنطقة، كما قامت بتجريف الأراضي الزراعية في قرى مثل المليحة وتلة داريا، ما أدى إلى "دمار كبير" في الأراضي الزراعية.

وأشار القريان إلى أن "القنيطرة بالكامل أصبحت تحت الاحتلال الإسرائيلي" ودعا المجتمع الدولي والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، إلى "التحرك لوقف الاحتلال الإسرائيلي" لأراضي البلاد، حسب وكالة الأناضول.

في سياق متصل، ذكر أبو أحمد، أحد سكان المنطقة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض ضغوط على السكان في المناطق التي تحتلها في ريف القنيطرة ومحافظة درعا.

وأوضح أن سكان القرى السورية التي تحتلها إسرائيل يؤكدون أن إسرائيل "ستخسر، ولن تجرؤ على العودة إلى هذه الأراضي مجددا".

الأسبوع الماضي، ألحق جيش الاحتلال الإسرائيلي أضرارا بمناطق سكنية يقطنها مدنيون في بلدات العشة والحيران وأبو غارا ومزرعة الحيران في محافظة القنيطرة.



كما دمرت الدبابات الإسرائيلية أراض زراعية وأعمدة كهرباء، بالإضافة إلى قطع الأشجار على جانبي الطرق التي مرت بها. في وقت لاحق، احتل جيش الاحتلال قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك جنوبي محافظة درعا.

مع تصعيد ضرباته الجوية وزيادة التوغل البري، احتل جيش الاحتلال مؤخرا مبنى محافظة القنيطرة في مدينة السلام (البعث سابقا) وحولته إلى قاعدة عسكرية. وكانت سوريا قد شيدت "مدينة البعث" في هذه المنطقة بعد استعادتها لها في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، التي خاضتها مع مصر ضد "إسرائيل" لتحرير الأراضي المحتلة.

منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف أنحاء البلاد، ما تسبب في تدمير البنية التحتية العسكرية ومنشآت الجيش النظامي.

كما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من احتلاله لمرتفعات الجولان وتوغل بريا في القنيطرة، جنوبي البلاد.


في 30  كانون الأول /ديسمبر 2024، طلب الجنود الإسرائيليون إخلاء مبنى بلدية مدينة السلام بالقنيطرة، وأخرجوا جميع من بداخله وقاموا بتفتيش المبنى.

وفي الـ25 من الشهر ذاته، نظم أهالي قرية السويسة في القنيطرة مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة 3 مواطنين.

منذ عام 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترًا مربعًا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الشرع سوريا الجولان سوريا الاحتلال الجولان الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی محافظة القنیطرة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الرئيس السوري في تركيا.. تعزيز التعاون الدولي وسط التحديات الإقليمية

انطلقت فعاليات “المنتدى الدبلوماسي” في مدينة أنطاليا التركية اليوم، بمشاركة واسعة من مسؤولين دوليين وعرب، بينهم الرئيس السوري أحمد شرع، وبحسب قناة “الإخبارية السورية”، “وصل الرئيس الشرع، إلى تركيا للمشاركة في المنتدى

في السياق، وفي خطوة مهمة على صعيد العلاقات الدولية لسوريا، أعلن وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشو تاي يول، عن “استعداد بلاده لدعم جهود إعادة إعمار سوريا، وذلك في إطار اتفاق دبلوماسي جديد بين كوريا الجنوبية والحكومة السورية”.

وأشار البيان المشترك الذي تم توقيعه مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، “إلى تعاون ثنائي سيكون له تأثير إيجابي على سوريا بعد 13 عامًا من الحرب، ويشمل ذلك المساعدات الإنسانية والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار، مع أمل الحكومة السورية في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على دمشق”.

إسرائيل وتركيا تفشلان في التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد في سوريا

من ناحية أخرى، “فشلت المفاوضات بين ممثلي إسرائيل وتركيا، التي عُقدت في أذربيجان هذا الأسبوع، في التوصل إلى اتفاق يهدف إلى خفض التوترات في سوريا”.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أن المفاوضات لم تحقق أي نتائج ملموسة، مع استمرار النقاشات حول آليات لمنع التصعيد العسكري في المنطقة”.

هذا و”يستمر التصعيد العسكري بين البلدين في سوريا، وسط الاتهامات المتبادلة حول الوجود العسكري التركي في شمال البلاد”.

دمشق وبيروت: التنسيق على الحدود ومكافحة التهريب

في سياق متصل، يستعد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام لزيارة دمشق في إطار جولة من المباحثات الثنائية مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

الزيارة “ستتناول ملفات هامة تشمل ضبط الحدود بين البلدين، وملف النازحين السوريين في لبنان، بالإضافة إلى مكافحة عمليات التهريب وتعزيز الأمن على الحدود المشتركة”.

هذه الخطوة تأتي “في وقت حساس يتطلب التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها لبنان وسوريا في ظل الظروف الإقليمية المتغيرة”.

اشتباكات في درعا وإسرائيل تواصل غاراتها على سوريا

في تطور آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان “باندلاع اشتباكات عنيفة في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا بين قوات الفيلق الثامن وعناصر من وزارة الدفاع السورية، ما ط أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من الدفاع السورية جاء بعد توترات بين الفصائل المحلية التي تتنازع السيطرة على المنطقة”.

وفي ذات السياق، أفاد السكان المحليون في ريف درعا الجنوبي “بسماع طائرات استطلاع وطائرات حربية إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة، في تصعيد جديد يعكس استمرار التوترات في جنوب سوريا”.

هذا “وتواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية داخل سوريا، مؤكدة رفضها القاطع لأي وجود مسلح في جنوب البلاد، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • محللون: الصمت على إسرائيل بغزة يزيد جرائمها ويجر المنطقة لمربع الدم
  • محافظة دمشق تزيل إشغالات عشوائية في مناطق عدة بالمدينة
  • إحباط إسرائيلي رغم الضجيج الإعلامي.. أونروا تواصل عملها في الأراضي المحتلة
  • إحباط إسرائيلي رغم الضجيج الإعلامي.. الأونروا تواصل عملها في الأراضي المحتلة
  • ورشة عمل تعريفية بالجمعية الطبية السورية الألمانية لتعزيز العمل التشاركي ‏والنهوض بالواقع الصحي
  • في طريقهم إلى مكة المكرمة لتأدية مناسك الحج.. وصول الحجاج الإسبان إلى الأراضي السورية عن طريق معبر باب السلامة في إعزاز بريف حلب الشمالي
  • كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي
  • 26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
  • المشاركون في “آغرو سيريا” الثالث.. المعرض نافذة للقاء رجال ‏الأعمال والتعريف بالمنتجات الزراعية السورية ‏
  • الرئيس السوري في تركيا.. تعزيز التعاون الدولي وسط التحديات الإقليمية