تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عيد الغطاس المجيد.. 

احتفالات كنسية وشعببة وقدسية خاصة للصلوات 

أحد الأعياد السيدية  التي تتنسب إلي السيد المسيح  وتذكار العمادة في نهر الأردن

"الكنيسة القبطية تعتبر أن نهر جيحون هو الاسم القديم لنهر النيل فكلمة النيل معناه النهر باللغة القبطية"

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكيسة يوم 11 طوبة حسب التقويم القبطي الموافق 19 يناير حسب التقويم الميلادي بعيد الغطاس المجيد ؛ وعيد الغطاس المجيد هو تذكار عماد السيد المسيح في نهر الأردن؛ وهو أحد الأعياد السيدية "أي الأعياد التي تنتسب إلي السيد المسيح " وهي بدورها تنقسم إلي سبعة أعياد كبري وسبعة أعياد صغري ؛والأعياد الكبري هي :_

1- عيد البشارة بميلاد السيح ويقع في 29 برمهات الموافق 7 أبريل حسب التقويم الميلادي

2- عيد الميلاد المجيد ويقع في 29 كيهك الموافق 7 يناير حسب التقويم الميلادي

3- عيد الغطاس المجيد ويقع في 11 طوبة "19 يناير كما ذكرنا سابقا "

4- عيد الشعانين "أحد السعف "أو دخول السيد المسيح إلي أورشليم "وهو الأحد الذي يسبق عيد القيامة مباشرة " .

5- عيد القيامة المجيد "متغير موعده حسب قاعدة حسابية معينة ليس هذا وقت شرحها".

6- عيد الصعود ويأتي بعد أربعين يوما من عيد القيامة.

7- عيد حلول الروح القدس علي التلاميذ" ويعرف أيضا بعيد العنصرة وهي كلمة عبرية معناها "الخمسين حيث إنه يأتي في اليوم الخمسين من عيد القيامة .  

أما الأعياد السيدية الصغري فهي :_

1- عيد الختان ويقع في 6 طوبة الموافق 14 يناير حسب التقويم الميلادي ( أي بعد ثمانية أيام من عيد الميلاد المجيد).

2- عيد دخول السيد المسيح إلي الهيكل بعد أربعين يوما من ميلاده ويقع في 8 أمشير "الموافق 15 فبراير حسب التقويم الميلادي"

3- عيد دخول العائلة المقدسة إلي أرض مصر ويقع في 24 بشنس الموافق 1 يونيو حسب التقويم الميلادي .

4- عيد عرس قانا الجليل "وهي تذكار أول معجزة جهارية صنعها السيد المسيح ويقع في 13 طوبة "الموافق 21 يناير حسب التقويم الميلادي "

5- عيد خميس العهد "تذكار العشاء السري " "ويقع في الخميس الأخير من الصوم الكبير"

6- عيد أحد توما ( الأحد الجديد ) ويقع في الأحد التالي لعيد القيامة مباشرة.

7- عيد التجلي ويقع في 13 مسري الموافق 19 أغسطس.

ولصلوات عيد الغطاس قدسية خاصة ؛ فهو أحد ثلاثة أعياد يسبقها ما يعرف ب"صلاة اللقان " "واللقان كلمة يونانية معناها مغطس أو حوض " وفيه يحضر الكاهن وعاء ممتليء بالماء ويتلو عليها  صلوات خاصة ؛ وهذه الصلوات تقام ثلاث مرات في السنة ؛المرة الأولي في عيد الغطاس؛ المرة الثانية في يوم خميس العهد ؛ والمرة الثالثة والأخيرة في يوم عيد الآباء الرسل الموافق 5 أبيب (12 يوليو حسب التقويم الميلادي ) ولهذا السبب نجد في جميع الأديرة  والكنائس القديمة  في صحن الكنيسة وعاء أثري يعرف ب"حوض اللقان " وهو الوعاء الذي كان يمارس فيه طقس صلاة اللقان قديما . وبعد الصلاة يمسح الكاهن جبهة المؤمنين بقليل من هذا الماء حيث يري فيه الأقباط نوع من البركة والتقديس للنفس البشرية .

وتذكر كتب التاريخ أنه حتي عصر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي كانت الدولة تشارك الأقباط في الاحتفال بهذا العيد ؛ فكانت تبحر مراكب من النيل؛ وتضاء المشاعل وتعزف الموسيقي الصادحة ؛ وكل مظاهر الاحتفالات الشعبية ؛ ويتوجه الموكب إلي مياه النيل حيث كانت تؤدي بعض الصلوات أمام نهر النيل؛ ثم يصب ماء اللقان في ماء النيل كرمز لتقديس مياه النيل ؛ ويذكر كتاب الصلوات الخاص بعيد الغطاس "نهر جيحون أملأه من بركتك بارك أكليل السنة بصلاحك ؛يا رب أسمعنا وأرحمنا " ونهر جيحون المقصود هنا هو أحد أنهار الجنة الأربعة  وأسماؤهم كما وردت في سفر التكوين هي ( فيشون ؛جيحون ؛ حداقل ؛ الفرات )

( تك 2 : 10- 14 ) ولقد اعتبرت الكنيسة القبطية أن نهر جيحون هو الاسم القديم لنهر النيل ؛ فكلمة النيل معناه النهر باللغة القبطية حسب النطق باللهجة الفيومية ؛ ولهذا السبب خصت الكنيسة نهر النيل بطلبات وصلوات خاصة ؛ ففي صلوات أسبوع الآلام يقول الكاهن "ونيل مصر باركه في هذا العام وكل عام " ويقول أيضا " صلوا وأطلبوا عن صعود مياة الأنهار في هذه السنة " ؛وفي نهاية كل قداس يرش الكاهن الشعب كله بقليل من مياه النيل الذي تقدس بالصلاة كرمز للبركة . وعن عيد الغطاس كتب المقريزي في كتابه ( ويعمل بمصر في اليوم الحادي عشر من شهر طوبة ؛ وأصله عند النصاري أن يحيي بن زكريا  عليهما السلام المعروف عندهم بيوحنا المعمداني عمد المسيح أي غسله في بحيرة الأردن ؛ وعندما خرج المسيح عليه السلام من الماء اتصل به روح القدس؛ فصار النصاري لذلك يغمسون أولادهم في الماء في هذا اليوم ؛ وينزلون فيه بأجمعهم ؛ولا يكون ذلك إلا في شدة البرد .ويسمونه "يوم الغطاس " وكان له بمصر موسم عظيم إلي الغاية . قال المسعودي : ولليلة الغطاس بمصر شأن عظيم عند أهلها . لا ينام الناس فيها ؛وهي ليلة الحادي عشر من طوبة . ولقد حضرت سنة ثلاثين وثلاثمائة ليلة الغطاس بمصر والأخشيد محمد بن طغج أمير مصر ؛ في داره المعروفة بالمختار ؛في الجزيرة الراكبة للنيل ؛والنيل يطيف بها ؛ وقد أمر فأسرج في جانب الجزيرة ؛وجانب الفسطاط ألف مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع؛وقد حضر بشاطيء النيل في تلك الليلة آلاف من الناس من المسلمين والنصاري .... منهم في الزواريق ؛ ومنهم في الدور الدانية من النيل ؛ومنهم علي سائر الشطوط . يحضرون كل ما يمكن إظهاره من المآكل؛ والمشارب ؛والملابس؛ وآلات الذهب ؛والفضة ؛والجوهر ؛ والملاهي ؛ والعزف .... وهي أحسن ليلة تكون بمصر وأشملها سرورا ؛ ولا تغلق فيها الدروب ؛ويغطس أكثرهم في النيل ويزعمون أن ذلك أمان من  المرض ودافعة للأمراض.)"تاريخ الأقباط للعلامة المقريزي ؛تحقيق عبد المجيد دياب ؛دار الفضيلة؛.ص237 ؛238 "

كما ذكر الرحالة فانسليب ( 1635- 1679 ) في كتابه عن تقرير الحالة الحاضرة عيد الغطاس من ضمن الأعياد الكبري التي يحتفل بها الأقباط . كما ذكره الرحالة الانجليزي إدوارد وليم لين في كتابه الشهير "المصريون المحدثون شمائلهم وعاداتهم " وقال عنه ( جرت العادة أن يقوم أغلب الأقباط بطقس غريب في ليلة الغطاس ؛ يغطس الرجال شيوخا وشبابا والصبيان في الماء احتفالا بذكري تعميد المسيح ؛ ولبعض الكنائس مغطس كبير يستعمل في هذه المناسبة في هذه المناسبة بعد أن يبارك الماء أحد القسس غير أن العادة الشائعة عند الأقباط هي القيام بهذا الطقس ؛ويعتبره أكثرهم للتسلية أكثر من اعتباره شعيرة دينية ؛ فيصبون في النهر "نهر النيل " بعض الماء المقدس من الكنيسة؛ ويصاحب ذلك عادة مناسبة لاحتفال كبير عند ضفتي النهر ) ولقد اختفت هذه العادات من احتفالات الأقباط حاليا ربما لأن برودة الجو الشديدة  في تلك الليلة لا تساعد كثيرا علي النزول في ماء النهر.

احتفالات شعبية 

أما عن العادات الشعبية المصاحبة للاحتفال بعيد الغطاس ؛ فلقد ارتبط عيد الغطاس المجيد بتناول طعام القلقاس ؛ حتي أن المثل العامي القبطي يقول " اللي ما ياكلش قلقاس يوم الغطاس يصبح من غير راس " وبالطبع لا يوجد ارتباط  إيماني أو عقيدي بهذه العادة ؛ولكن لأن القلقاس هو النبات المتوفر في هذا الوقت من السنة ؛فكنوع من التقدير لهذا الطعام الذي يعتبر نبات الموسم ؛ يأكلون الناس القلقاس في هذا اليوم دون أن تكون هناك علاقة دينية مباشرة . كذلك رأي البعض أن نبات القلقاس قبل أن يسلق في الماء يكون شكله وطعمه رديء جدا ؛ولكن بعد أن يقطع ويسلق في الماء يخرج طعاما جميلا وشهيا ؛فأعتبروه من هذه الزاوية رمزا للمعمودية . وأيضا لأن نبات القلقاس يزرع داخل الأرض ثم يخرج منه عندما يثمر فشاهد القبطي فيه وسيلة إيضاح  رمزية للمعمودية التي تتم بالغطس بالكامل في الماء ؛ثم الخروج منه

كذلك أعتاد الأقباط في هذا اليوم تناول الجزر القصب والبرتقال ؛ فالجزر مثله مثل القلقاس طريقة زراعته تتم بالطمس الكامل للنبات داخل الأرض ؛ أما القصب فهو رمز للأمنيات السماوية نظرا لشموخه ووقفته منتصبا . وفي بعض بلاد الريف المصري يخرج الأطفال الصغار بعيدان القصب وفي نهايتها يضعوا صليبا من خشب ؛ثم يثبتوا علي أربعة أركان مسامير معلق بها خمسة برتقالات ؛ واحدة في الوسط ؛وبرتقالة واحدة علي كل جهة من جهات الصليب ؛وأحيانا يضعون شمعة داخل  كل برتقالة ؛ويخرجون في احتفالات شعبية جميلة داخل الريف المصري . وتعتقد الجماعة الشعبية أنه بعد عيد الغطاس تتنهي موجة البرد الشديدة؛ ويأتي الدفء الممهد لموسم الربيع تدريجيا ؛ فيقول المثل العامي (يغطس النصراني ويطلع الدفا التحتاني) ويقول أيضا (يغطس النصراني ويطلع الدفا الحقاني ) . ويربط البعض بين نزول المطر وعيد الغطاس؛وبالطبع لا يوجد أي ارتباط مباشر بين نزول المطر وعيد الغطاس؛ ولكن في هذه الفترة يوجد ما يعرف عند الفلكيين ب"نوة عيد الغطاس" وتكون غالبا في نفس الأسبوع الذي نعيد فيه بعيد الغطاس ولذلك يتبادل الأقباط التهنئة علي رسائل الموبايل بهذه العبارة (شويه مطر وقداس وعودين قصب وحله قلقاس يبقى أحلى عيد غطاس لأغلي الناس) . كما يترنم الأطفال في الكنائس ويقولون (عيد الغطاس يا عيد الغطاس يا معروف لكل الناس ) .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عيد الغطاس الأعياد السيدية الكنيسة القبطية السيد المسيح عید الغطاس المجید السید المسیح عید القیامة بعید الغطاس نهر النیل فی الماء ویقع فی فی هذه فی هذا

إقرأ أيضاً:

قبعة غيماريش تخطف الأضواء في احتفالات نيوكاسل بكأس الرابطة

في لحظة مؤثرة خلال احتفالات نيوكاسل يونايتد بفوزه بكأس الرابطة الإنجليزية، ارتدى برونو غيماريش قبعة خاصة أهداها له مشجع صغير قبل مباراة الفريق التاريخية ضد ليفربول.

View this post on Instagram

A post shared by ⚽️ BRUNO GUIMARÃES (@brunoguimaraes)

ومنح الفوز 2-1 في النهائي الذي أقيم على ملعب ويمبلي، نيوكاسل أول لقب محلي منذ 70 عاما، وكان غيماريش عنصرا أساسيا في هذا الإنجاز.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حادث سير مروع يغير نظرة أنطونيو مهاجم وست هام للحياةlist 2 of 2هل تشارك إنجلترا بـ11 فريقا في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل؟end of list

وبعد المباراة، توجه اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 27 عاما، برسالة عاطفية لجماهير نيوكاسل قائلا "هذا اليوم هو أفضل يوم في حياتي. كل هذا من أجل هؤلاء المشجعين، والآن يمكننا أن نقول إننا الأبطال".

وأضاف بحسب شبكة سكاي سبورتس "لا أجد كلمات للتعبير عن ذلك. إنه أفضل يوم في حياتي. بالنسبة للجماهير الأمر أشبه بكأس العالم".

وتابع "لقد كبر الناس ولم يروا فينا أبطالا. إنه عامي الأول كقائد لهذا النادي، وهو من أفضل أيامي. هذا أمر لا يُصدق".

وشوهد النجم البرازيلي وهو يحتفل بقبعة خاصة بعد حفل توزيع الجوائز، وتبين أن صبيا صغيرا أهداه إياها قبل أسابيع من المباراة النهائية.

Bruno Guimarães made his Carabao Cup final celebrations even more special by wearing a hat gifted to him by a young Newcastle fan earlier in the season.

The Brazilian’s thoughtful gesture was a touching tribute to the supporter.

Love this for Guimarães, he truly loves #NUFC ???????? pic.twitter.com/sgsIFgRNlp

— TSR Football (@TSRFootball) March 18, 2025

إعلان

وقالت المشجعة ميغان برايس، أن ابنها هينلي قدم القبعة لغيماريش خارج ملعب تدريب الفريق قبل أسابيع.

وعبرت المشجعة عن فخرها بتصرف ابنها قائلة "اليوم ارتدى برونو القبعة التي أهداها له ابني ليحتفل بالفوز التاريخي".

ولقي تصرف غيماريش إشادة كبيرة من جماهير نيوكاسل، حيث أشار العديد منهم إلى أن هذا الموقف يعكس شخصية اللاعب المحترمة والملهمة في عالم كرة القدم.

وكتب أحد المشجعين "يجب أن يُعلن هذا الأمر على الملأ. يا له من إنسان رائع هذا الرجل".

وقال آخر: "عندما تعتقد أنك لا تستطيع أن تحبه أكثر، فإنه يفعل شيئا ليجعلك تحبه أكثر".

وعلق ثالث "يا له من رجل رائع حقا! إنه مثال لكل ما يجب أن يكون عليه لاعب كرة القدم المحترف،

بينما كتب آخر "في بعض الأحيان تكون كرة القدم جميلة جدا".

وبالنسبة لمشجعي نيوكاسل فإن تصرف برونو غيماريش لا يعكس فقط موهبته داخل الملعب، بل أيضا إنسانيته وروحه الطيبة خارج الملعب، بعدما تحول إلى نموذج للاعب الذي يمتد نجاحه من تحقيق البطولات، إلى التحول لمصدر إلهام لجماهيره وزملائه في الفريق.

مقالات مشابهة

  • قبعة غيماريش تخطف الأضواء في احتفالات نيوكاسل بكأس الرابطة
  • أستاذ تاريخ يروي تفاصيل صلب المسيح وقيامته وفق السردية المسيحية .. فيديو
  • احتفالات نوروز واسعة النطاق للكورد في إيران تتحدى القيود الرسمية
  • احتفالات شعبية في مدينة دير الزور بمناسبة الذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية
  • احتفالات مختصرة بـنوروز في دهوك (صور)
  • عبد المسيح: العدالة الأرضية تمت بزوال المجرم
  • تفاقم أوضاع النازحين في النيل الأبيض بسبب نقص الماء والغذاء
  • احتفالات في سوريا بالذكرى الـ14 للثورة ضد حكم الأسد
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد القيامة المجيد
  • سوريا.. احتفالات في دمشق بذكرى الثورة