صور| ماذا حدث لعملة كوريا الجنوبية أمام الدولار بعد اعتقال رئيسها؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
ألقت هيئة التحقيق في الفساد في كوريا الجنوبية القبض على الرئيس يون سوك يول، اليوم الأربعاء، وهي المرة الأولى التي يتم فيها القبض على رئيس كوري جنوبي في السلطة، وفق ما ذكرت صحف دولية.
تعد هذه هي المحاولة الثانية لاعتقال الرئيس المعزول، بعد محاولة فاشلة في 3 يناير عندما منع عملاء من جهاز الأمن الرئاسي في كوريا الجنوبية المحققين من دخول مقر إقامة يون.
وقال مكتب التحقيق في الفساد إنه على عكس المحاولة الأولى، ”هذه المرة، لم يكن هناك أفراد أو موظفو أمن يعرقلون بشكل نشط عملية الاعتقال ولم تكن هناك اشتباكات جسدية كبيرة”.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن نحو 3 آلاف ضابط شرطة شاركوا في المحاولة الثانية لتأمين الوصول إلى مجمع يون.
كما ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن يون قال في مقطع فيديو مسجل مسبقًا إن ”قانون البلاد قد انهار”، ووصف تحقيق التحقيق في الفساد بأنه ”غير قانوني”.
وقال يون إنه سيقبل المثول ”لمنع إراقة دماء غير سارة”.
كان رد فعل الأسهم الكورية الجنوبية على الأخبار ضعيفًا، حيث انخفض مؤشر كوسبي القيادي.
وارتفع مؤشر بورصة طوكيو للأوراق المالية بنسبة 0.21% وانخفض مؤشر كوسداك للأسهم الصغيرة بنسبة 0.44%.
وتراجع الوون قليلا مقابل الدولار الأمريكي، وسجل في آخر تعاملات 1459.75 وون.
كما ارتفع العائد على السندات الكورية الجنوبية القياسية لأجل عشر سنوات.
كانت وكالة الاستخبارات المركزية قد طلبت في البداية إصدار مذكرة اعتقال بعد عدم حضور يون للاستجواب، وهو ما وافقت عليه محكمة منطقة سيول في 31 ديسمبر ثم تم تمديد مذكرة الاعتقال بعد انتهاء صلاحيتها في 6 يناير.
ويواجه يون اتهامات محتملة بالتمرد بعد إعلانه الأحكام العرفية لفترة قصيرة في الثالث من ديسمبر، وهي التهمة التي لا تخضع للحصانة الرئاسية وتصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام.
في الشهر الماضي، أعلن يون الأحكام العرفية في بث مفاجئ في وقت متأخر من الليل، مشيرًا إلى الحاجة إلى حماية البلاد من ”القوات الشيوعية الكورية الشمالية” و”القوات المناهضة للدولة”.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية منذ أكثر من 40 عامًا.
وبعد ذلك تمكن المشرعون من تجاوز حواجز الشرطة وصوتوا ضد الإعلان في برلمان البلاد، قبل تقديم طلبات عزل يون بعد بضعة أيام.
وتم عزل يون في 14 ديسمبر وتم تعليقه عن منصبه.
بدأت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية محاكمة يون في 14 يناير، لكنها أرجأت المحاكمة إلى 16 يناير بعد عدم حضور يون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار يون سوك يول الرئيس المعزول اعتقال رئيس كوريا الجنوبية هيئة التحقيق في الفساد الفساد في كوريا الجنوبية المزيد فی کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
البلاد – جدة
يعقد الاتحاد الأوروبي النسخة التاسعة من مؤتمر بروكسل حول سوريا، غدا (الاثنين)، تحت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”، في العاصمة البلجيكية، وتثير هذه المناسبة تساؤلات حول ما يريده الاتحاد الأوروبي من سوريا، وماذا يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي، وحجم الدعم المتوقع خلال المرحلة المقبلة.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة لحشد الدعم الدولي لمستقبل سوريا، إذ سيركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، وضمان استمرارية المساعدات للسوريين داخل البلاد وفي المجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
ويحمل استقرار سوريا أهمية إستراتيجية للاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى موقع سوريا في منطقة اشتباك لقوى إقليمية ودولية، والجوار الجغرافي جعل القارة العجوز وجهة لأكثر من مليون سوري، وتنتظر أوروبا استقرار الأوضاع لعودتهم إلى مناطق آمنة في بلادهم، كما تسعى لإنهاء الوجود الروسي في سوريا أو تقييده وتحجيمه على أقل تقدير.
لذا.. يرى الاتحاد الأوروبي في سوريا دولة شريكة يمكنها العودة إلى المسار السياسي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بعد سنوات من النزاع، لكنه بالتوازي يعمل على دفع الإدارة السورية الجديدة نحو تبني إصلاحات سياسية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحسين مناخ الاستثمار والتنمية، والدخول في حوار سياسي حقيقي يضمن مشاركة كافة الأطراف في مستقبل سوريا، مما يعيد الثقة للمجتمع الدولي في دعم المشاريع التنموية التي تساهم في إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير فرص عمل للمواطنين.
على الجانب الآخر، يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي أن يكون الدعم ليس فقط سياسيًا وإنما إنسانيًا واقتصاديًا ملموسًا، ويعكس هذا التوقع الرسمي والشعبي رغبة المواطن في تجاوز معاناة الحرب من خلال تلقي مساعدات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية، إلى جانب دعم برامج الإعمار وإعادة التأهيل الاقتصادي، حيث يُنظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك يتمتع بالقدرة المالية والخبرة الفنية الضرورية لتطبيق إصلاحات جذرية تخرج البلاد من دائرة الفقر والبطالة وتدهور المرافق والخدمات العامة.
وقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية وإنسانية للسوريين خلال السنوات الماضية تجاوزت قيمتها 3.6 مليار يورو، شملت دعمًا للاجئين والرعاية الصحية والبرامج التعليمية، وهناك خططًا لدعم مبدئي خلال المؤتمر بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشروعات إعادة الإعمار وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يُظهر حضور المؤتمر كمنصة لتنسيق الجهود وتحديد أولويات الدعم الجديد.
ويعقد المؤتمر سنويًا منذ عام 2017، وستشهد نسخته الحالية مشاركة الحكومة السورية لأول مرة، بوفد متوقع أن يترأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين آخرين.
وداخل سوريا، شهدت ساحة الأمويين في دمشق وساحات رئيسية في مدن بالمحافظات، أمس السبت، احتفالات بالذكرى الـ 14 للاحتجاجات التي كُللت بإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وولادة مرحلة جديدة في البلاد.
وفي منتصف مارس 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبة بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية ثم إلى صراع طويل مع نظام الأسد، دفع فيه السوريون أثمانًا باهظة، قتلًا ودمارًا وتهجيرًا. وبعد كل تلك السنوات، يحتفل السوريون ببدء عهد جديد، ولأول مرة، داخل مدنهم وبلداتهم التي عاد إليها كثير منهم بعد تهجيرهم.