السودان – حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، امس الثلاثاء، من انتشار أكبر للمجاعة في السودان هذا العام ما يهدد حياة ملايين الأشخاص حال عدم وصول الإغاثة وتوفير الدعم المالي.

وأعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي حدوث مجاعة في 5 مناطق تستمر إلى مايو 2025، متوقعا وقوعها في 5 مناطق أخرى في الوقت الذي تواجه 17 منطقة إضافية خطر المجاعة، ونفت الحكومة وقوع مجاعة.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في بيان مشترك، إنه “دون وصول المساعدات بشكل فوري دون عوائق وتوفير الدعم الدولي العاجل، قد تنتشر المجاعة بشكل أكبر في 2025، ما يهدد حياة ملايين الأشخاص خاصة الأطفال”.

وأفاد البيان المشترك، بأن معاناة 24.6 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد تمثل تفاقما مقلقا في حال الجوع خلال موسم الحصاد الذي يكون فيه الغذاء متوفرًا بكمية كبيرة.

وأشار إلى أن المحاصيل لا تصل إلى كل مكان بسبب استمرار النزاع الذي يفرض قيودًا على الأسواق وحركة البضائع، وذلك نقلًا عن التصنيف المرحلي.

وأرجعت الوكالات أزمة الجوع إلى النزاع والنزوح وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، محذرة من بداية موسم الجوع القادم قبل هطول الأمطار بغزارة.

وترتفع معدلات انعدام الأمن الغذائي في الفترة بين هطول الأمطار في يونيو وموسم الحصاد في ديسمبر ويناير، فيما تعيق رداءة الطرق والسيول وصول الإمدادات.

وطالبت الوكالات باتخاذ إجراءات فورية لإعداد مخزون الإمدادات، للحيلولة دون حدوث معاناة على نطاق غير مسبوق.

الكوليرا

وفي سياق آخر، كشفت وزارة الصحة، امس الثلاثاء، عن تجاوز حالات الكوليرا إلى أكثر من 51 ألف إصابة، وسط مخاوف من تفشي موجة جديدة في ظل تكدس النازحين في مراكز الإيواء.

وتفشى وباء الكوليرا في 12 أغسطس 2024 بعد أن اجتاحت أمطار غزيرة وسيول جارفة أجزاء واسعة من البلاد التي تعاني من ضعف النظام الصحي، حيث تعطل عمل قرابة 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع و40% من المرافق في المناطق الأخرى.

وقال مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة في بيان إنه “جرى تسجيل 36 إصابة جديدة بالكوليرا يوم الاثنين 13 يناير، ليرتفع تراكمي الحالات في 82 محلية بـ 11 ولاية إلى 51.202 إصابة تتضمن 1.356 وفاة.

وكشف عن تسجيل 10 حالات جديدة بمرض حمى الضنك، ليصل إجمالي الإصابات إلى 9.543 حالة تشمل 16 وفاة.

وأفاد مركز عمليات الطوارئ بارتفاع أعداد الأسر النازحة من شرق الجزيرة لولايات كسلا والقضارف ونهر النيل إلى 48.851 أسرة تقيم في 70 مركز إيواء.

وذكر المركز أنه يرتب لتكوين فريق إسناد بالتعاون مع الدفاع المدني لوضع خطة عن أولويات التدخل في المناطق التي استردها الجيش من قوات الدعم السريع خاصة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

المصدر: “سودان تربيون”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع

ام درمان (السودان) "أ ف ب": قتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات الدعم السريع، وفق بيان لغرفة طوارئ الخرطوم اليوم.

وأضاف البيان أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخص، بينهم 12 متطوعا، بينما "يتعرض المواطنون في مناطق متعددة (من الخرطوم) لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".

غرفة طوارئ ولاية الخرطوم هي مبادرة إغاثية مستقلة في العاصمة السودانية تقوم بالتنسيق بين غرف الطوارئ في الأحياء المختلفة.

وتشهد الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تقدم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.

ووفقاً لبيان غرفة الطوارئ "تم تسجيل عدة حالات اغتصاب"، إلا أن العدد الدقيق غير واضح "بسبب الخوف المجتمعي من الإفصاح عنها".

وشهدت مناطق وسط وجنوب وشرق الخرطوم "عمليات تهجير قسري واسعة"، بحسب المصدر ذاته الذي تحدث عن "تزايد خطير" في سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى الى وفاة سبعة أطفال منذ بداية مارس.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت إن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.

وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان، وفقا لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.

وطالب بيان غرفة طوارئ الخرطوم "بالوقف الفوري لهذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمتطوعين وتحييد المواطنين عن دائرة الصراع".

ومنذ أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية حادة.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم. ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: السيطرة على القصر الجمهوري تعيد التوازن لحرب السودان
  • مركز الفلك الدولي يصدم الملايين بشأن موعد عيد الفطر 2025.. ماذا حدث؟
  • اليونيسف تدين نهب إمدادات إنسانية مخصصة لإنقاذ حياة آلاف الأطفال في السودان
  • هل يطوى النزاع نهائياً؟ مركز أمريكي: ترامب يدرس إنهاء مهام المينورسو في الصحراء بعد فشلها في مهمتها رغم صرف المليارات
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يسلم 50 طنًا من التمور هدية المملكة لإثيوبيا
  • إفتتاح مركز سواكن لتخفيف الضغط ومقابلة احنياجات مرضى الكلى 
  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • الملك: انتهاكات المقدسات والتهجير يهددان الاستقرار في المنطقة
  • حب الوطن الصادق والإخلاص هو الذي سيجمعنا ويوحدنا
  • محمد بن راشد: طيّب الله ثرى زايد الذي ما زال خير بلاده نهراً جارياً يرتوي منه الملايين حول العالم