انعقاد المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا بطب قصر العيني
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
عقد المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، في الحادي عشر من يناير 2025.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، وبحضور نخبة من الاساتذه بالكلية من بينهم الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نسرين الغرباوي، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية ورئيس المؤتمر، والدكتور أحمد شمس الدين، نائب رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور رانيا زايد، مقرر المؤتمر.
يمثل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية طب قصر العيني أحد الأعمدة الأساسية في تقديم الرعاية الصحية، إذ يجمع بين الخدمات الطبية المتطورة، والبحث العلمي، والتدريب الأكاديمي. ويشرف القسم على منظومة متكاملة من المعامل المتخصصة التي تقدم خدمات تحليلية دقيقة تسهم في تشخيص وعلاج مختلف الحالات الطبية. وتضم هذه المنظومة المعمل الرئيسي الذي يُجري أكثر من 2.5 مليون تحليل سنويًا، بالإضافة إلى معمل مستشفى الأطفال الياباني الذي يقوم بعمل أكثر من 750 ألف تحليل، ومعمل مستشفى الأطفال بالمنيرة الذي يُجري 850 ألف تحليل سنويًا. كما يجري معمل مستشفى الباطنة حوالي 400 ألف تحليل سنويًا، ومعمل مستشفى الفرنساوي أكثر من نصف مليون تحليل. أما معمل الطوارئ، الذي يعمل على مدار 24 ساعة يوميًا، فيتعامل مع أكثر من 600 ألف حالة تحليل سنويًا، مما يعكس قدرة القسم على تلبية احتياجات الرعاية الطبية في مختلف الظروف.
يدعم القسم أيضًا خدمات نقل الدم ومكافحة العدوى من خلال وحدات متخصصة، كما يوفر فرص تدريب متميزة للطلبة والخريجين من كليات الطب، والصيدلة، والعلوم، معتمدًا على فريق عمل يضم 350 عضو هيئة تدريس، إلى جانب الفنيين والتمريض.
طب قصر العيني تهتم بتطبيقات الذكاء الاصطناعيوأعرب عميد طب قصر العيني عن سعادته بما شهده المؤتمر من تنوع علمي متميز، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل انعكاسًا لرؤية الكلية التي تضع الابتكار والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها، كما يعكس التزامنا بمواكبة التطورات التكنولوجية، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تناقشها جلسات اليوم.
وأضاف عميد طب قصر العيني أن إدماج الذكاء الاصطناعي في مجال التحاليل الطبية يسهم في تحسين دقة وسرعة التشخيص، ويعزز من قدرة القطاع الصحي على تقديم خدمات مستدامة وعالية الجودة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030".
وأشار عميد طب قصر العيني إلى المبادرات التي أطلقتها الكلية، مثل "قصري 1 و2"، التي استلهم منها المؤتمر مسابقاته البحثية، إضافة إلى دعم مبادرات جامعة القاهرة في الذكاء الاصطناعي. وأكد أن هذه الجهود تعكس رؤية واضحة نحو تحقيق التحول الرقمي في الخدمات الصحية٠وتطرق صلاح في حديثه الي ضروره دمج العمل داخل و بين الاقسام ترسيخا للعلم و العمل الجماعي و الصالح العام بما يساعد في سرعه شفاء المريض٠
من جهتها، أكدت الأستاذة الدكتورة نسرين الغرباوي، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية ورئيس المؤتمر، على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه القسم في تقديم خدمات طبية وبحثية متقدمة. وصرحت: "إن القسم ليس فقط جهة تقدم التحاليل الطبية، ولكنه أيضًا مركز متكامل للبحث العلمي والتدريب، يسهم في تطوير المهارات الطبية ومواكبة أحدث التطورات العلمية". وأضافت أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الباحثين والخبراء، مشددة على أهمية الاستفادة من الجلسات العلمية والورش التدريبية لتعزيز المعرفة والابتكار.
وقد شمل المؤتمر جلسات علمية متعددة، كان من أبرزها جلسة الذكاء الاصطناعي التي استعرضت التطبيقات الحديثة للتكنولوجيا في مجال التشخيص الطبي، وجلسة حول الأمراض الجينية التي تناولت أحدث التطورات في تشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالدم.
وعلى صعيد البحث العلمي، نظم المؤتمر مسابقة بحثية، وشارك في المسابقة عدد كبير من الباحثين الذين قدموا أبحاثًا منشورة في مجلات علمية عالمية. وتم تكريم مقدمي الأبحاث التي أثرت إيجابيًا في تحسين جودة الرعاية الصحية، مع التركيز على تلك القابلة للتطبيق العملي.
شهد المؤتمر أيضًا تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها القسم خلال العام، مثل حصول معامل الكلية على شهادة الاعتماد الدولي (ISO)، وتجديد معمل وبنك دم مستشفى أمراض النساء والتوليد. كما تم الإشادة بمشروع الميكنة الكاملة للمعامل الذي يسعى القسم للإعلان عنه قريبًا، مما يعزز من كفاءة الخدمات الطبية المقدمة.
اختُتم المؤتمر بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية، وتطوير مشروعات تركز على التحول الرقمي في الطب. وأكد الحضور أهمية الاستمرار في دعم البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة التشخيص والعلاج، بما يسهم في تحسين الرعاية الصحية بشكل عام.
يمثل المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية طب قصر العيني حدثًا علميًا بارزًا يعكس التزام الكلية بدورها الريادي في تعزيز الابتكار وتطوير الخدمات الصحية، بما يواكب تطلعات المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر العيني طب قصر العيني جامعة القاهرة الباثولوجيا حسام صلاح الذکاء الاصطناعی طب قصر العینی معمل مستشفى أکثر من
إقرأ أيضاً:
إقامة المؤتمر الدولي الخامس” الإبل في الثقافة العربية”
الرياض – هاني البشر
برعاية معالي رئيس جامعة الملك سعود أ.د. عبد الله السلمان تنظم جامعة الملك سعود بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية المؤتمر الدولي الخامس الإبل في الثقافة العربية الذي ينعقد في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الموافق 14-16/7/1446هـ -14-16/7/2025م.
واحتفاء بهذه المناسبة أشار الدكتور هاجد الحربي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، ورئيس المؤتمر، بقوله: إن الاحتفاء بالإبل يمثل احتفاء بقيمنا الأصيلة وتراثنا التليد، ويعكس اعتزازنا بأصولنا وتاريخنا، كما أنه يبرز دور اللغة في ربط الحاضر بالماضي وإبراز ما تفردت به الحضارة العربية، وقبل كل ذلك وفوقه فإن الاحتفاء بالإبل ينطلق من زاوية منسجمة مع رؤية المملكة 2030م التي تولي أهمية كبيرة للعناصر الثقافية والحضارية التي تكوَّنت منها الهوية السعودية العريقة.
وعلق الدكتور إبراهيم الفريح -أمين المؤتمر- بقوله: يأتي تنظيم المؤتمر العلمي الدولي “الإبل في الثقافة العربية” في إطار الاحتفاء التتويجي بعام 2024 الذي سماه مجلس الوزراء عامًا للإبل، ولتسليط الضوء على هذا الموروث الحضاري الذي ترك بصمةً عميقةً في تاريخنا وثقافتنا، وإلى إبراز دوره في تشكيل الأدب العربي والفكر الثقافي. فالإبل جزء أصيل من هويتنا الوطنية وثقافتنا العربية، ولها حضورٌ بارز في التراث العربي، سواء في الأدب والشعر، أو النقوش والآثار، أو حتى في الحياة اليومية للعرب الأوائل.. وما تزال مؤثرة في حياة العرب حتى اليوم.
وقد عبر الباحثون المشاركون بهذا المؤتمر عن سعادتهم بهذه المشاركة، واعتزازهم بهذه القيم والموروث الذي يسهم في الحفاظ على تراثنا وأصالتنا، والإسهام في تنشيط الحركة العلمية واستمراريتها حيث أشار الدكتور محمد محمود، بقوله: إن مؤتمر “الإبل في الثقافة العربية” مؤتمر رائع، ويسهم في تنشيط الباحثين العرب فكريًّا وثقافيًّا ومعرفيًّا؛ لتقديم أوراق علمية رصينة في دراسة مفردات التراث العربي المتعلقة بالإبل وما يتصل بها من قضايا أدبية ولغوية. وقال الدكتور عبد الحق بلعابد: المؤتمر الدولي الخامس: الإبل في الثقافة العربية من المؤتمرات الرائدة؛ لأنه يركز على موضوعات تهتم بالتراث المادي وغير المادي للحضارة العربية الإسلامية الذي أقرته منظمة اليونيسكو بالأمم المتحدة من جهة، كما يعزز المؤتمر الهوية الثقافية المحلية والعربية، لما تمثله الإبل ثقافيًّا وحضاريًّا في حياة العرب في شبه الجزيرة العربية من جهة أخرى.
وأضافت نهى سالم، قولها: يعد هذا المؤتمر من المنصات المهمة التي تجمع الباحثين وطلاب العلم، لإثراء الجانب البحثي والعلمي، وتبادل الأفكار والخبرات العلمية حول الإبل وما يتعلق بها من شؤون لغوية.
وبلغ عدد الباحثين المشاركين في المؤتمر سبعة وثلاثين باحثًا وباحثة من دول متعددة، وسيطرحون أفكارا مختلفة في انطلاقاتها وأهدافها ونتائجها تسهم في تعميق الدراسات الأدبية واللغوية عن الإبل ودورها الفاعل في الثقافة العربية.
وسيقام على هامش المؤتمر معرض توثيقيّ مصاحب للمؤتمر يحتوي على أجنحة مخصّصة للمؤسسات المعنيّة والجهات المشاركة، ويُعرض فيه برامج وإنجازات متميزة في مجال الاستثمار والإعلام والمشروعات التنمويّة والتثقيفيّة، وملصقات بحثيّة عن الإبل وما اتصل بها من شؤون.كما سيشارك في المعرض عدد من المؤسسات الرسميّة والخاصة، وسيكون المعرض مفتوحًا للزيارة والتفاعل المجتمعيّ طيلة أيام المؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى: تلبية دعوة مجلس الوزراء لتسمية عام 2024م بعام الإبل، والعناية به بوصفه أيقونة ثقافية تاريخية حضارية. كما يهدف إلى التعريف بالقيمة الحضارية للإبل، والعادات المرتبطة بها، وانعكاس ذلك عل الفكر والأدب. وبيان أهمية الإبل عند العرب وتأصيل المكانة الراسخة لها باعتبارها موروثًا ثقافيًا وأدبيًا ولغويًا أصيلا، كما يهدف إلى البحث في الموروث التراثي عن الإبل لغويًا، وأدبيًا، ودراسة أثره في تكوين الشخصية العربية.
ويناقش المؤتمر العديد من المحاور التي من أهمها: الإبل والموروث الثقافي (التراث الشعبي، البعد التاريخي والجغرافي، الآثار، الرسوم الصخرية. كما سيناقش التعريف بالإبل في اللغة والمعجم اللغوي. والهوية الثقافية والوطنية. ومكانة الإبل في الشعر العربي. وفي السرد العربي القصصي والسيري. وكيف كان الإبل حاضرا في الآداب والثقافات الأخرى. وفي الاقتصاد الوطني ورؤية المملكة 2030 ( الاستثمار، الصناعة، السياحة، الترفيه، المهرجان والرياضات وسباقات الهجن).