أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها، من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد البشرية، وبناء اقتصاد متنوع ومستدام وحماية البيئة، إلى جانب التركيز على الاستقرار والتماسك الاجتماعي وتعزيز الهوية الثقافية.

جاء ذلك خلال استقبال معاليه لكبار الشخصيات المشاركة في الاجتماع السنوي للشبكة العالمية للاستدامة، والتي ضمت شخصيات محلية وعدد من قادة الأديان، ورواد الأعمال، وقادة المجتمع المدني من مؤسسي الشبكة، وذلك بمجلس معاليه في العاصمة أبوظبي أمس.

وتناول الاجتماع دور الشبكة على المستوى المحلي والعالمي في دعم كل ما يتعلق بالاستدامة من قيم وأهداف وآليات، وأشاد الاجتماع بالتزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الهدف الثامن من الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة.

وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك، في كلمته الافتتاحية،عن شكره لمؤسسي الشبكة، ممثلين في رضا جعفر والأسقف أليستير ريدفيرن، على جهودهما التي جعلت من الشبكة منصة ناجحة للتغيير الإيجابي.

وأكد أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لتبادل الأفكار الإبداعية، حول تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وتوفير فرص عمل منتجة، بما يضمن حياة كريمة وسعيدة للجميع.

وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أهمية الشمولية والتعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الهدف الثامن بحلول عام 2030، مشددا على أهمية تعزيز التسامح والأخوة الإنسانية لمعالجة التحديات العالمية، موضحا أن التسامح في الإمارات يعني الاعتراف بالتنوع واحترامه ودعمه ورعايته.

وأكد أن تحسين جودة الحياة يتطلب إعادة التفكير في السياسات والمواقف الحالية، مع التركيز على التعليم للجميع، والقضاء على الفقر، وتحسين الصحة العالمية، وتعزيز التعاون الدولي، داعيا الجميع إلى أن يتعهدوا معا بمنح جميع فئات المجتمع والعالم، كل الفرص الممكنة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم والعيش في سلام وكرامة، من خلال ما يمكن تقديمه من مبادرات ومشروعات وأنشطة مختلفة.

ووجه الشيخ نهيان بن مبارك، الشكر للمشاركين في شبكة الاستدامة العالمية على تفانيهم وإبداعهم، متمنيًا لهم اجتماعات مثمرة وتجربة مميزة في العاصمة أبوظبي، قائلا : “ دعونا نتعهد اليوم بمنح جميع الناس حول العالم القوة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، والقدرة على تحقيقها”.

وأضاف معاليه : “دعونا نتعهد بتوفير حياة صحية وتعليم سليم للجميع. ودعونا نتعهد بالوفاء بالتزامنا الجماعي لجعل هذه الحياة ممكنة لجميع مواطني العالم، أنتم في شبكة الاستدامة العالمية تلبون هذا الالتزام، أفعالكم تمكّن المزيد من الأشخاص المحرومين في العالم من عيش حياة سعيدة ومنتجة، شكرًا لكم جميعًا على تفانيكم وإبداعكم وسخائكم ، وشكرًا لتذكيرنا بأنه يجب علينا جميعًا العمل معًا لخلق نظام عالمي يعزز الأمل والتفاهم والاستقرار والسلام والتعاون والازدهار”.

وتعمل الشبكة العالمية للاستدامة على تعزيز التعاون بين قادة الأديان، ورواد الأعمال، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على الهدف الثامن الذي يدعو إلى “تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وتوفير العمل اللائق للجميع” من خلال عشرات المبادرات والأنشطة السنوية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات توقع 3 اتفاقيات لتعزيز التنمية المستدامة في آسيا وإفريقيا

دبي: «الخليج»
وقعت دولة الإمارات ثلاث اتفاقيات تعاون مشترك في مجالات التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، جاءت اثنتان منها بحضور «لويز أرانيتا» السيدة الأولى في الفلبين، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة.
جاء ذلك انطلاقاً من الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات، وحرصها على المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات وصياغة الحلول التي تسهم في تنمية وازدهار ورخاء أبناء تلك المجتمعات.

إحياء نهر باسيج

ووُقعت الاتفاقية الأولى بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين في مجال البيئة لإحياء «نهر باسيج» كمجرى مائي مهم وحيوي في العاصمة الفلبينية «مانيلا»، ووقع من الجانب الفلبيني ماريا أنطونيا يولو لويزاجا، وزير البيئة والموارد الطبيعية، وعن الجانب الإماراتي عبدالله القبيسي، العضو المنتدب لمؤسسة الأنهار النظيفة.
وأكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، تنامي العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين في مختلف القطاعات، لاسيما في المجال البيئي والتغير المناخي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بالعمل مع مختلف الحكومات والمنظمات والمجتمعات؛ للحفاظ على النظم البيئية النهرية الحيوية الطبيعية، ومنع التلوث المائي والحد من تداعياته على المجتمعات المحلية من جهة، والمساهمة الفاعلة على دعم الحلول التي يقودها الاقتصاد الدائري لمنع تسرب النفايات من جهة أخرى، منوهة بأن هذه الاتفاقية الثنائية ستعمل على خلق فرص اجتماعية اقتصادية عدة لمختلف أفراد المجتمع المحلي في جمهورية الفلبين الصديقة.



تطوير البنية التحتية وإدارة النفايات

ونصّت الاتفاقية الثانية على عقد شراكة استراتيجية بين مؤسسة الأنهار النظيفة ومبادرة «سيتميج وبوريلز» لتطوير البنية التحتية لإدارة النفايات وإعادة تدوير البلاستيك وإدارة المواد العضوية وبناء القدرات والحد من تسرب النفايات إلى أنظمة الأنهار والبيئات البحرية في جمهورية إندونيسيا، حيث وقع الاتفاقية كل من ديبوراه باكوس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأنهار النظيفة، وبنيامين ديكسون، شريك في مبادرة «سيتميج وبوريلز».
وفي هذا السياق، أوضح عبدالله أحمد خلفان القبيسي، العضو المنتدب لمؤسسة الأنهار النظيفة، أن هذه الاتفاقية تنسجم مع رؤية دولة الإمارات ودورها الرائد لتحقيق الأهداف البيئية العالمية؛ إذ ستعمل مؤسسة الأنهار النظيفة بالشراكة مع حكومة إندونيسيا في تنفيذ هذا المشروع التحويلي في منطقة «بانيووانجي»، والذي سيعمل على تحفيز الاقتصاد الدائري، وخلق ابتكارات مستدامة طويلة الأمد تتيح إعادة تدوير المواد واستخدامها على نحو أمثل، متطرقاً إلى أن مثل هذا المشروع يعزز كفاءة نظام إدارة النفايات، ويشجع المناطق الإندونيسية الأخرى على تنفيذ نفس المشروع، لما له من آثار إيجابية عدة في حياة آلاف الأسر المُعتمدة على الأنهار.

تمكين 1000 رائد أعمال

وبحضور علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، تم توقيع اتفاقية بين مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة «توني إلوميلو» بشأن إنشاء شراكة استراتيجية تسعى إلى تمكين 1000 من رواد الأعمال في جميع أنحاء قارة إفريقيا، من خلال التعاون المشترك والتمويل المالي والتدريب المستمر لدعم ريادة الأعمال كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في القارة الإفريقية؛ إذ وقع بين الجانبين كل من محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتوني إلوميلو، مؤسس موسسة «توني إلوميلو».
وفي هذا الإطار، أكد محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، القيم الإماراتية الأصيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززتها القيادة الرشيدة، حفظها الله، كمنهاج حياة وخُلق رفيع ومسؤولية أخوية لتنمية البشرية جمعاء في شتى المجالات التنموية والقطاعات الحيوية والصناعات المستقبلية، من خلال تمكين رواد ورائدات الأعمال في القارة الإفريقية، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويقدم حلولاً مبتكرة لتنمية المجتمعات وتلبية احتياجات الشعوب، وتوفير الإمكانات اللازمة والمقومات الضرورية لاقتصاد عالمي قوي ومستدام.

مقالات مشابهة

  • التحالف الوطني يشهد توقيع 4 بروتوكولات تعاون لتحقيق التنمية المستدامة
  • جسر جديد لتحقيق التنمية المستدامة.. تعاون بين مصر وإيطاليا في التعليم الفني
  • الأمم المتحدة.. إبراز مساعي الجزائر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • القمة العالمية للحكومات.. حكومة الإمارات تطلق الدورة الـ3 من المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة
  • حكومة الإمارات تطلق الدورة الـ3 من المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة
  • اجتماع وزاري يستشرف مستقبل التنمية المستدامة العالمية
  • في قمة الحكومات.. اجتماع وزاري يستشرف مستقبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية
  • القمة العالمية للحكومات 2025 .. الإمارات توقع 3 اتفاقيات تعاون لدعم التنمية المستدامة في آسيا وأفريقيا
  • الإمارات توقع 3 اتفاقيات لتعزيز التنمية المستدامة في آسيا وإفريقيا
  • الإمارات توقع 3 مذكرات لتعزيز التنمية المستدامة في آسيا وأفريقيا