15 يناير، 2025

بغداد/المسلة: خبر الحكم على وزير الداخلية والدفاع الكويتي السابق، الشيخ طلال الخالد، بالسجن 14 عامًا في قضيتي استيلاء على المال العام، يعكس حالة من الحزم في التعامل مع ملفات الفساد داخل الكويت.

و خطوة كهذه تحرك المياه الراكدة في ملف مكافحة الفساد بالخليج، لكنها تلقي بظلال ثقيلة على الجارة العراق، حيث يأمل المواطنون برؤية تحركات مشابهة تطال المتورطين بنهب ثروات البلاد.

وفي العراق، لا تزال قضايا الفساد الكبرى تراوح مكانها وسط اتهامات بالتسويف والصفقات التي غالبًا ما تُغلق ملفاتها دون محاسبة حقيقية.

المليارات التي نهبت من المال العام منذ عام 2003 لم تجد طريقها للمحاسبة، بل تحولت إلى مشاريع استثمارية خارجية وأرصدة بنكية في دول مجاورة وأوروبية، فيما يدفع المواطن العراقي البسيط ثمن ذلك تراجعًا في الخدمات وغيابًا للتنمية.

تغريدات وتعليقات العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي عكست غصة واضحة.

أحد المغردين كتب: “الكويت تستعيد 10 ملايين دينار من وزير واحد، ونحن لدينا متورطون سرقوا أضعاف هذا الرقم، ولا نراهم حتى في قوائم الملاحقة!”.

بينما أضاف آخر: “ما الذي نحتاجه في العراق حتى نرى فاسدًا خلف القضبان؟ إرادة سياسية أم قضاء شجاع؟”

غياب العدالة في قضايا الفساد بالعراق ليس مجرد مشكلة قانونية، بل هو انعكاس لواقع سياسي معقد، حيث يُتهم بعض المتنفذين باستخدام هذه الملفات كأوراق ضغط أو تسويات سياسية.

ورغم الوعود الحكومية المتكررة بمكافحة الفساد، إلا أن المواطن العراقي لم يرَ حتى الآن مسؤولًا بحجم طلال الخالد خلف القضبان.

في ظل هذا الواقع، يبقى العراقيون يتابعون بحسرة خطوات دول الجوار في ملاحقة الفساد، متمنين أن تتحول هذه التجارب إلى نموذج يُقتدى به داخل بلدهم.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مصادر سياسية: إتفاق إطاري بتوجيه إيراني على إبقاء (الفياض) رئيسا للحشد حتى وفاته!

آخر تحديث: 18 فبراير 2025 - 11:17 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق – كشفت مصادر مطلعة ، الثلاثاء، عن اجتماع الإطار في منزل الضمير الإيراني هادي العامري زعيم ميليشيا بدر مساء يوم 17/2 إذ جرى الاتفاق على تمرير قانون خدمة مجاهدي الحشد الشعبي بنفس طريقة تمرير القوانين الجدلية والنصاب غير مكتمل في البرلمان .وقالت المصادر؛ أن “الاجتماع ناقش حماية المصالح الإيرانية بعد تشديد العقوبات الأمريكية على إيران “.وأوضحت ؛ أن “زعماء الإطار وافقوا على التوجيه الإيراني ببقاء فالح الفياض رئيسا للحشد الشعبي حتى الممات وغير مشمول بقانون الحشد او غيره من قوانين الدولة بالنسبة للعمر الزمي او مدة بقائه في المنصب لمتطلبات المشروع الإيراني في العراق والمنطقة. 

مقالات مشابهة

  • قانون “البصرة عاصمة العراق الاقتصادية”.. ماذا يعني؟
  • العراق يتذيل قائمة الشفافية.. الفساد يراوغ الرقابة ويقوض أسس التنمية والاستقرار
  • وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان
  • تعزيز التعاون بين هيئات النزاهة في العراق وكردستان لمكافحة الفساد
  • بيت مرجان.. معلم تراثي وشاهد على حقب سياسية من تاريخ العراق (صور)
  • مدن الجنوب تختنق.. الهجرة من الأهوار تضغط على موارد المدن الحضرية
  • عروض مالية وتنازلات سياسية تسبق انتخابات العراق
  • الحكيم: توفير الخدمات وإعمار البلاد أساس في الوصول إلى الرضا الشعبي
  • مصادر سياسية: إتفاق إطاري بتوجيه إيراني على إبقاء (الفياض) رئيسا للحشد حتى وفاته!
  • تشديد عقوبة “سرقة القرن” من قبل محكمة التمييز الاتحادية!