الشبورة بالإسكندرية تتسبب فى أزمة مرور بالطرق
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
لليوم الثالث على التوالى يشهد طريق اسكندرية إغلاق جميع الطرق السريعة المؤدية إلى المدينة، بما في ذلك طريق الإسكندرية الصحراوي ومحور التعمير، وذلك نتيجة لكثافة الشبورة المائية التي غطت المنطقة ووصلت إلى حد الضباب في بعض الأماكن،مما قد يعرض قائدي المركبات.
شهدت المحاور والميادين الرئيسية ، ازدحامات مرورية كبيرة في عدد من الطرق والمحاور الرئيسية، مما أثر بشكل واضح على حركة السير ، كما تسببت الشبورة فى زحام بطريق المحمودية والطريق الدولى تسبب فى تكدس سيارات المدارس ، مما تسبب فى حالة زعر وفزع بين اولياء الامور خوفا من تاخر الطلاب على الامتحانات .
من جانب اخر اعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، تأخير موعد بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول المقررة اليوم الأربعاء ، لمدة نصف ساعة، لتبدأ الساعة 8:30 صباحا بدلا من 8:00 صباحًا، مع ترحيل نصف ساعة لمواعيد الامتحانات التالية في الفترة الثانية
في السياق نفسه، قرر مجلس جامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوه، القائم بعمل رئيس الجامعة، ترحيل موعد بدء الامتحانات الصباحية اليوم لمدة نصف ساعة، لتبدأ في تمام الساعة 9:30 صباحا بجميع كليات ومعاهد الجامعة، وسيجري ترحيل نصف ساعة أيضا لجميع الامتحانات التالية في اليوم نفسه.
كما أعلنت جامعة برج العرب التكنولوجية، عن تعديل مواعيد امتحاناتها لتكون الفترة الأولى: تبدأ الساعة 11:00 صباحا.والفترة الثانية: تبدأ الساعة 1:30 ظهرا.
وفى سياق متصل أعلنت محافظة الإسكندرية، فجر امس ، إغلاق الطريق الساحلي بداية من الكيلو 57 اتجاه محافظة مطروح، وذلك نتيجة لكثافة الشبورة المائية التي غطت المنطقة ووصلت إلى حد الضباب في بعض الأماكن.
وأوضحت المحافظة أن الشبورة المائية الكثيفة، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، أدت إلى انخفاض شديد في مستوى الرؤية الأفقية، مما استدعى اتخاذ الإجراء حفاظًا على سلامة المواطنين.
وأكدت المحافظة أن إغلاق الطريق سيستمر حتى انقشاع الضباب وتحسن الرؤية، مشددة على أن الهدف من الغلق هو الحد من الحوادث المرورية والتداعيات الناجمة عن الظروف الجوية.
ودعت المحافظة جميع قائدي المركبات إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء القيادة، مع الالتزام بتخفيض السرعات واتباع الإرشادات المرورية.
وتناشد الادارة العامة للمرور المواطنين ضرورة اتباع تعليمات رجال المرور وتوخي الحذر والتأكد من عمل ماسحات الزجاج ، ووجود مياه في المكان المخصص للتخزين، وايضا التأكد من فحص السيارة ، وبتخفيض سرعة السير إلى 40 كيلومترا في الساعة، والتوقف حال وصول الشبورة إلى الضبابية، لعدم التعرض لأي حوادث مرورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الشبورة تكدس المرور الامتحانات الطلاب أولياء نصف ساعة
إقرأ أيضاً:
اختباران في يوم واحد !!
تحدث كلمة الاختبار وقعًا قلقًا على شعور الإنسان الذي مرّ فـي حياته بالكثير من الاختبارات سواء فـي مراحل التعليم المختلفة أو فـي بداية الحصول على الوظيفة فـي السلك المهني. إذ ارتبطت كلمة امتحان أو اختبار بمشاعر الخوف والرهبة، فجل الخاضعين للاختبارات يتذكرون مرارة الضغط النفسي قبل وأثناء أداء الامتحان.
صحيح أن الاختبارات أداة من أدوات القياس الضرورية لمعرفة مدى تمكن الطالب من الفهم والاستيعاب والقدرة على توظيف المعرفة فـي مجال تخصصه واستخدام المهارات الإبداعية المكتسبة فـي التعامل مع المستجدات فـي بيئات العمل المختلفة. نعم الاختبارات مهمة ولكن لابد من مراعاة الطالب وتهيئة الظروف المناسبة للنجاح، لا أن تستخدم محكًا للإخفاق أو وسيلة للضغط على الطالب فـي أي مرحلة من مراحل التعليم، كأن يُختبر الطالب فـي اليوم مرتين.
إن مبعث المقال هو تذمر أحد الطلاب فـي كلية طبية خاصة فـي سلطنة عمان، يُعبر عنه بما يلي: «نحن طلاب السنة الثانية فـي كلية..، يُثقل كاهلنا بنظامٍ تعليمي يؤثر على حياتنا وصحتنا. نُلزم أنفسنا يوميًا بحضور الدروس من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً دون أي استراحات تُذكر، لنعود إلى منازلنا ونواصل الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. هذا الجدول الدراسي الصارم لا يترك لنا سوى القليل من الوقت للراحة أو الاهتمام بأنفسنا، مما يُدخلنا فـي دوامة من الإرهاق تُؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية. يتصاعد الضغط خلال فترات الامتحانات، حيث نُجبر على خوض تسعة امتحانات فـي أسبوع واحد. غالبًا ما تُدرّس مواد هذه الامتحانات قبل يومين فقط من الامتحانات، مما لا يترك لنا وقتًا كافـيًا لفهم محتواها فهمًا صحيحًا. بدلًا من تعزيز التعلم الحقيقي، نُجبر على الحفظ السريع لننسى ما درسناه فـي اليوم التالي. هذا النهج لا يُقوّض تعليمنا فحسب، بل يُقلّل أيضًا من قيمة مستقبلنا ــ ككوادر طبيةــ . ينبغي على جامعتنا أن تُعنى بنا، لا أن تُعاملنا كآلات مُبرمجة فقط لاستيعاب المعلومات واسترجاعها. نستحق فترات راحة دراسية وإجازات، وجدولًا زمنيًا أكثر مرونة يُراعي حاجتنا إلى التوازن. نطالب بأساليب تقييم بديلة، كالواجبات أو المشاريع، تُعكس فهمنا ومهاراتنا بشكل أفضل، بدلًا من الاعتماد حصريًا على الامتحانات الصعبة. هذا الوضع الحالي ليس فقط غير قابل للاستمرار، بل هو أيضًا غير إنساني. لسنا روبوتات، بل نحن بشرٌ لنا حدود، ومشاعر، وحقٌّ فـي حياة صحية ومتوازنة. نطالب بإلحاح بتغييرات تُمكّننا من التعلم والنمو دون المساس بصحتنا ومستقبلنا».
لقائل أن يقول لماذا لم يتم رفع معاناة الطلبة إلى إدارة الكلية، فكان الرد من الطالب إنهم خاطبوا إدارة الكلية للاكتفاء باختبار واحد فـي اليوم بدلا عن اختبارين، فلم يحصل الطلبة على الرد.
والمعضلة الكبرى فـي هذه الحالة أن معظم الطلبة يدرسون على نفقتهم الخاصة وفـي حالة إخفاقهم فـي الاختبار نتيجة الضغط النفسي، يُعرضهم لإعادة دراسة المواد مرة أخرى مما يكلفهم أعباء مالية ترهقهم وترهق ذويهم.
هنا يُطرح السؤال عن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فـي متابعة الإجراءات الإدارية التي تتخذها الكليات الخاصة سواء فـيما يتعلق بالاختبارات، أو ضرورة النظر فـي شؤون وشجون الطلبة فـي مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة على حد سواء.
كذلك يتوجب على الطلبة تفعيل المجالس الطلابية فـي الكليات والجامعات لأجل تنظيم مطالبهم لتحسين البيئة التعليمية وتطويرها بالتنسيق مع الإدارات الأكاديمية، وأيضا استغلال القنوات المتاحة من قبل الحكومة لرفع الاقتراحات والشكاوى مثل منصة تجاوب الرقمية المُفعّلة مؤخرا لاستقبال المقترحات.
إن الاستماع إلى هموم الطلبة وتذليل الصعاب التي تعترض سبلهم يعني خلق جيل شاب قادر على إدارة دواليب الإدارة فـي مختلف المجالات المهنية والفنية، كما هو مجسد فـي بعض القطاعات التي يديرها شباب يفتخر بهم الوطن والمواطن.
غضب يمني عارم إزاء استهداف الأعيان المدنية