قال محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، إن حل مشكلات جميع القطاعات على أرض المحافظة عامة وفي مجال التنمية السياحية خاصة يأتي على رأس الأولويات، من أجل تعزيز الاستثمار السياحي، لما يوفره من موارد للدولة والآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.


جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده محافظ جنوب سيناء اليوم /الأربعاء/ مع عدد من المستثمرين أصحاب بعض المشروعات المتعثرة، لبحث آرائهم ومقترحاتهم، لوضع حلول للتحديات التي تواجههم وإيجاد حلول لها، وذلك في إطار دفع معدلات التنمية بالمحافظة وجذب استثمارات لزيادة الجذب السياحي.


وأشار المحافظ - في بيان اليوم - إلى أنه تم خلال عدة لقاءات مع القطاعات المختلفة في المجال السياحي بالمحافظة، تحديد المعوقات التي قد تحول دون سرعة تنمية الاستثمار السياحي، ويجرى العمل على حلها، وتذليل أي عقبات من الممكن أن تواجه المستثمرين.


وأكد أنه سيتم مخاطبة الجهات والأجهزة بالدولة كل فيما يخصه لإزالة المعوقات ومتابعة تلك المشروعات لبحث الجدية وعرض تقرير كل ثلاثة أشهر لتحديد نسب التنفيذ.


بدورهم ، أعرب المستثمرون عن سعادتهم ورضاهم التام لما لمسوه خلال اللقاء من مبادرة محافظ جنوب سيناء لحل مشكلاتهم، وتعهدوا باستئناف العمل وتحقيق معدلات تنفيذ مرضية تتوافق مع البرنامج الزمني والشروط التي وضعتها الدولة في هذا الشأن.


على صعيد آخر، استعرض محافظ جنوب سيناء، خلال لقائه أستاذ التخطيط والتصميم بجامعة عين شمس واستشاري التنمية المتكاملة الدكتور محمد صالحين، بعض المشروعات ذات الأولوية في مجال التعليم والزراعة البيئية والإدارة العمرانية، والتي تتوافق مع البيئة ومتطلبات المجتمع المحلي والمحاور التنموية لمدينتي دهب ونويبع.


وأوضح المحافظ أنه تم مناقشة الأماكن المقترحة لإقامة جامعة تكنولوجية ملحقا بها مدرسة تكنولوجية، يقومان بخدمة الأغراض التنموية والمستدامة ويتكاملان مع الأنشطة الاقتصادية بهما، مثل صيانة السفن والمراكب والزراعة البيئية المستدامة والسياحة البيئية والسياحة العلاجية والتمريض.


كما ناقش المحافظ كتيب موجهات البناء والتصميم المعماري لمدينة دهب وذلك في اطار المخطط الاستراتيجي المعتمد للمدينة، وذلك بغرض الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري المميز لها وأيضاً لتنسيق الفراغات العامة والمناطق المفتوحة في اطار نسق عمراني وفراغي متجانس مع الطبيعة المحيطة بالمدينة ورفع مستوى التصنيف العالمى لمدن محافظة جنوب سيناء في الحفاظ على البيئة والكاربون كرديت لخفض الانبعاثات .


وتابع المحافظ تطور المشروعات الزراعية المتجددة والمستدامة للشباب بمدينة نويبع، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء لدعم وتمكين الشباب ومشروعاتهم الناشئة في أعماق الصحراء كأمثله متميزة للتنمية المستدامة على أرض المحافظة، تشجيعا لجهود العاملين في هذا المجال والتي أثبتت جودة إنتاجية الأراضي القابلة للزراعة بالمدينة ونجاح استزراع نباتات متميزة وعالية القيمة، وخصوصاً تلك التي يتم استيرادها للمنشآت السياحية.


في سياق آخر، قدم رموز القبائل وكبار ملاك الهجن الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التي قدمتها الدولة لإنجاح رياضة الهجن، مؤكدين أنها تحولت من المحلية للعالمية،وأن هذا تم بعد أن قدم الرئيس لهم الدعم وأمر بتذليل العقبات وحرصه على استمرار تلك الرياضة التي تجمع ملاك الهجن من جميع الدول العربية على أرض شرم الشيخ.


جاء ذلك خلال مشاركة محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، المأدبة التي أقامتها قبيلة الأحيوات بجنوب سيناء ترحيبا بالضيوف والقبائل العربية المشاركة في مهرجان الهجن والتراث بشرم الشيخ.


وأوضح المحافظ أن ذلك يأتي في إطار "عيد الهجن"، الذي يحتفل فيه بذكرى افتتاح مضمار الهجن رسميًا في إحدى الفعاليات الكبرى التي شهدت حضور الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة في يناير 2020.


ولفت المحافظ إلى أن هذه الذكرى مناسبة سنوية لإحياء التراث وتعزيز رياضة الهجن التي تحظى باهتمام كبير من مختلف البلدان العربية، حيث كان افتتاح الرئيس للمضمار إشارة انطلاق هذه الرياضة بشكل عالمي على أرض مصر.


ودعا القبائل العربية للمشاركة بصفة دائمة ومستمرة في هذه الرياضة المحببة لديهم، مؤكدا ضرورة الاستدامة لتحقيق المزيد من فرص العمل والحفاظ على استمرار هذا التجمع من الدول العربية ومحافظات مصر.


وأشار إلى أنه من المقرر انطلاق المهرجان العربي للهجن والتراث بمضمار الهجن بشرم الشيخ والذي ينظم برعاية رئيس مجلس الوزراء وبحضور محافظ جنوب سيناء ووزير الشباب والرياضة وعدد من الوزراء المعنيين والمحافظين والسفراء ورؤساء اتحادات الهجن العربية ونخبة من رجال الإعلام ورجال الأعمال والمستثمرين وعواقل ومشايخ البدو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ جنوب سيناء مجال التنمية السياحية المزيد محافظ جنوب سیناء على أرض

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يستعرض أهمية الوقود الحيوي في تعزيز أمن الطاقة وتنوع مصادرها


أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر تعد من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة العربية ، مضيفا أنه من المتوقع أن يشهد قطاع الوقود الحيوي نموًا كبيرًا داخلها في السنوات القادمة، ومع استمرار الجهود الحكومية وتطوير التكنولوجيا وتزايد الوعي بأهمية الطاقة المستدامة يمكن للوقود الحيوي أن يلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.

جاء ذلك في مقال رأى للدكتور محمود عصمت، نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، داخل العدد الخامس من إصدارته الدورية "آفاق الطاقة" تحت عنوان "الوقود الحيوي في استراتيجية مصر لتعزيز الطاقة الجديدة والمتجددة وتنويع مصادر الطاقة"، حيث أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنه يسعى لرفع الوعي المجتمعي ونشر المعرفة في مختلف الموضوعات ذات الصلة بقضايا التنمية، لذا فإنه يقوم دورياً باستكتاب نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات والقضايا ذات الأهمية للشأن المصري سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ونشر هذه المقالات والكلمات داخل إصداراته الدورية.

وأكد وزير الكهرباء ، في مقاله أن العالم يشهد تحولاً كبيرًا نحو مصادر الطاقة المتجددة، ويقود هذا التوجه العالمي نحو التحول عدد من الدوافع التي تؤدي إلى مزيد من الطلب على الطاقة، وبالتالي الحاجة إلى البحث عن مصادر متنوعة لتلبية هذا الطلب، ومن هذه الدوافع أجندة التنمية المستدامة العالمية ونضوب مصادر الوقود الأحفوري، وارتفاع وتقلب أسعارها، ومجابهة التغير المناخي، لذا فإن الدول تشحذ همتها نحو التحول إلى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

وفي هذا السياق، اتجه العالم المتقدم والنامي إلى وضع استراتيجيات طويلة الأجل من شأنها تعزيز الاستدامة والنظر في المسارات المختلفة لتوفير الطاقة من مصادرها المتنوعة، ولم تكن مصر أبدًا بمنأى عن هذا التوجه، بل وتسعى دومًا للقيام بدورها المحوري باعتبارها مركزًا إقليميًا وعالميًا لمسارات تجارة الطاقة، بل ومستقبلًا لمصادر الطاقة المتجددة، حيث تبنت مصر استراتيجية طموحة لتأمين مصادر الطاقة وتنويعها، ولا سيما الجديدة والمتجددة منها، مع الأخذ في الاعتبار أهمية تقنيات الوقود الحيوي باعتبارها أحد المصادر التي يمكنها أن تسهم في تلبية الطلب والمساعدة في الحد من الانبعاثات والحد من التلوث، بل وقدرتها على خلق فرص جديدة للعمل على طول سلسلة القيمة المرتبطة بإنتاج وتداول وتجارة واستخدام هذا المصدر المهم من مصادر الطاقة.

وأشار الدكتور محمود عصمت ، في مقاله إلى ماهية الوقود الحيوي وتطور التكنولوجيا الخاصة به، حيث ساهمت عمليات التطوير في هذا المجال في تحقيق أهداف الاستدامة من خلال تخفيف الضغط على الأراضي الزراعية وتقليل الانبعاثات الكربونية والمشاركة في تنويع مصادر الطاقة من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحسين الاقتصاد، بخلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد المحلي، كما ساهم تطوير التقنيات الجديدة في تحفيز الابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة.

وسلَّط المقال الضوء على أهمية الوقود الحيوي في الاستراتيجية المصرية، والتي تعتمد على أربع ركائز لتطوير استراتيجيتها في مجال الطاقة، وتولي مصر أهمية كبيرة لتنوع أنواع الوقود المستخدم بما يحقق أقل تكلفة وأقل حد ممكن من الانبعاثات الضارة بالبيئة مع عدم الاخلال بأمن الطاقة وزيادة معدلات الوصول إلى خدمات الكهرباء النظيفة، ويعزى الأخذ -في الاعتبار في استراتيجية الطاقة المتكاملة المصرية- دور الوقود الحيوي كأحد مصادر الطاقة ضمن مزيج المصادر التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق هذه الركائز، إلى ما يلي:

- أمن الطاقة: يسهم الوقود الحيوي في تقليل الاعتماد على واردات النفط والغاز مما يعزز أمن الطاقة للبلاد وقد تضمنت الاستراتيجية المصرية المتكاملة للطاقة في عام 2023/ 2024 ما يصل تقديره إلى 2001 كيلو طن وقود مكافئ من الطاقة الأولية المنتجة من الوقود الحيوي والتي تمثل 2.4% من إجمالي الطاقة الأولية المنتجة ومن المتوقع أن تصل هذه الكمية إلى 5745 كيلو طن وقود مكافئ من الطاقة الأولية المنتجة من الوقود الحيوي بحلول عام 2039/ 2040 بنسبة 6.5% من إجمالي الطاقة الأولية المنتجة، وبالرغم من أن الوقود الحيوي لا يسهم بنسبة كبيرة في مزيج الطاقة الأولية المنتجة، فإن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة سيشهد إضافة المزيد من القدرات من الوقود الحيوي خلال العقد القادم طبقًا للاستراتيجية، حيث إنه من المتوقع طبقًا للاستراتيجية المصرية المتكاملة للطاقة أن يصل إنتاج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2039/ 2040 إلى 208 ملايين كيلووات ساعة من الوقود الحيوي.

- التنمية المستدامة: يسهم الوقود الحيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين جودة الهواء، وخلق فرص في المناطق الريفية، وهو ما يعكس أهمية الوقود الحيوي كمصدر قادر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية ولا سيما على سبيل المثال زيادة المتاح من فرص العمل التي تنشأ عن تبني تطبيقات الوقود الحيوي، وتقييم مصادره وبناء شبكة التوريدات التي تخدم تبادل مكونات الإنتاج والتجارة حتى تطبيقات وتكنولوجيات الاستخدام النهائي.

- تنويع مصادر الطاقة: يمثل الوقود الحيوي إضافة قيمة لمزيج الطاقة المصري ويقلل من المخاطر المرتبطة بارتفاع أسعار الوقود الأحفوري فمع التوسع في استخدام مصادر الوقود الحيوي في بعض الصناعات تظهر فرص استبدال الوقود الحيوي الأنظف بالوقود الأحفوري والذي من شأنه المشاركة في مزيج الطاقة الأولية التي تغذي الطلب على الطاقة في الصناعات المختلفة.

- الاقتصاد الأخضر: يشجع إنتاج واستخدام الوقود الحيوي على الانتقال نحو اقتصاد أخضر قائم على الطاقة المتجددة خاصًة مع انتشار مفهوم الاقتصاد الدائري؛ حيث يتم استخدام المخلفات كوقود وإعادة تدوير بعضها لتحسين كفاءة الوقود الأقل كفاءة المستخدم في بعض التطبيقات التي تعتمد على مصادر الطاقة التقليدية.

وقد استعرض المقال مزايا الوقود الحيوي وذلك على النحو التالي، المزايا البيئية وتتضمن: (تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الهواء، واستدامة الموارد)، والمزايا الاقتصادية: (تنويع مصادر الطاقة، وخلق فرص عمل، ودعم الاقتصاد المحلي)، والمزايا الأخرى: (مرونة في الاستخدام، والتوافق مع محركات الاحتراق الحالية).

كما استعرض التحديات التي تواجه إنتاج واستخدام الوقود الحيوي في مصر على الرغم من المزايا العديدة ومنها: (1- ارتفاع التكاليف، 2- المنافسة مع الغذاء، 3- قلة الوعي، 4- الحاجة لمزيد من التشريعات الخاصة به).

وتناول الدكتور محمود عصمت المحددات التي تنتهجها الحكومة المصرية للتوسع في تطبيقات الوقود الحيوي وأبرزها: (1- وضع استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة: تضمنت أهدافًا طموحة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصري بما في ذلك الوقود الحيوي،

 2- تقديم الدعم المالي: حيث تقدم الحكومة المصرية حوافز مالية للمستثمرين في مشروعات الوقود الحيوي

 3- تطوير البنية التحتية: إذ تعمل الحكومة على تطوير البنية التحتية اللازمة لإنتاج وتوزيع الوقود الحيوي

 4- التوعية بأهمية الوقود الحيوي: تقوم الحكومة بحملات توعية لتشجيع المواطنين والمؤسسات على استخدام الوقود الحيوي).

كما تناول وزير الكهرباء الرؤية المستقبلية للاستفادة من الوقود الحيوي في مصر، مشيرا أنه من المتوقع أن يشهد قطاع الوقود الحيوي نموًا كبيرًا في السنوات القادمة، وحتى يمكن التغلب على التحديات التي تواجه زيادة الاعتماد على الوقود الحيوي، يجب العمل على زيادة دور البحث والتطوير وإجراء شراكات مع أكاديمية البحث العلمي والجامعات المختلفة لإيجاد حلول مبتكرة لتلك التحديات، مع تهيئة المناخ لتعظيم مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال، وتذليل أية عقبات تواجهه كما يجب البحث عن مصادر تمويل جديدة، وكذا الاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة وخاصًة في ضوء الزخم العالمي بشأن تقليل الانبعاثات والذي ظهر جليًا في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ كوب29 والذي عُقد في نوفمبر 2024؛ حيث تعهدت دول العالم المتقدمة بزيادة المخصصات من المنح والقروض للدول من 100 مليار دولار إلى 300 مليار دولار على الأقل سنويًا حتى عام 2035، وتخصص تلك الأموال لمساعدة هذه الدول على إجراءات التكيف مع التغير المناخي وأيضًا للاستثمار في الطاقات منخفضة الكربون.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد أهمية المحطة الوسطية في إنهاء إجراء صحة الصدور
  • محافظ جنوب الباطنة يكرم نادي الشباب المُتوّج بـ"كأس جلالة السلطان" لكرة القدم
  • محافظ أسوان يتابع الحملات التموينية وضبط الأسعار خلال شهر رمضان
  • محافظ أسيوط يؤكد أهمية تسهيل إجراءات التصالح في مخالفات البناء للمواطنين
  • وزير الكهرباء يستعرض أهمية الوقود الحيوي في تعزيز أمن الطاقة وتنوع مصادرها
  • احتفال ثقافة نجع حمادى.. محافظ قنا يؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية
  • محافظ دمياط يوجه بتعزيز آليات الاستفادة من الفرص الاستثمارية
  • العراق يؤكد على تعزيز علاقاته مع الهند
  • "بلدية مسقط" تحتفي بـ"يوم المدينة العربية" باستعراض جهود تعزيز جودة الحياة
  • محافظ الجيزة: لا تهاون في ملف النظافة وحملات مكثفة لرفع كفاءة المنظومة