كتاب لإخواني سابق يكشف قصة التنظيم الإرهابي: جماعة خطيرة بمطامع عالمية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
في عالم غابت فيه الحقائق خلف ستار الشعارات الزائفة، وارتدى فيه البعض عباءة الدين ليخفوا أطماعا سياسية مدمرة، يظل كتاب «كبنجارا.. قصتي مع تنظيم الإخوان المسلمين» للكاتب عبدالرحمن السويدي، شهادة حيّة من داخل جماعة الإخوان الإرهابية، يكشف من خلاله الوجه الآخر لجماعة لم تتوقف يوما عن العبث بمصائر الشعوب تحت غطاء الدين والعمل الخيري.
ولم يكن الكاتب عبدالرحمن خليفة سالم صبيح السويدي مجرد عضوا في جماعة الإخوان الإرهابية، بل كان أحد قيادات الجماعة السرية، قضى أكثر من 3 عقود داخل تنظيم يحكمه التلاعب والخداع، قبل أن يقرر كشف المستور وفضح حقيقة التنظيم الإرهابي، وكشف خبايا الجماعة وأطماعها العالمية.
رحلة الخداع والانهياريروى السويدي أنّه انضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية في شبابه بدافع من الشعارات الرنانة والوعود بتحقيق النهضة الإسلامية، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة المُرَّة، حين سُجن في إندونيسيا عام 2015 بسبب وثائق مزورة، تركه التنظيم لمصيره رغم أنّه كرس حياته لخدمتهم.
قال السويدي في كتابه عن هذه اللحظة: «أدركت أنّني أضعت حياتي في وهم، تخلى التنظيم عني بالكامل، في وقت كانت دولتي الإمارات تمد يد العون لي»، وهو ما وصفه بـ«التعامل الإنساني والحضاري الذي نسف كل الأكاذيب التي زرعها التنظيم».
الإخوان بين الخداع والإرهابوأكد السويدي في كتابه، أنّ التنظيم لم يتخل عن أفكار سيد قطب المتطرفة كما يدّعي، بل يعيد تعليمها داخل دوائره المغلقة، محولا أعضاءه إلى أدوات لتنفيذ أجنداته، كما أنّ الجماعة تستغل الأعمال الخيرية كواجهة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، حيث تفرض نسبة 12.5% من التبرعات التي تجمعها للمنكوبين، مشيرا إلى دور التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، الذي يعمل تحت غطاء جمعيات إنسانية وقانونية.
الإخوان وأوهام السيطرة على العالمالكاتب تابع أنّه انضم إلى جماعة تدير أنشطة متشابكة في أوروبا وآسيا، مستغلة المؤسسات القانونية لجمع الأموال والتأثير في القرارات السياسية، كما تحدث عن علاقة الإخوان بتنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، مؤكدا أنّ قادة مثل أسامة بن لادن وعبدالله عزام كانوا أعضاء في التنظيم قبل أن ينشقوا لتأسيس جماعات أكثر تطرفا.
خطر التنظيم عربيا وعالمياوشدد السويدي على أنّ خطر الإخوان لا يقتصر على دولة بعينها، بل يمتد ليهدد استقرار المجتمعات العربية والعالمية، ففي مصر لعبت الجماعة دورا تخريبيا خلال ثورة 25 يناير، وفي اليمن تحالفت مع الميليشيات المسلحة لنشر الفوضى، وفي أوروبا، استخدام المؤسسات التعليمية والخيرية كواجهة لزرع أفكاره الشيطانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإخوان الإرهابية إندونيسيا الخداع
إقرأ أيضاً:
عضو سابق في البرلمان الأوروبي ينتقد القصف الأمريكي في اليمن
انتقد عضو سابق في البرلمان الأوروبي، القصف الأمريكي في اليمن، بسبب موقف جماعة الحوثي المساند لأهالي قطاع غزة، والذين تعرضوا لحرب إبادة وحشية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وقال عضو البرلمان الأوروبي السابق مايك والاس في تغريدة عبر منصة "إكس": "الولايات المتحدة تقصف اليمن، بسبب وقوفها إلى جانب غزة ضد المشروع الاستعماري الاستيطاني".
وهاجم والاس جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والعدوان الأمريكي في اليمن، معربا عن استهجانه لصمت المجتمع الدولي إزاء هذه المجازر.
وشنت طائرات أمريكية، هجمات جديدة، على مواقع يمنية في منطقة العرج التابعة لمديرية باجل في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن الغارات الأمريكية، دمرت مصنع الحبشي للحديد، في مديرية الصليف بشكل كامل.
واستهدفت مقاتلات بغارات أخرى، مصنعا للقطن في منطقة زبيد، أحدثت أضرارا كبيرة بالمكان، كما قصفت طائرات برج القيادة، في السفينة المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي غالاكسي ليدر، في الحديدة، وقامت بتدميره.
ومساء السبت الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، عن شنها "سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للحوثيين في مختلف أنحاء اليمن".
وعقب الغارات، توعدت جماعة الحوثي بالرد على العدوان، قائلة إنه "لن يمر دون رد".
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على منصة "تروث سوشيال" أنه أمر بتوجيه ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن، محذرا من أن "الجحيم سيحل عليهم" إذا لم تتوقف الهجمات على السفن.
وهذه أول ضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بغزة في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومساء الأربعاء، أعلنت الجماعة عن استئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، لحظر حركة الملاحة الإسرائيلية بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
و"تضامنا مع قطاع غزة" بمواجهة حرب الإبادة، باشرت جماعة الحوثي اليمنية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.