موقع 24:
2025-01-15@12:56:19 GMT

إيران: معاهدتنا مع روسيا ليست ضد طرف ثالث

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

إيران: معاهدتنا مع روسيا ليست ضد طرف ثالث

أكدت إيران إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي ستوقعها مع روسيا، بعد غد الجمعة، ليست موجهة ضد أي طرف ثالث وليست عسكرية، وهي مجرد اتفاقية تعاون طويلة الأمد.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الليلة الماضية، إن "المعاهدة شاملة وليست عسكرية وليس لها غرض محدد".

وأكد أن المعاهدة، المقرر توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو، "ليست مرتبطة بالأحداث الأخيرة وليست موجهة ضد أي دولة ثالثة".

كما شدد وزير الخارجية الإيراني على تصريحات أدلى بها نظيره الروسي سيرجي لافروف، أمس، وقال فيها إن المعاهدة مع إيران "ليست موجهة ضد أي دولة أخرى وهي ذات طبيعة بناءة".

وأشار عراقجي إلى أن الاتفاقية التي من المقرر أن تستمر 20 عاماً سيتم توقيعها بعد 4 سنوات من المفاوضات، مضيفاً أن "هذه المعاهدات مشتركة بين الدول، وهناك العديد من الدول التي لديها معاهدات تعاون طويلة الأمد مع بعضها البعض لإعطاء علاقاتها بعدا أكبر ولبناء الثقة المتبادلة".

وتعززت العلاقات بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة، خاصة في سياق الحرب في أوكرانيا، حيث تحظى موسكو بدعم طهران، التي يقول الغرب إنها زودت الجانب الروسي بطائرات بدون طيار وبصواريخ.

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران لا يتضمن إنشاء تحالف عسكري.

عراقجي:
لن تتفاوض طهران مع واشنطن إلا بعد عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.

— ????????روسيا مباشر???????? (@WLbir) January 14, 2025

وفي نوفمبر (تشرين ثان) الماضي ربطت طهران وموسكو أنظمتهما المصرفية لتعزيز التجارة والمعاملات المالية، في خطوة تهدف إلى مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران روسيا الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

هل حان وقت الدبلوماسية مع "إيران الضعيفة"؟

بينما تعاني إيران من انتكاسات جيوسياسية، سيواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قريباً قراراً في شأن ما إذا كان سيزيد الضغط على طهران لإضعاف النظام بشكل أكبر، أو الاستفادة من هذا الضعف لمحاولة التفاوض على اتفاق حول القضايا النووية وغيرها.

عل ترامب أن يعيد فرض حملة "الضغط الأقصى"






وكتب الزميل البارز في مجلس السياسات الخارجية الأمريكي لورنس ج. هاس في مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن خبراء السياسة الخارجية يعكفون فعلاً على دراسة مسارات العمل المفضلة لديهم. وعلى سبيل المثال، اقترح الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس، أن "يتابع ترامب الهدف الطموح المتمثل في إعادة تشكيل سياسة الأمن القومي الإيراني من خلال الدبلوماسية - لكن دبلوماسية مصحوبة بخلفية القدرة على استخدام القوة العسكرية، إذا رفضت طهران تبديد المخاوف الأمريكية والغربية بشكل مناسب".        
ويبدو ذلك معقولاً، على الأقل ظاهرياً. ومع ذلك، فإن تاريخ السنوات الـ12 الماضية، يشير إلى أنه لا ينبغي للرئيس الجديد أن يتعجل في دعوة طهران للتفاوض، أملاً في  التوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الأمريكية.

حماس وحزب الله


إن استنزاف قوة إيران منذ خريف عام 2023 كان مدهشاً. وعندما عَبَرت حماس (وكيلة إيران) حدود إسرائيل مع غزة وقتلت 1200 رجل وامرأة وطفل، وعندما أطلق حزب الله (وكيل آخر لإيران) على الفور وابلاً لا هوادة فيه من الصواريخ من لبنان، بدت طهران متفائلة على نحو متزايد في شأن هدفها المتمثل في تدمير الدولة اليهودية.

 

Iran's foreign minister ruled out direct talks with the United States about its disputed nuclear program but emphasized Tehran’s readiness for what he called dignified discussions.https://t.co/lr5U28R32u pic.twitter.com/lwETbnNW3x

— Iran International English (@IranIntl_En) January 14, 2025


ولكن بعد 15 شهراً، دمرت إسرائيل قدرة حماس على شن هجوم كبير آخر، في حين قطعت رأس قيادة حزب الله، وقلصت صفوف مقاتليه، ودمرت ما يصل إلى 80 في المائة من ترسانتها الصاروخية.
وبعد تشتت انتباهها بسبب متاعب حماس وحزب الله، وإضعافها بفعل التبادل المباشر للصواريخ مع إسرائيل الذي أظهر قوة الدولة العبرية وضعف إيران، لم تتمكن طهران من منع اطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، حليفها الإقليمي الأكثر أهمية.
والآن، سحبت إيران قواتها إلى حد كبير من سوريا الأمر الذي ترك طهران من دون "الجسر البري" لتسليح حزب الله.
ومع ذلك، تظل إيران تشكل تهديداً خطيراً، ليس فقط لحلفاء أمريكا ومصالحها الإقليمية، بل أيضاً للاستقرار العالمي، مما يضع طهران على رأس أجندة السياسة الخارجية لفريق ترامب المقبل.

تخصيب اليورانيوم


ومع قيام إيران الآن بتخصيب المزيد من اليورانيوم قريباً من درجة نقاء الأسلحة النووية، يقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن البرنامج النووي الإيراني قد بات عند "نقطة اللاعودة"، مما يترك للغرب وقتاً أقل وخيارات أقل لمنع الواقع الذي يهز العالم المتمثل في احتمالية ظهور إيران مزودة بأسلحة نووية.

 

Although Tehran has suffered strategic setbacks recently, its behavior offers continued cause for concern, writes @RichardHaass. The United States must take advantage of an unexpected opportunity to rein in Iran.https://t.co/ZFdb6E0dXo

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) January 10, 2025


وفي الوقت نفسه، يطلق الحوثيون في اليمن (عميل إرهابي آخر لإيران) الصواريخ على إسرائيل، ويعطلون الشحن العالمي في الممرات المائية الإقليمية - مما يضيف مليارات الدولارات من التكاليف لشركات الشحن الدولية، ويرفع أسعار السلع الاستهلاكية، ويدفع بنحو 29 شركة شحن عالمية كبرى إلى تجنب قناة السويس والإبحار حول أفريقيا، والتأثير على 85 دولة.
إذن، كيف ينبغي لترامب أن يتعامل مع إيران الضعيفة، ولكن التي لا تزال خطيرة، ومع وكلائها الإرهابيين في "محور المقاومة"؟
وفي أوائل 2013، واجه الرئيس السابق باراك أوباما معضلة مماثلة. سنوات من العقوبات فضلاً عن قرار سويفت للتبادلات المالية العالمية، بالتوقف عن خدمة البنوك الإيرانية، تركت الاقتصاد الإيراني في حالة من السقوط الحر. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 6 في المائة. وارتفع معدل التضخم إلى 45 في المئة، وبلغت نسبة البطالة 10 في المائة، وبحلول مايو 2013، انخفضت صادرات النفط إلى 700 ألف برميل يومياً (من 2.2 مليون برميل في نهاية 2011).
ومع الترنح الاقتصادي الذي تعاني منه إيران وتعرض نظامها البغيض لضائقة يائسة محتملة، قرر أوباما الابتعاد عن الغاز، وتحويل تركيزه نحو التفاوض على اتفاق لتقييد برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
فماذا ينبغي لترامب، الذي سحب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، أن يفعل الآن؟
أولاً وقبل كل شيء، لا ينبغي له أن يكرر خطأ أوباما المتمثل في التسرع بابرام صفقة مع طهران، إلى الحد الذي جعله يتوصل إلى اتفاق تتخلله العيوب.
وفي الوقت الحاضر، يتعين عليه أن يعيد فرض حملة "الضغط الأقصى"، التي تتضمن قيوداً مالية على إيران (كما وعد)، وأن يوضح أنه سيتخذ كل الخطوات العسكرية وغيرها من الخطوات الضرورية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية (كما لمح)، وأن يحشد الدول ذات التفكير المتناغم مع أمريكا، من أجل المزيد من الإجراءات النشطة ضد الحوثيين لحماية الشحن العالمي، وتحميل طهران مسؤولية السلوك المدمر لعملائها الحوثيين. 


مقالات مشابهة

  • عراقجي يتحدث: هل تعترف إيران بالحكومة السورية الجديدة؟
  • الرئيس الإيراني: طهران لم تتآمر ضد ترامب في محاولة اغتياله
  • هل حان وقت الدبلوماسية مع "إيران الضعيفة"؟
  • كيف تصدّع الهلال الشيعي الإيراني مؤخراً؟
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف موقف دول أوروبية بشأن برنامج طهران النووي
  • عراقجي: الدول الأوروبية جادة في سعيها لاستئناف المحادثات النووية
  • الرئيس الإيراني ينفي محاولة طهران اغتيال ترامب: لن نفعل ذلك أبدا
  • إيران تجري محادثات سرية مع موسكو لتعزيز النووي
  • لتوقيع اتفاقية مهمة.. قمة بين بوتين والرئيس الإيراني في موسكو