لبنان – أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون ناقش مع قائد المنطقة الوسطى الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا، تنفيذ اتفاق الهدنة بين “حزب الله” وإسرائيل في جنوب البلاد.

واجتمع الرئيس عون والجنرال كوريلا مع اقتراب الموعد النهائي في 26 يناير لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بالكامل.

وقالت الرئاسة إن كوريلا وعون بحثا “الأوضاع في الجنوب ومراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب”، وبحثا أيضا “سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والأمريكي”.

وأعرب الرئيس عون عن امتنانه للزيارة، وأشاد بـ”التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأمريكي، مشددا على ضرورة تطويره”.

بدورها، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية أن “الجنرال كوريلا ناقش أمس مع الرئيس اللبناني تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، وبحثا أيضا تقدم آلية وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان”، مؤكدا دعمه لاستمرار الشراكة العسكرية القوية مع القوات المسلحة اللبنانية.

وقدم الجنرال كوريلا التهاني للرئيس عون بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، مشيدا بالعلاقة المتينة بين الجيشين اللبناني والأمريكي والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار في لبنان.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين نوفمبر، أمام الجيش اللبناني 60 يوما للانتشار إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وفي الوقت نفسه، يتعين على “حزب الله” سحب قواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية لديه في جنوب البلاد.

وتم تكليف لجنة مكونة من وفود إسرائيلية ولبنانية وفرنسية وأمريكية، إلى جانب ممثل من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بمراقبة تنفيذ الاتفاق.

وانتخب المشرعون قائد الجيش السابق عون رئيسا للدولة يوم الخميس، منهيا بذلك جمودا دام أكثر من عامين ظل خلالها المنصب شاغرا.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يبدي تخوفه من عدم التزام إسرائيل من إتمام انسحابها

تخوف الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي كاملا من جنوب لبنان في موعده عشية انتهاء المهلة المحددة له في 18 شباط/ فبراير.

وأكّد لبنان على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون ستين يوما. ثم تمّ تمديده حتى 18 شباط/فبراير. إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم "إسرائيل" البقاء في خمس نقاط.

وقال عون بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة "نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا. وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع".

وتابع أن "خيار الحرب لا يفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسية، لأن لبنان لم يعد يحتمل حربا جديدة، والجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون".



وحضّ عون، الاثنين، كذلك رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع "إسرائيل" إلى الانسحاب. وقال في بيان آخر: "نُتابع الاتصالات على مختلف المستويات لدفعِ إسرائيل إلى الالتزامِ بالاتّفاقِ والانسحاب في الموعد المحدّد وإعادة الأسرى".

وتابع: "على رعاة الاتفاق أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا".

حديث عون جاء خلال لقائه وفد نقابة المحررين الصحفيين، برئاسة النقيب جوزيف قصيفي، في قصر الرئاسة، وفق بيان لمكتب عون الإعلامي.

وقال عون إن "العدو (الإسرائيلي) لا يُؤتَمَن له، ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا".

"اتفاق ضمني"
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة". وأضاف: "لكن يجب ألا يشكك أحد في أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لتطبيق التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار والدفاع عن أمننا".

وأكد الرئيس اللبناني، الاثنين، أن "المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح حزب الله فيأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون".

ونصّ وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بعد حرب امتدت نحو عام وتخللها توغّل برّي إسرائيلي في مناطق لبنانية حدودية.

ولم ينشر النص الحرفي الرسمي للاتفاق، لكن التصريحات الصادرة عن السياسيين اللبنانيين والموفدين الأمريكيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة.

ونصّ الاتفاق على تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (يونيفيل)، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.

وبشأن الأوضاع الداخلية، أعرب عون عن عدم تخوفه من احتمال حدوث فتنة طائفية في لبنان، ولا من انقسام في صفوف الجيش.

وأضاف أن "شهداء الجيش، الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي ينتمون إلى كل الطوائف ومن كل مناطق لبنان، ومهمة الجيش مقدسة، فاطمئنوا لذلك".

"مسؤولية" الحكومة
وانسحبت القوات الإسرائيلية من غالبية قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، لكنها لا تزال تتمركز في بعض قرى القطاع الشرقي حيث تنفّذ بشكل شبه يومي عمليات تفجير واسعة النطاق، بالإضافة إلى تنفيذها عددا من الغارات الجوية والاستهدافات، ما تسبّب بسقوط شهداء.

واعتبر رمزي قيس الباحث في الشأن اللبناني في منظمة هيومن رايتش ووتش أن "تعمُّدُ إسرائيل هدم منازل المدنيين والبنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة يجعل من المستحيل على العديد من السكان العودة إلى قراهم ومنازلهم".

وحمّل الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية بحلول 18 شباط/ فبراير.



وأكدت "إسرائيل" أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.

ورأى كريم بيطار الأستاذ في دراسات الشرق الأوسط في جامعة "سيانس بو" في باريس أنه "يبدو أن هناك اتفاقا ضمنيا إن لم يكن صريحا من الولايات المتحدة لتمديد فترة الانسحاب".

وأضاف أن "السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن تحافظ إسرائيل على السيطرة على أربعة أو خمسة تلال تشرف بشكل أساسي على معظم قرى جنوب لبنان".

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني
  • الرئيس اللبناني يبدي تخوفه من عدم التزام إسرائيل بإتمام انسحابها
  • الرئيس اللبناني: مهمة الجيش بعد انتشاره ستكون حماية الحدود
  • الرئيس اللبناني يبدي تخوفه من عدم التزام إسرائيل من إتمام انسحابها
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى إلزام الاحتلال بالانسحاب في 18 فبراير
  • الرئيس اللبناني: العدو الإسرائيلي لا يؤتمن ومتخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل
  • الرئيس اللبناني يعرب عن تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب الاسرائيلي "كاملا"  
  • الرئيس اللبناني: متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل غداً
  • الجيش اللبناني يدعو السكان لتجنب المناطق غير المؤمّنة جنوباً
  • وزير الخارجية: مصر تدعم الانسحاب الإسرائيلي غير المنقوص من الجنوب اللبناني