السرطان يفتك بالسُليمانييّن.. الضحية المواطن والمسبب مصافي النفط - عاجل
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
كشف الطبيب المختص فريدون عبد الله، اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني 2025)، أسباب زيادة حالات الإصابة بمرض السرطان في محافظات إقليم كردستان.
وقال عبد الله في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "مدن إقليم كردستان تشهد زيادة كبيرة في إصابات الأورام الخبيثة، ونحن أمام كارثة كبيرة، إذا لم يتم التحرك من قبل حكومة الإقليم، ووزارة الصحة الاتحادية، وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية".
وأضاف أن "مستشفى هيوا للأمراض السرطانية في السليمانية يعاني من قلة أجهزة الفحص، لآن الفحص المبكر واكتشاف المرض بدرجاته الأولى يساعد على القضاء عليه، والتغلب على السرطان، لآن أجهزة الفحص في المراكز الأهلية أسعارها مرتفعة جدا، ولا يقدر عليها المواطن من ذوي الدخل المحدود".
وأشار إلى أن "أدوية الأمراض السرطانية متوفرة، ولكن نحتاج إلى زيادة في أجهزة العلاجات الإشعاعية، والكيميائية، وأجهزة الفحص، والاهتمام بالمستشفيات الحكومية المتخصصة بالأورام".
وبيّن أن "أبرز أسباب زيادة الإصابات بالأورام السرطانية في كردستان، هي التغييرات المناخية، ووجود المصافي النفطية غير المجازة، فضلا عن التأثيرات البيئية، إضافة إلى العوامل الجينية".
وكشف قسم تسجيل السرطان في السليمانية عن تسجيل 3310 حالات إصابة جديدة بالسرطان في عام 2024، مشيرًا إلى ارتفاع ملحوظ في نسب الإصابة بين الأطفال والرجال، هذا الرقم يعكس استمرار الحاجة إلى تعزيز التدابير الوقائية والعلاجية لمواجهة تفشي المرض في المنطقة.
ووفقًا للتقرير الصادر عن قسم تسجيل السرطان في السليمانية إنه تم تسجيل 3310 حالة إصابة جديدة بالسرطان في عام 2024، حيث يشكل الأطفال 6.10% من إجمالي الحالات. كما أظهرت البيانات أن 54.60% من المصابين كانوا من الذكور، بينما كانت نسبة الإناث 45.40%.
التقرير أشار إلى أن 91.8% من المصابين تم تسجيلهم في مستشفى هيوا وهم من سكان السليمانية، في حين كان 5.9% من الحالات من باقي مدن العراق و2.4% من مدن كردستان الأخرى.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السرطان فی
إقرأ أيضاً:
صمت تشكيل الحكومة.. هل يفتح التأخير في كردستان أبواب التدخل الدولي؟ - عاجل
بغداد اليوم – كردستان
أكد الباحث في الشأن السياسي الكردي، آرام سعيد، اليوم الاثنين (17 شباط 2025)، أن التأخير المستمر في تشكيل حكومة كردستان قد يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل أكثر جدية، خاصة في ظل قلق الدول الكبرى والمنظمات الدولية من تأثير هذا التأخير على تجربة الإقليم الديمقراطية.
وأوضح سعيد لـ”بغداد اليوم” أن "حكومة كردستان الحالية، التي تعمل بتصريف الأعمال، تجاوزت فترة عملها القانونية التي كان من المفترض أن تنتهي في عام 2022، ما يضع الإقليم أمام تحديات سياسية قد تؤثر على استقراره الداخلي وسمعته على الصعيد الدولي".
وأضاف، أنه "من غير المعقول استمرار هذا التأخير، حيث بالأساس حكومة الإقليم، هي حكومة تصريف أعمال، كونها تعمل دون صلاحيات منذ أكثر من عام".
وبعد الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق، التي أجريت في 2021، لم تتمكن القوى السياسية الكردية من التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة. ورغم مرور أكثر من عام على الانتخابات، لا يزال الإقليم يعاني من الجمود السياسي، حيث تعمل الحكومة الحالية بتصريف الأعمال منذ انتهاء ولايتها في 2022.
ويُعتبر هذا التأخير غير مسبوق في تاريخ الإقليم، وهو ما أثار القلق داخل المجتمع الكردي وبين القوى السياسية في الإقليم، فضلا عن مراقبة المجتمع الدولي لهذه الأزمة.