أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء ما قالت إنه مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تعذيبا وحشيا وسوء معاملة لمعتقلين في مركز احتجاز قرنادة شرق البلاد.

وقالت البعثة الأممية -في بيان أصدرته أمس الثلاثاء- إنه في وقت تواصل فيه التحقق من ملابسات المقاطع المتداولة، فإنها تندد بشدة "بهذه الأفعال التي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأوضحت كذلك أن اللقطات تتسق مع ما وصفته بـ"أنماط موثقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز في أنحاء ليبيا".

أين عقلاء وقبائل ووجهاء الشرق الليبي من هذا الإجرام

مقاطع مرئية من داخل سجن قرنادة، وهو سجن تديره مليشيات حفتر (يحمل جنسية أمريكية) في شرق ليبيا، والمشاهد تظهر عمليات تعذيب سادية بشكل وحشي.#ليبيا #بنغازي #حفتر #صيدنايا pic.twitter.com/Tut0lh2p7K

— أخبار العالم الإسلامي (@muslim2day) January 13, 2025

ودعت البعثة الأممية -في بيانها- إلى إجراء تحقيق فوري في هذه الاتهامات، وأوضحت أنها تنسق مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي من أجل تمكين موظفي حقوق الإنسان التابعين للبعثة وغيرهم من المراقبين المستقلين من الوصول دون قيود إلى منشأة قرنادة وغيرها من مراكز الاحتجاز الأخرى الخاضعة لسيطرة القيادة العامة.

إعلان

وقالت وكالة رويترز -التي أوردت الخبر- إنه لم يتسن لها التحقق بشكل مستقل من موقع أو تاريخ اللقطات المتداولة على مواقع التواصل، لكنها أكدت أن التفاصيل المعمارية التي ظهرت في المقاطع، بما في ذلك نوع البلاط على الأرض والرسوم على الجدران وقضبان الزنازين، تتماشى مع صور السجن من تقارير مؤكدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

جدل حول جهود البعثة الأممية: تفاؤل بإجراء الانتخابات وتشكيك في النوايا

ليبيا – آراء متباينة بشأن جهود البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية التويجر: خطوة إيجابية نحو معالجة القضايا الأساسية

قال رئيس حزب العمل الليبي والوزير السابق عيسى التويجر، إن البعثة الأممية اقتربت لأول مرة من لمس القضايا الجوهرية في الأزمة الليبية، مثل التهميش والتوزيع غير العادل للموارد، وهي قضايا تتخذها الأطراف المتصارعة ذريعة لتأجيج الصراع دون السعي لحلها.
وفي تصريحات خاصة لموقع “عربي21” القطري، أوضح التويجر أن المعضلة الحقيقية تكمن في أن الطرفين المتنازعين لن يقبلا بأقل من كرسي الحكم. ومع ذلك، إذا قرر المجتمع الدولي التدخل بشكل حاسم، فإن الأطراف الليبية قد تخضع لذلك، مشيرًا إلى تجارب سابقة مثل سوريا والسودان.

وأشار التويجر إلى أن اللجنة الفنية الاستشارية قد تكون مفيدة في اقتراح تعديلات على القوانين الانتخابية التي أصدرتها لجنة 6+6، مما قد يدفع نحو إجراء الانتخابات وإنهاء الجمود السياسي.

عبدالكبير: دعم دولي للعملية السياسية القادمة

من جهته، أكد المحلل السياسي وسام عبدالكبير، أن البعثة الأممية بصدد الإعلان عن لجنة فنية استشارية تهدف إلى معالجة القضايا المتعلقة بالقوانين الانتخابية والسلطة التنفيذية.
وفي تصريحاته لذات الموقع، أشار عبدالكبير إلى أن اللجنة الفنية لن تكون بديلاً عن مجلسي النواب والدولة، لكنها ستعمل على تقديم تصورات فنية لتجاوز النقاط الخلافية وإنعاش العملية السياسية.
وأضاف أن هناك دعمًا دوليًا قويًا للمرحلة السياسية المقبلة، ما قد يساعد في وضع خارطة طريق أكثر واقعية للوصول إلى انتخابات عامة في البلاد.

عمران: جهود البعثة مجرد قفزة في الهواء

في المقابل، كانت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور نادية عمران أكثر تشككًا في جدية البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية.
وقالت عمران إن البعثة ترغب في إدخال ليبيا في مرحلة انتقالية جديدة قد تكون فاشلة كسابقاتها، مؤكدة أن ذلك لن يوقف الانقسام المؤسساتي والأمني أو استنزاف مقدرات البلاد.
ورأت عمران أن محاولات البعثة لإسقاط الحكومة الحالية مجرد “قفزة في الهواء”، مشددة على أنها لن تفلح في إيجاد بدائل غير معقدة لتحقيق الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • الشبلي: قد نضطر إلى تحريض الليبيين لإغلاق البعثة الأممية وطردها من ليبيا
  • ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في "تعذيب وحشي"
  • البعثة الأممية تُعرب عن انزعاجها من التعذيب في سجن «قرنادة»
  • الباعور وأورلاندو يناقشان دعم جهود البعثة الأممية لتحقيق تسوية سياسية شاملة في ليبيا
  • جدل حول جهود البعثة الأممية: تفاؤل بإجراء الانتخابات وتشكيك في النوايا
  • النيابة العامة تصدر دليلًا إرشاديًا بشأن تعزيز حقوق الإنسان في سياق العدالة الجنائية
  • قلمة: لا نعول على البعثة الأممية ونرفض التدخل في قوانين الانتخابات
  • الصغير: البعثة الأممية لا تزال تتخبط في تحديد خطواتها
  • وقفة احتجاجية أمام مقر البعثة الأممية بطرابلس