الأمم المتحدة: استمرار القيود والعقبات أمام الجهود الإنسانية بغزة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، أنه رغم احتمال التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن القيود والعقبات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية لا تزال مستمرة أمام الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى الناس بالمساعدات الحيوية في غزة، مشيراً إلى أن الأيام الماضية شهدت هجمات مستمرة على ملاجئ النازحين في غزة، وسط خسائر بشرية كبيرة في جباليا البلد وخان يونس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن محاولتين للوصول إلى محافظة شمال غزة رُفضتا، وأشار إلى أن المهمتين كانتا تهدفان إلى إجلاء المرضى من مستشفيي العودة والإندونيسي وتسليم الغذاء والمياه والوقود ومستلزمات النظافة بالإضافة إلى لوازم التنظيف، والتي تعتبر بالغة الأهمية للمستشفيات.
وأضاف دوجاريك، أنه مع استمرار الحصار الإسرائيلي لشمال غزة، لا يزال الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا محدودا للغاية، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيا في المحافظة، إلا أنه يواجه نقصا حادا في أكثر المواد الأساسية بما في ذلك الوقود والإمدادات الطبية.
وأشار إلى أن المرة الأخيرة التي تمكنت فيها المنظمة من الوصول إلى المستشفى بإمدادات محدودة كانت في أواخر الشهر الماضي، ولا يزال المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة حيث تم تدمير معداته الأساسية، كما يفتقر المرفق إلى المياه والكهرباء ولوازم النظافة والموظفين الكافيين.
وتابع: إن الوضع في محافظة غزة، تعمل الآن خمسة مخابز يدعمها برنامج الأغذية العالمي، بعد إعادة فتح أحدها الأسبوع الماضي، لكن هذه المخابز تعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الوقود.
وفيما يقوم شركاء الأمم المتحدة بتوزيع الدقيق على الأسر، قال السيد دوجاريك إن قيود الوصول ونقص الإمدادات قد يعرض عمليات التسليم المستقبلية للخطر.
وتمكنت منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى مستشفى الشفاء، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بـ 9700 لتر من الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، بالإضافة إلى وحدات الدم والبلازما لتوزيعها على المستشفيات الأخرى في المنطقة. كما تمكن فريق المنظمة من نقل ثلاثة مرضى وثمانية مرافقين لهم للإجلاء الطبي خارج غزة.
في غضون ذلك.. وزعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أكثر من ثمانية آلاف مجموعة نظافة على حوالي 50 ألف شخص في الملاجئ والمناطق الأخرى، حيث سعى النازحون إلى التماس الأمان. وفي هذا السياق، قال دوجاريك: نحن وشركاؤنا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين بموارد محدودة للغاية. ومع ذلك، فإن الأعمال العدائية المستمرة والنهب المسلح العنيف فضلا عن القيود المنهجية المفروضة على الوصول لا تزال تعرقل بشدة جهودنا للوصول إلى المحتاجين.
وقال دوجاريك: إن الأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة ونقص الوقود والافتقار إلى معدات الاتصالات الكافية تعيق العمل. وأكد ضرورة أن تدخل المساعدات الحيوية والسلع التجارية إلى غزة من خلال جميع المعابر الحدودية المتاحة دون تأخير وبالقدر المطلوب.
وفي سياق متصل عقدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ، اجتماعات في القدس وتل أبيب على مدى اليومين الماضيين التقت فيها بوزيري الدفاع والشؤون الاستراتيجية الإسرائيليين.
كما التقت في رام الله بنائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير في مجلس الوزراء الرئاسي، حيث تناولت كاخ في جميع مناقشاتها وقف إطلاق النار المحتمل في غزة وأي مشاركة من جانب الأمم المتحدة في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً«أوتشا»: إجلاء 60 ألف شخص بالمناطق المعرضة لخطر الزلازل في إثيوبيا
أوتشا: مقتل ما يقرب من 300 نازح فلسطيني بملاجئ الأونروا منذ 7 أكتوبر
أوتشا: أكثر من 263 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم جراء العدوان المتواصل على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوتشا الجهود الإنسانية الجهود الإنسانية بغزة غزة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وقف إطلاق النار الأمم المتحدة للوصول إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة لـ «الاتحاد»: الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف بالضفة الغربية
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن قلق المنظمة العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، وضمان حماية المدنيين. وقال فرحان، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن المنظمة الدولية تتابع التطورات الميدانية في الضفة الغربية، مشدداً على أن استخدام القوة المميتة يجب أن يقتصر فقط على الحالات التي تستدعيها حماية الأرواح، وفقاً للمعايير الدولية، وتدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، واتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد؛ لأن استمرار العنف يؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وشدد على أهمية احترام التزامات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مع ضرورة توفير الحماية للمدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن تصاعد العنف يؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، حيث ازدادت القيود على التنقل، وارتفعت وتيرة المداهمات والاشتباكات، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين.
وقد اتسعت وتيرة العنف في الضفة الغربية بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية موسعة في مخيم جنين، وامتدت لتشمل أماكن أخرى، منها طولكرم وطوباس، وغيرها من الأراضي المحتلة، وطالبت السلطة الفلسطينية بوقف العملية العسكرية، والتمسك بالقانون الدولي.
ودعت المنظمة الدولية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددة على أن استمرار التوترات يعيق جهود الإغاثة، ويزيد من تدهور الأوضاع المعيشية في المناطق المتضررة.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، البلدة القديمة من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وصادر مركبة وسط استمرار عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم منذ 21 يناير الماضي. جاء ذلك ضمن سلسلة اقتحامات نفذها الجيش الإسرائيلي في مدن وبلدات في الضفة، اعتقل خلالها عدداً من الفلسطينيين، دون معرفة العدد.
وأمس الأول، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في نابلس استمرت لساعات عدة، أسفرت عن إصابة 14 فلسطينياً، بينهم مسن و4 أطفال.
فيما نفذ مستوطنون، فجر الاثنين، هجوماً على بلدتي دوما وجوريش، جنوبي نابلس، ورشقوا منازل ومركبات بالحجارة، مما أدى لتضرر عدد منها، بحسب مصادر محلية. ويتواصل العدوان الإسرائيلي في جنين ومخيمها، شمال الضفة، لليوم الـ 28 توالياً، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 22، بينما بدأ قبل نحو 9 أيام عدواناً على مخيم نور شمس، شرقي المدينة.
إلى ذلك، طرحت إسرائيل، أمس، مناقصة لبناء ما يقارب 1000 وحدة سكنية إضافية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية المعنية برصد الاستيطان بالضفة الغربية إن من شأن بناء 974 وحدة سكنية جديدة السماح لسكان مستوطنة إفرات بالتوسع بنسبة 40%، وهو ما يضع مزيداً من العراقيل أمام تطوير مدينة بيت لحم الفلسطينية القريبة، مضيفة أن بناء هذه الوحدات يمكن أن يبدأ بعد عملية التعاقد وإصدار التصاريح، وهو ما قد يستغرق عاماً آخر، على الأقل. وحركة «السلام الآن» هي منظمة مراقبة مناهضة للاستيطان، وتعتبر الحركة المستوطنات تهديداً لوجود إسرائيل، وعقبة أمام أي اتفاق سلام.