في إيطاليا.. استبدل المواقع السياحية المكتظة بوجهات أخرى لا تُنسى
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل تود زيارة إيطاليا، ولكنك غير متحمس لفكرة حشود السياح المتدفقة عبر روما، وفلورنسا، والبندقية خلال موسم الذروة؟
لا تقلق، إذ تتميز إيطاليا بالكثير من الوجهات التي لا تظهر في خطط السفر عادةً.
وقد يتطلب الوصول إلى هذه الأماكن السرية جهدًا إضافيًا، ولكنها توفر فرصة لتجربة الروح الأصيلة في إيطاليا.
تُعد "بوستا فيبرينو" قرية صغيرة معزولة تبدو وكأن الزمن توقف فيها بشكلٍ ساحر.
وأبرز ما يميزها هو بحيرتها الجميلة المزينة بزنابق الماء، وهي بيئة ساحرة تبدو وكأنّها تنتمي إلى مكان آخر بدلاً من كونها في هذه الزاوية غير المعروفة من إيطاليا.
قرية "سان كانديدو"، ترينتينو ألتو أديجي كانت هذه القرية جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية.Credit: DavorLovincic/iStock Unreleased/Getty Imagesأول ما يستقبل الزوار في هذه القرية الجبلية التي تمتد على حدود إيطاليا مع النمسا هي رائحة فطائر "سترودل" الدافئة ومشروب البرتقال، حيث تُباع هذه المنتجات في أكشاك السوق المفتوحة.
وتقع القرية في ترينتينو ألتو أديجي، التي تبدو مختلفة عن إيطاليا، خاصة أن السكان بغالبيتهم لا يتحدثون الإيطالية.
وكانت بقعة التزلج هذه جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية حتى استولى عليها الديكتاتور بينيتو موسوليني.
ومنذ آلاف السنين، كانت القرية تحت الماء في محيط استوائي، وكانت منحدرات التزلج عبارة عن شعاب مرجانية سابقة.
ويَعرض المتحف المحلي فيها حفريات الديناصورات المكتشفة في الأنهار الجليدية القريبة.
قرية "كالكاتا"، لاتسيو قرية "كالكاتا" المطلة على مشاهد رائعة.Credit: Cristina_Annibali_Krinaphoto/iStockphoto/Getty Imagesمنذ عصور ما قبل التاريخ، كانت هناك مستوطنة في منطقة تُعد من أفضل الأسرار المحفوظة في منطقة لاتسيو، وتتميز بمناظر طبيعية ساحرة.
تقع هذه القرية الصغيرة على حافة جرف، وقد يعتقد من يزورها لأول مرة أنّها على وشك الانزلاق إلى أسفل المنحدرات.
في الأسفل، يوجد نهر نقي كانت القبائل الوثنية تقدم التضحيات البشرية فيه.
جبل "سيرسيو"، لاتسيو اعتُبِرت هذه القمة مقدسة في الماضي.Credit: ValerioMei/iStock Editorial/Getty Imagesاعتُبِرت هذه القمة مقدسة منذ فجر التاريخ، وتمت عبادتها.
وقيل إن أسلافنا من البشر، الذين سكنوا الكهوف، قدموا تضحيات بشرية هنا، ومارسوا أكل لحوم البشر.
وعُثِر على بعض الجماجم في كهوفها البحرية أيضًا.
ولكن لا تدع هذا الجانب يثنيك عن زيارة المنطقة، حيث يُعد جبل "سيرسيو" محمية طبيعية مثالية لنشاطات مثل المشي لمسافات طويلة، والتجديف، والغطس.
بلدة "بينتيداتيلو"، كالابريا هُجِرت هذه القرية بعد زلزال في السبعينيات.Credit: Antonio Violi/500px Unreleased Plus/Getty Imagesتزدخر إيطاليا ببلدات الأشباح، لكن تُعد بلدة "بينتيداتيلو" من بين أكثرها إثارةً للاهتمام.
تقع البلدة على منحدرات جبل "كالفاريو" الصخري، الذي يبدو مثل يدٍ عملاقة بخمسة أصابع سميكة تُشير إلى السماء.
في الماضي، كانت القرية موطنًا لمجتمعٍ صاخب، ولكنها تعرضت لسلسلة من الزلازل أدت إلى هجرها تمامًا في سبعينيات القرن العشرين، عندما فرّ السكان بحثًا عن حياة أفضل، تاركين وراءهم مساكنهم الحجرية القديمة.
وانتقلت العديد من العائلات إلى أسفل التل ببساطة، حيث بُنيت بلدة جديدة. وعلى عكس غالبية البلدات الإيطالية الأخرى، يعني هذا أنّ قرية "بينتيداتيلو" لم تمت تمامًا.
ويسكن المنطقة الآن مجموعة من السكان، وغالبيتهم من الفنانين وعشاق اليوغا.
قرية "سيرولو"، ماركي قرية "سيرولو" الساحلية بديل أقل تكلفة لجزيرة كابري.Credit: eddygaleotti/iStock Editorial/Getty Imagesتُعرف هذه القرية الساحلية الصغيرة الأنيقة باسم "لؤلؤة البحر الأدرياتيكي"، وهي بديل رائع وأقل تكلفة لجزيرة كابري باهظة الثمن.
وبُنيت القرية في أعلى نتوء كونيرو البحري في منطقة ماركي الأقل شهرة وسط شرق إيطاليا.
تُعتبر بقعة مثالية وهادئة، حيث يمكن لعشاق الشاطئ قضاء العطلات، بعيدًا عن الصخب والضجيج.
بلدة "جرافينا"، بوليا ظهرت بعض الأماكن بقرية "جرافينا" في أحدث أفلام "جيمس بوند".Credit: Andrea Pistolesi/Stone RF/Getty Imagesاكتسبت مدينة ماتيرا الجنوبية الإيطالية شهرة في السنوات الأخيرة بسبب منازلها الكهفية المحفورة في المنحدرات الحادة.
لكن تُعد بلدة جرافينا المجاورة لها أكثر جاذبية إلى حدّ كبير.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجارب هذه القریة Getty Images
إقرأ أيضاً:
3000 موقع جديد في سجل التراث العمراني
الرياض : البلاد
أعلنت هيئة التراث اليوم تسجيل 3202 موقع جديدة ضمن السجل الوطني للتراث العمراني؛ لترتفع حصيلة المواقع المسجلة إلى 28.202 موقعٍ تعكس في مجملها غنى التراث السعودي، وذلك في إطار جهودها نحو توثيق المواقع التراثية وحمايتها .
وشملت المواقع التراثية المسجلة حديثًا التالي: منطقة الرياض 16 موقعًا، ومنطقة مكة المكرمة 8 مواقع، ومنطقة القصيم موقعًا واحدًا، والمنطقة الشرقية موقعان، فيما تم تسجيل 3170 موقعًا بمنطقة عسير، وموقعين بمنطقة حائل، وموقع واحد في منطقة نجران، وموقعان بمنطقة الباحة.
وجاء هذا التسجيل استنادًا إلى نظام الآثار والتراث العمراني، وقرار مجلس إدارة هيئة التراث الذي فوّض الرئيس التنفيذي للهيئة صلاحية تسجيل المواقع التراثية والأثرية؛ بهدف تعزيز حماية المواقع ذات القيمة التاريخية والثقافية، وتوثيقها بالشكل الذي يليق بأهميتها.
وتسعى الهيئة من خلال هذا التسجيل إلى توسيع قاعدة المواقع المسجلة، والمحافظة عليها، مع ضمان استدامتها وتطويرها؛ لتؤكد الهيئة بذلك على التزامها في إدارة هذه المواقع بكفاءة عالية، وبشكل يضمن تناقل هذا الإرث الغني بين الأجيال، ويُسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وإبراز أهمية التراث الثقافي في حياة المجتمع.
ودعت هيئة التراث المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن المواقع التراثية التي قد تكون غير مسجلة إلى الآن، وذلك في إطار تعزيز التعاون مع المجتمع، وذلك عن طريق منصة “بلاغ”، إلى جانب حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفروعها المنتشرة في كافة مناطق المملكة، كوسائل تسهّل على الجميع المساهمة في هذا العمل الوطني.
وأكّدت الهيئة أن المشاركة المجتمعية تُعد جزءًا محوريًا في جهود الحفاظ على التراث الوطني، حيث يُسهم الإبلاغ عن مواقع جديدة في توسيع نطاق السجلات الوطنية للتراث، مما يدعم جهود الهيئة في حماية هذه المواقع وتطويرها.