لبنان ٢٤:
2025-01-08@07:26:24 GMT

ماذا بعد أيلول؟

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

ماذا بعد أيلول؟


لا يختلف اثنان في لبنان على ان الوضع العام في البلاد، لاسيما المعيشيّ وصل الى مرحلة الذروة من عمر الأزمة التي ما زالت آفاقها غير واضحة وحدودها غير مرسومة. ولا يختلف اثنان ايضاً على ان المراوحة والعناد ومحاولة كسب الوقت لتحقيق المكساب، دفعوا باللبنانيين لعيش جهنمهم دون اي رحمة او رأفة. فصحيح ان درجات الحرارة المُرتفعة أرهقت اللبنانيين فأسرعوا يبحثون عما "يُثلج قلوبهم"، لكنهم أُرهقوا بشكل مضاعف بفعل غليان الدولار واشتداد الأسعار التي يختبئ مسعروها خلف الدولار وحركاته المُعتادة هبوطاً وصعوداً.



كما انه لا يختلف اثنان في لبنان على ان الواقع الأمنيّ دخل في مرحلة "صوص ونقطة"، اي انه وفي اي لحظة يمكن ان تندلع شرارة غير حميدة في اي منطقة، مخيم، مدينة او حتى شارع، والدلالات على ذلك كثيرة، تبدأ من صرخة الدول والتحذيرات التي وجهتها الى رعاياها، ولا تنتهي عند كوع الكحالة الذي وعلى ما يبدو ستكون لحادثته مجموعة فصول متتالية.

كما انه ايضاَ لا يختلف اثنان في لبنان، على ان التعطيل هو سيد الموقف في كل القطاع العام، كما مختلف المؤسسات الدستورية التي لا تعمل منها سوى الحكومة ، التي أعلن رئيسها نجيب ميقاتي قبل أيام قليلة ان الوضع العام صعب ودقيق، داعياً الى تحريك عجلة التشريع وكل ما يمكن ان يخفف من وطأة الأزمة المستمرة منذ اكثر من 3 سنوات.

وفي اطار العمل والحركة، مرة جديدة، لا يختلف اثنان، على ان المبادرة الفرنسية التي يقودها الموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان ايف لودريان والتي باتت بنودها معلومة من قبل معارضيها قبل مؤيديها، هي النشاط الوحيد الذي يعمل على تحريك مياه لبنان الراكدة، وقد تكون الحركة المنتظرة خلال شهر أيلول المقبل، هي المحاولة المباشرة الأخيرة للاهتمام بلبنان بصورة صريحة وعلنية.

في هذا الاطار، أكد مصدر مطلع لـ"لبنان 24" انه " من غير المنطقي التعاطي مع مهلة أيلول التي حددتها المبادرة الفرنسية ومن خلفها مجموعة الدول الـ 5 بنوع من الخفة او اللامسؤولية، اذ انه ولاسيما بعد الرسالة التي وٌجهت الى النواب من قبل لودريان والطلب منهم بالرد عليها خطياَ، بات واضحاً ان فرنسا تسعى جاهدة لحسم مصير الملف الرئاسيّ، كما سيكون لها موقف واضح حول مجرياته وعراقيله المختلفة".

وأضاف " بعد الرسالة الفرنسية، علت بعض الأصوات التي اعتبرتها تدخلاً بالشؤون اللبنانية وخرقاً للسيادة، وهذا ما يطرح علامات استفهام كثيرة عند الفرنسيين الذين يستغربون كيف يمكن ان تصدر هكذا ملاحاظات عن نواب لم يتمكنوا من التوافق على انتخاب رئيس على الرغم من الشغور الطويل، والاستغراب الفرنسي الاكثر حدة متمثل بالسؤال التالي: كيف يمكن لكتل نيابية أرسلت نواباً من صفوفها لطرح الازمة اللبنانية في اوروبا وأميركا وغيرهما ان تعتبر محاولة فرنسا مساعدة لبنان ضرباً لسيادته وتدخلاً في شؤونه؟"

واكد المصدر انه "مع نهاية شهر أيلول سيكون لبنان امام سيناريوهين لا ثالث لهما:

الاول متمثل في نجاح المبادرة الفرنسية والتوّصل الى انتخاب رئيس للجمهورية واطلاق عجلة الاصلاحات الممكنة بشكل متتالي، أما الثاني فهو متمثل في فشل المبادرة ودخول البلاد في مرحلة جديدة من الضبابية غير واضحة المعالم".

وختم المصدر معتبراً انه "وحتى الساعة لا يمكن ترجيح اي سيناريو على آخر، لاسيما ان التجارب اللبنانية أثبتت بعض المرات ان الصوت الخارجي قد ينتصر، فيما اثبتت مرات عديدة ان صوت الأنانية الداخليّ يمكنه ان ينتصر ايضاً".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على ان

إقرأ أيضاً:

بيانٌ يكشف تفاصيل اجتماع لجنة متابعة هدنة لبنان.. ماذا أعلن؟

أصدرت سفارتا الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وقوات اليونيفيل، اليوم الإثنين، بياناً مشتركاً بشأن آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.   وأعلن البيان انعقاد لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية في موقع تابع لليونيفل في رأس الناقورة في اجتماع ثالث للجنة الخماسية، وترأس الاجتماع كل من نائب مساعد رئيس الولايات المتحدة آموس هوكستين والجنرال الأميركي جاسبر جيفرز بمشاركة ممثلين عن فرنسا والجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني واليونيفيل، فضلاً عن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان.     وأضاف: "ناقشت المجموعة خططاً فنيةً عسكريةً للانسحاب التدريجي للجيش الإسرا ئيلي من كامل منطقة جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني، بدءاً من الغرب والتقدم شرقًا. الجيش اللبناني استعدّ، على مدار الشهر الماضي، لتنفيذ هذه العملية عبر إزالة أكثر من 10000 قطعة من الذخائر غير المنفجرة، بدعم من اليونيفيل، والتي كان من شأنها أن تعيق انتشار الجيش بأمان، وقد بدأت اليوم العملية الإجمالية عند الساعة 12:00 ظهراً، حيث قامت وحدات الجيش الإسرائيلي في الناقورة بالتحرّك باتجاه جنوب الخط الأزرق".     وختم: "الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة للدفاع عن لبنان وأمنه، وتعمل لجنة آليّة تنفيذ وقف الاعمال العدائية بشكل وثيق مع قادة الجيش اللبناني لدعم تحركاته".    

مقالات مشابهة

  • بعد قرار لبنان بترحيله.. ما هي التهم التي يواجهها عبد الرحمن يوسف القرضاوي؟
  • رئيس لجنة وقف النار: الجيش هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان
  • واشنطن بوست: العالم الذي ينتظر ترامب يختلف عن ما كان قبل 4 سنوات
  • مفاجأة.. الفيروس الصيني قد يصل للعراق بسيناريو يختلف عن كورونا
  • وزير الخارجية: مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها
  • أطباء يكشفون: هذه هي الطرق التي يمكن بها إطالة العمر
  • بيانٌ يكشف تفاصيل اجتماع لجنة متابعة هدنة لبنان.. ماذا أعلن؟
  • حسن فضل الله: لا يمكن لأحد أن يفرض على الشعب اللبناني رئيساً
  • ‏الجيش الإسرائيلي يطلق عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية
  • ماذا تعرف عن محطة كهرباء “أوروت رابين” الإسرائيلية التي استهدفتها قوات صنعاء؟