رئيس الوزراء الأوكراني: حصلنا على أكثر من 50 مليار دولار من أوروبا منذ 2022
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أوكرانيا – أعلن رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال أن ميزانية الدولة تلقت منذ 24 فبراير 2022 مساعدات مالية من الدول الأوروبية بلغت أكثر من 50 مليار دولار.
جاء ذلك وفقا لمقطع فيديو لشميغال قال فيه: “اليوم، الاتحاد الأوروبي هو المانح الرئيسي لميزانيتنا. وعلى مدى 35 شهرا، نجحنا في جذب أكثر من 50 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى إلى ميزانية الدولة”.
وكان المفوض السامي السابق لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد قال، خلال مؤتمر في بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي أنفق بالفعل 110 مليارات يورو على أوكرانيا، بما في ذلك 42 مليار يورو على الأسلحة وحدها.
وفي خريف عام 2024، أصدر زعماء دول مجموعة السبع بيانا مشتركا أعلنوا فيه أنهم توصلوا إلى اتفاق بشأن تفاصيل تقديم قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا “على حساب الإيرادات المستقبلية من الأصول السيادية الروسية المجمدة”. في الوقت نفسه، تعهدت الولايات المتحدة بتخصيص 20 مليار دولار لأوكرانيا، وسيتم تخصيص المبلغ المتبقي (30 مليار دولار) من خلال الجهود المشتركة لمجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي. وفي ديسمبر الماضي، تلقت كييف الدفعة الأولى من عائدات الأصول الروسية المجمدة لدى الولايات المتحدة بقيمة مليار دولار.
وفي العاشر من يناير الجاري حول الاتحاد الأوروبي الدفعة الأولى من الأصول الروسية بقيمة 3 مليارات يورو إلى أوكرانيا.
بهذا الصدد صرح متحدث الكرملين دميتري بيسكوف بأن تحويل الأموال إلى أوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة من قبل الغرب قد يصبح في المستقبل سببا للملاحقة القانونية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ماكرون: على أوروبا أن تتحمّل مسؤولية أوكرانيا بمفردها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عودة نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى المشهد السياسي بأنها "صدمة كهربائية" يجب أن تدفع أوروبا إلى تأمين مستقبلها ومستقبل أوكرانيا.
وشدد ماكرون في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" أجراها في قصر الإليزيه عقب اتفاق ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقد محادثات سلام وشيكة في مكالمة مفاجئة الأربعاء الماضي، على ضرورة أن تعزز أوروبا قدراتها الدفاعية والاقتصادية.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو "الوحيد المخوّل بالتفاوض نيابة عن بلاده"، محذرًا من أن فرض "سلام قائم على الاستسلام" سيكون "خبرًا سيئًا للجميع"، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال ماكرون: "السؤال الوحيد في هذه المرحلة هو ما إذا كان الرئيس بوتين مستعدًا بجدية واستدامة ومصداقية للموافقة على وقف إطلاق النار على هذا الأساس. بعد ذلك، يعود الأمر للأوكرانيين للتفاوض مع روسيا"، مشددًا على ضرورة أن "نظل جميعًا يقظين بشكل جماعي".
وأشار ماكرون إلى أن على أوروبا تحمل مسؤولية أكبر في ضمان أمنها، وهو ما لن يكون ممكنًا إلا من خلال "تعزيز استقلالها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة والصين".
ووصف ماكرون عودة ترامب إلى البيت الأبيض بأنها "صدمة تدفع الاتحاد الأوروبي إلى الاستثمار في دفاعه ونهضته الاقتصادية والتكنولوجية"، مشيرًا إلى أن ذلك يستلزم التخلي عن الإطار المالي والنقدي الذي اتفق عليه الاتحاد الأوروبي لأول مرة في عام 1992، والذي وصفه بـ"البالي".
وقال: "هذه لحظة أوروبا للإسراع والتنفيذ"، محذرًا في الوقت نفسه من مخاطر فشل الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "التكتل ليس لديه خيار آخر. الطريق أمامه يضيق".
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن ثمة تساؤلًا يبقى مطروحًا حول قدرة ماكرون على حشد الدول الأوروبية لدعم برنامجه، لا سيما في ظل تراجع نفوذه داخليًا وفي بروكسل، بسبب الشلل السياسي الذي أعقب الانتخابات المبكرة العام الماضي. كما أن العجز في المالية العامة الفرنسية يحد من قدرة باريس على القيام بالاستثمارات الضرورية في الدفاع وغيره من الأولويات.
ورغم ذلك، أيد ماكرون موقف إدارة ترامب بأن أمن أوكرانيا "مسؤولية أوروبية"، معتبرًا أن ذلك يعكس تحولًا جوهريًا في أولويات السياسة الخارجية الأميركية، حيث بات التركيز ينصب أكثر على آسيا بدلًا من أوروبا.
واعتبر ماكرون أن النزعة الأحادية الأميركية لم تبدأ مع عودة ترامب إلى السلطة، مشيرًا إلى أنه "لم يتلق اتصالًا" مسبقًا من إدارة الرئيس السابق جو بايدن بشأن اتفاق "أوكوس" للغواصات النووية مع أستراليا والمملكة المتحدة، أو بشأن الانسحاب من أفغانستان.
وقال ماكرون: "ما يقوله ترامب لأوروبا هو أن عليها تحمل العبء. وأنا أقول: علينا نحن أن نتحمل المسؤولية".
وفي حين رد العديد من القادة الأوروبيين بغضب على محادثات ترامب مع بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بدا ماكرون أكثر هدوءًا، وبعد محادثة هاتفية مع ترامب في وقت سابق من الأسبوع، قال الرئيس الفرنسي إنه "لم يفاجأ" بهذه الخطوة من الرئيس الأمريكي.
وأوضح أن ترامب فتح "نافذة فرصة" لحل تفاوضي، حيث "يجب على الجميع أن يقوموا بدورهم".
وأضاف أن الدور الأمريكي يتمثل في "إعادة إطلاق هذا الحوار" وأخذ زمام المبادرة، لأن ترامب أدخل "عنصر اضطراب استراتيجي".