«السحر انقلب على الساحر».. كيف فشل الإخوان في زعزعة الاستقرار الوطني؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تسعى الجماعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي في محاولة لتفتيت النسيج الوطني وإحداث فتنة طائفية أو عرقية، ورغم كل المحاولات الخبيثة لم تحقق التنظيمات الإرهابية أي من أهدافها على المدى البعيد، بفضل وعي الشعوب خاصة المصريين.
الحفاظ على النسيج الوطنيسياسيون ونواب تحدّثوا إلى الوطن، وقالوا إنّ التنظيمات الإرهابية التي سعت إلى تقسيم المجتمعات العربية، وخاصة في مصر، فشلت في تحقيق أهدافها، ورغم التحديات أثبتت التجربة المصرية أنّ التماسك المجتمعي وتعزيز الوعي السياسي والديني، وتفعيل مؤسسات الدولة الحديثة، هي من أبرز السبل التي ساعدت في الحفاظ على النسيج الوطني.
الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أكد أنّ الجماعة الإرهابية فشلت فشلا ذريعًا في تحقيق أهدافها، من تدمير النسيج الوطني في مصر، مضيفا أنّ الشعب المصري أثبت مرارًا وتكرارًا قدرته على التماسك أمام محاولات الجماعات الإرهابية للتفريق بين أبناء الوطن.
وأوضح محسب لـ«الوطن»، أنّ الإرهاب لا يستطيع تقويض المجتمع المصري الذي يمتاز بتنوعه الثقافي والديني، بل إنّ محاولات الجماعة لزرع الفتن أدت إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وهو ما رأيناه في مختلف المواقف التي تبنتها الدولة المصرية والمجتمع المصري.
التصدي للتنظيمات الإرهابيةوأشار إلى أنّ التنظيمات الإرهابية خسرت الكثير من دعم الجماهير، بعد أن أظهرت حقيقتها أمام الشعب الذي أصبح أكثر وعيًا بخطورة الجماعات الإرهابية، كما أصبح مدركا أنّ التصدي لها هو أولوية قصوى لضمان الاستقرار.
ومن جانبه أكد أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أنّ التنوع السياسي والاجتماعي في مصر أحد العوامل التي ساهمت في عزل التنظيمات الإرهابية بشكل كبير.
«شاهدنا كيف أنّ الشعب المصري بمختلف فئاته ابتعد عن هذه الجماعات التي تدعي زورًا تمثيل مصالح الناس. التنظيمات الإرهابية فشلت في استقطاب القطاعات الشعبية، خاصة بعد التحولات السياسية الكبيرة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية».. قال الشبراوي لـ«الوطن»، مشيرا إلى أنّ عملية البناء الاجتماعي والتعليمي التي تنفذها الدولة ساعدت في توعية المواطنين بالمخاطر التي تهدد أمنهم واستقرارهم.
تعزيز الهوية الوطنيةوأكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أنّ الإصرار على تعزيز الهوية الوطنية وتفعيل مؤسسات الحوار الوطني، أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى فشل هذه الجماعات في تحقيق أهدافها التدميرية.
الدكتورة ريهام الشبراوي، المقررة المساعدة للجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، أكدت أنّ التنظيمات الإرهابية سعت دائمًا إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في مصر، إلا أنّ المجتمع المصري أثبت صلابته وقدرته على الحفاظ على تماسكه.
تعزيز التماسك المجتمعي ودعم الروابط الأسريةوأضافت الشبراوي لـ«الوطن»، أنّ الرد الأمثل على هذه الجماعات هو تعزيز التماسك المجتمعي من خلال دعم الروابط الأسرية، والمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني، وتوعية المجتمع بمخاطر التطرف والإرهاب، لافتة إلى أنّ التنظيمات الإرهابية تفشل في تحقيق أهدافها عندما يجد المواطنون أنفسهم موحدين ضد هذه التهديدات، كما أنّ نجاح الدولة في بناء مؤسسات مدنية قوية، وتعزيز مفهوم المواطنة، أسهم بشكل كبير في تقوية النسيج الوطني المصري والحد من تأثير هذه الجماعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان التنظیمات الإرهابیة التماسک المجتمعی فی تحقیق أهدافها النسیج الوطنی الحوار الوطنی هذه الجماعات فی مصر
إقرأ أيضاً:
خالد أبو بكر: جماعة الإخوان اتبعت سياسة فرق تسد للوصول إلى كرسي السلطة
قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ جماعة الإخوان الإرهابية عملت على إحداث الفوضى في مصر خلال أحداث يناير بصرف النظر عن الموضوعية.
وأضاف أبو بكر، في حواره مع الإعلامية أميرة بدر، مقدمة برنامج "أسرار"، على قناة النهار: "الإخوان عملوا بسياسة فرق تسد من أجل الوصول إلى كرسي الحكم، وهذه الجماعة كانت تستهدف الهوية المصرية، وهذا هو السبب الأساسي لثورة 30 يونيو".
وتابع: "المصريون لا يهمهم الضنك الاقتصادي، فهم صابرون، ولكن متجيش تقرب ناحية هويتهم، وحصل أخونة للمناصب المهمة والمؤسسات والوزارات، وعاصرت أخونة المناصب في فترة الإخوان، وكان أسلوب حوار الجماعة يعتمد على التجييش وأشياء من هذا القبيل، ومن ثم، لم يكن في إمكان المصريين الصبر على هذا الكلام".
وتابع: "كنا نخاف من المشي في الشارع، وعشنا أصعب أيام في حياتنا، فقد كان يتظاهر عناصر الإخوان في أماكن كثيرة، وتعرضوا لي في مناسبات كثيرة، في إحدى المرات كنت خارجا من محكمة الاتحادية وهجموا عليّ، وهذا تكرر معي ومع زملائي".