هل تنجح إسبانيا في كبح شهية الأجانب العقارية لحل أزمة الإسكان عبر رفع الضريبة 100%؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
في خطوة جريئة تهدف إلى معالجة أزمة الإسكان المتفاقمة، أعلنت الحكومة الإسبانية عن نيتها فرض ضريبة بنسبة 100% على مشتريات العقارات التي يقوم بها "الأجانب" من خارج الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا القرار في سياق سلسلة من الإصلاحات التي تعكس تصميم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على التصدي لمشكلة الإسكان التي أصبحت تؤرق الملايين.
ومنذ توليه منصبه، واجه سانشيز انتقادات حادة بسبب عجز السياسات السابقة عن حل الأزمة. وجاءت خطته الجديدة بعد تحذيرات من خبراء الإسكان بشأن ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، نتيجة قلة العرض وزيادة الطلب على المنازل.
وفي كلمته أمام منتدى اقتصادي في مدريد، سلط سانشيز الضوء على خطورة الوضع. وأشار إلى أن المشترين الأجانب استحوذوا على أكثر من 27 ألف عقار خلال عام 2023 فقط، معظمها لأغراض استثمارية وليس للسكن. واعتبر أن هذه الممارسات تعمق الفجوة بين الملاك والمستأجرين، مما يهدد بتقسيم المجتمع إلى فئتين غير متكافئتين.
على الرغم من تأكيد الحكومة على أهمية هذه الخطوة، أثار القرار جدلاً واسعًا. ويرى معارضو الخطة أن فرض ضرائب على الأجانب قد يضر بقطاع السياحة، الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الإسباني. وأشاروا إلى أن مناطق مثل إيبيزا وبرشلونة وماربيا تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات الخارجية التي تعزز من جاذبيتها السياحية.
مع ذلك، تأتي هذه الخطة ضمن حزمة أوسع من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز المساكن الاجتماعية وتشديد القيود على تأجير الشقق قصيرة الأمد. كما تتضمن تقديم حوافز لتجديد وتأجير العقارات غير المستغلة، مما يعكس التزام الحكومة بمعالجة الجذور الحقيقية للمشكلة.
على المستوى الأوروبي، لم تكن إسبانيا وحدها في مواجهة هذه التحديات. فقد واجهت دول مثل أيرلندا وهولندا أزمات إسكان مشابهة، مما دفعها إلى اعتماد سياسات مشابهة تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
Relatedبسبب الديون.. إيفرغراند الصينية للعقارات تعلّق التداول بأسهمها في بورصة هونغ هونغأسعار العقارات في الاتحاد الأوروبي ترتفع بنسبة 2.9% وبولندا تتصدر القائمةشاهد: تُقدر بعشرات ملايين اليوروهات.. عقارات باريسية تكشف المكاسب غير المشروعة لأسرة بونغوومع غياب تفاصيل واضحة حول آليات تنفيذ القرار أو موعد اعتماده، يبقى مستقبل سوق العقارات الإسباني في حالة ترقب. وبينما تعكس الخطة طموحات كبيرة، تطرح تساؤلات حول مدى فعاليتها في الحد من المضاربة العقارية وضمان وصول المنازل إلى السكان المحليين.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستنجح إسبانيا في استعادة التوازن المفقود في سوق الإسكان أم أن القرار سيحمل معه تحديات جديدة؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد شولتس وماكرون.. إسبانيا تعلن موقفها بشأن تصريحات ماسك مهرجان "إلس إنفارينات" في إسبانيا: معركة الطحين والبيض وسنّ قوانين غريبة تقابلها غرامات للمخالفين احتفال "يوم الأبرياء" في إسبانيا ليس بريئًا فعلًا إسبانياضرائبالاتحاد الأوروبيعقاراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لوس أنجلس إسرائيل غزة حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لوس أنجلس إسبانيا ضرائب الاتحاد الأوروبي عقارات إسرائيل غزة حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لوس أنجلس دونالد ترامب محكمة قطاع غزة حرائق روسيا الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مسؤول أوكراني يتهم ترامب بـ"تغذية شهية بوتين"
اعتبر مسؤول أوكراني كبير في حديثه لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، أنّ المفاوضات التي تجريها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع روسيا من دون مشاركة أوكرانيا والأوروبيين لن تؤدي سوى إلى "تغذية شهية" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي أعقاب لقاء روسي - أميركي في الرياض في وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤول أوكراني رفض الكشف عن هويته إنّ "هذا لن يؤدي سوى إلى تغذية شهية بوتين وثقته بأنه سيكسب وبأن أميركا ستخسر".
واستضافت السعودية، الثلاثاء، اجتماعا بين مسؤولين أميركيين وروس للتحضير للقاء ترامب وبوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.
واتفق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف أنّ اجتماعهما في الرياض يضع "الأساس للتعاون في المستقبل" بين بلديهما، في ظل الخلافات بينهما بعد غزو موسكو لأوكرانيا في 2022، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء.
وقالت المتحدثة تامي بروس في بيان إنّ روبيو ولافروف اتفقا على "وضع الأساس للتعاون في المستقبل في المسائل ذات الاهتمام الجيوسياسي المشترك والفرص الاقتصادية والاستثمارية التاريخية التي ستظهر من خلال نهاية ناجحة للصراع في أوكرانيا".