"نقطة الانهيار" تفضح أسباب كارثة لوس أنجليس
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قبل أقل من شهر من اندلاع الحرائق في لوس أنجليس، تجمعت مجموعة من رجال الإطفاء القدامى في مبنى البلدية للمطالبة بمزيد من الموارد.
وقال أحد رجال الإطفاء إنهم كانوا عند "نقطة الانهيار"، بينما كشف آخر أن شاحنات الإطفاء التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات توقفت عن العمل، لأن تخفيضات الميزانية أدت إلى تقليص عدد الميكانيكيين المتاحين لإصلاحها.
وقال رئيس نقابة الإطفاء في المدينة فريدي إسكوبار، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية،: "سأقول ما لا يستطيع الناس قوله، إذا قمنا بخفض وظيفة واحدة، وإذا أغلقنا محطة واحدة سيدفع سكان لوس أنجليس التضحية القصوى، وربما سيموت شخص ما".
وأضاف: "لا يتعلق الأمر بدورة ميزانية واحدة، ولا يتعلق الأمر بعمدة واحد، لقد كان هذا الحال لعقود من الزمان. ولقد تحدثنا عن هذا الأمر لسنوات الآن، ومن المحزن أن الأمر استغرق هذا الوقت".
A@CNN analysis of the 10 largest US cities shows the@LAFD is less staffed than almost any other major city, leaving it struggling to meet both daily emergencies and larger disasters such as wildfires. LA Councilwoman Traci Park: @UFLAC @annamajaCNN @YahyaGhazala @pdicarlocnn pic.twitter.com/U2WijZDgoO
— Kyung Lah (@KyungLahCNN) January 15, 2025 كيف حدث الانهيار؟وذكر تحليل لشبكة "سي إن إن" أن مخاوف رجال الإطفاء بشأن الموارد لم تكن بعيدة عن الصواب، وأن أحدث البيانات المتاحة من أكبر 10 مدن أمريكية وإدارات أخرى مماثلة كشفت أن إدارة الإطفاء في لوس أنجليس لديها عدد أقل من الموظفين، مقارنة بأي مدينة رئيسية أخرى تقريباً، مما يجعلها تكافح لتلبية حالات الطوارئ اليومية والكوارث الأكبر مثل حرائق الغابات.
وعلى الرغم من كونها تقع في واحدة من أكثر المناطق عرضة للحرائق في البلاد، فإن إدارة الإطفاء في لوس أنجليس لديها أقل من رجل إطفاء واحد لكل 1000 مواطن من السكان. وهذا بالمقارنة بمدن مثل شيكاغو ودالاس وهيوستن، حيث يكون عدد الموظفين أقرب إلى اثنين من رجال الإطفاء لنفس العدد من السكان.
وعلى طول الساحل من لوس أنجليس، تفتخر مدينة سان فرانسيسكو بأكثر من 1800 رجل إطفاء لحوالي 1.5 مليون من سكان المدينة والمجتمعات المجاورة، بينما يوجد في لوس أنجليس ما يقرب من 3500 رجل إطفاء مخصصين لخدمة مدينة يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 4 ملايين شخص.
وقال الخبراء إنه لا توجد إدارة إطفاء في العالم تستطيع مواجهة مثل هذه العاصفة المثالية من الظروف التي أدت إلى حرائق لوس أنجليس المدمرة، والتي أحرقت أكثر من 40 ألف فدان، ودمرت أكثر من 12 ألف مبنى، وتسببت في مقتل 24 شخصاً على الأقل.
وكان أحد المتحدثين الذين انضموا إلى رجال الإطفاء في اجتماع لجنة الإطفاء الشهر الماضي عضو مجلس المدينة تريسي بارك، والذي حذر من نقص الموارد المخصصة لمواجهة الحرائق، على الرغم من زيادة خطر اندلاع حرائق الغابات بشكل خطير.
وقال بارك: "فشل القادة المنتخبون في لوس أنجليس مراراً وتكراراً في القيام باستثمارات ذات مغزى في سلامتنا العامة، ونتيجة لذلك، يعاني سكان لوس أنجليس من العواقب".
وقال رجال الإطفاء في لوس أنجليس إن نقص الموارد هو مصدر قلق يومي يمتد إلى ما هو أبعد من قدرتهم على مكافحة حرائق الغابات. كما تم تكليفهم بالاستجابة للحرائق الهيكلية وحوادث المرور والطوارئ الطبية، والتي ارتفعت وسط أزمة التشرد المتفاقمة.
وفي مذكرة من نهاية العام الماضي، أعربت رئيسة إطفاء لوس أنجلوس كريستين كرولي أيضاً عن مخاوفها من أن مستويات موظفي إدارة الإطفاء كانت نصف الحجم الذي يجب أن تكون عليه إدارة الإطفاء المهنية، بناءً على المعايير التي أوصت بها الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق.
وفي المذكرة، التي أزالتها المدينة منذ ذلك الحين من موقعها على الإنترنت، كتب كرولي أن عدد سكان المدينة ارتفع من حوالي 2.5 مليون في عام 1960 إلى ما يقرب من 4 ملايين في عام 2020. ومع ذلك، فإن المدينة لديها اليوم عدد أقل من محطات الإطفاء مما كانت عليه في ذلك الوقت، حتى مع استجابة رجال الإطفاء لحجم المكالمات الذي تضاعف أربع مرات.
وواجهت عمدة لوس أنجليس كارين باس انتقادات بسبب التخفيضات الأخيرة في الميزانية في الإدارة، على الرغم من أنها دافعت عنها في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي باعتبارها نتاجاً "لأوقات مالية صعبة" وقالت إن "تأثير ميزانيتنا لم يؤثر حقًا على ما مررنا به".
A @CNN analysis of the 10 largest US cities shows the @LAFD is less staffed than almost any other major city, leaving it struggling to meet both daily emergencies and larger disasters such as wildfires. @UFLAC @annamajaCNN @YahyaGhazala @pdicarlocnn pic.twitter.com/Sm29fovTdA
— Kyung Lah (@KyungLahCNN) January 15, 2025وتقول نقابة الإطفاء إن إهمال الوكالة مشكلة تعود إلى ما قبل فترة طويلة من وجود باس.
وفي عام 2011، احتلت لوس أنجليس المرتبة الأخيرة تقريبًا في تصنيف موظفي إدارة الإطفاء لأكبر 40 مدينة في البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كاليفورنيا لوس أنجليس أمريكا رجال الإطفاء فی إدارة الإطفاء فی لوس أنجلیس إطفاء فی أقل من
إقرأ أيضاً:
خيوط الجريمة تفضح كذبها.. سيدة تدعى سرقة مجوهراتها لرغبة زوجها الزواج من أخرى
في مشهد درامي أشبه بالخيال، أزاحت أجهزة وزارة الداخلية الستار عن حقيقة تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يروي حادثة سرقة مفاجئة تعرضت لها سيدة داخل شقتها بمنطقة النزهة بالقاهرة.
القصة التي انتشرت كالنار في الهشيم، كانت تحمل تفاصيل مقلقة عن سرقة بالإكراه لمشغولات ذهبية ومبلغ مالي، لكن سرعان ما أظهرت التحقيقات أن تلك الواقعة لم تكن سوى خيوط من اختراع خيال سيدة أرادت إخفاء خفايا أزمة عائلية.
تبدأ القصة بلاغًا تلقاه قسم شرطة النزهة من السيدة التي أفادت بأنها فوجئت بوجود شخصين يرتديان زيًا مشابهًا لعمال شركة الغاز داخل شقتها، ليقوما بتكبيلها بحبل وسرقة ممتلكاتها.
مشهد مفزع يراه البعض، لكن التحريات كشفت عن أن المسروقات كانت موجودة في مكانها، وأن الحبل المستخدم في تكبيل الضحية كان جزءًا من خطة محكمة اخترعتها السيدة نفسها.
تدور التفاصيل المدهشة حول خلافات عميقة بين السيدة وزوجها، الذي كان يسعى للزواج من أخرى، مما دفعها للبحث عن وسيلة لإخفاء الذهب والمبلغ المالي، لعلها توفر مصدر دخل يساعدها على مواجهة صعوبات الحياة اليومية، خاصة مع تهرب زوجها من الإنفاق عليها وعلى أولادهما بسبب إدمانه للمراهنات الإلكترونية.
كل هذه الحقائق ألقت الضوء على كذب القصة التي نسجتها، لتكشف في النهاية عن أبعاد إنسانية واجتماعية عميقة حول العلاقات الأسرية التي تؤثر في سلوكيات الأفراد.
وبالنتيجة، فقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد السيدة، لتكون هذه الحكاية بمثابة درس في تضارب الحقيقة مع الخيال، وكيف يمكن للمشاعر الإنسانية أن تُسَير تصرفات البعض إلى ما لا تحمد عقباه.
مشاركة