الصور اظهرت كميات من البرد المتساقط الذي يكسو الجبال والمزارع واسطح المنازل تساقط خلال الامطار في صنعاء وصعدة واب وذمار وغيرها من المحافظات والمناطق اليمنية خلال موسم الامطار الذي نشهده حاليا
وهذ المناظر الجميلة لكميات البرد التي توزعت وانتشرت دفع الاطفال الى عمل مجسمات جمالية وعلى اشكال مختلفه
ما هو البَرَد وكيف يتكون داخل السحابة؟
يُمكن تعريف البَرَد على أنه عبارة عن كرات غير مُنتظمة الشكل من الماء المتجمد التي يتكون داخل السُحب الركامية (المزن الركامي تحديداً) والعواصف الرعدية، تسقط حبات البرد على الأرض باحجام مختلفة ورُبما تكون باحجام كبيرة وبكثافة عالية الامر الذي يسبب اضرار مادية كبيرة في بعض الحالات، يتراوح قطر حبة البَرَد من بضعة ميليمترات إلى عدة سنتيمترات، تتألف حبات البَرَد من طبقات جليدية سمكها نحو 1 مم ويُمكن أن يصل حجم حبة البَرَد العملاقة إلى حوالي 20-40سم أو أكثر.
كيف يتكون البَرَد داخل السُحب الركامية؟
لتكون البَرَد داخل السُحب الركامية يحتاج إلى عِدة عوامل ومنها التقاء كتلتين هوائيتين مُختلفتين في الخصائص أحداها باردة والأُخرى دافئه، او في المنخفضات الجوية والجبهات الهوائية الباردة، او من خلال تكون السُحب الحملية، حيث تنمو السُحب في طبقات الجو كافة وتصل إلى مستويات شاهقة وتُصبح ركامية ذات امتداد رأسي شاهق، عندها تكون درجة الحرارة في ذلك المُستوى أقل من درجة التجمد.
عند وجود تيارات هوائية صاعدة (طاقة رفع) فأنها تمنع قطرات الماء الموجودة في السُحب من النزول الى سطح الارض وتقوم برفعها الى طبقات الجو العليا التي تكون فيها درجة الحرارة أقل من الصفر المئوي وعند ذلك تبدأ القطرات المائية بالتجمد (تتحول من الحالة السائلة للصلبة) مكونة بلورات جليدية صغيرة تحاول النزول الى سطح الارض ولكن بسبب صغر حجمها وقدرة التيارات الهوائية الصاعدة على حملها فانها تُرفع مجدداً الى طبقات الجو العليا عندها تكتسي بطبقات جليدية جديدة وعند تكرار العملية عِدة مرات فأن التيار الصاعد يُصبح غير قادر على حملها وبالتالي تسقط للارض بسرعة كبيرة وبأحجام مختلفة ورُبما تكون كثيفة جداً في بعض الحالات ويستمر هطول البرد عادةً بضعة دقائق إلى 15 عشر دقيقة، وقد يشكل على الأرض طبقة ثخنها عدة سنتيمترات.
ماهي عاصفة البَرَد؟
هي نوع من العواصف تسقط فيها كرات صغيرة أو كبيرة من حبات البَرَد، وعادةً لا يزيد حجم أغلب حبات البرد على حجم حبة البازيلاء لكن الحبات الكبيرة منها يُمكن أن تصل إلى حجم كرات الغولف أو كرات التنس أو حتى ثمار الجريب فروت أو ليمون الجنة، وتندفع حبات البَرَد الكبيرة نحو الأرض بسرعة تصل نحو 160كم/ساعة.
حقائق عجيبة عن حبات البرد
أكبر حبة برد سقطت في كوفي فيل بولاية كنساس الأميريكية سنة 1970 وبلغ محيطها 44 سم ووزنها 907 غرامات، ويكثر حدوث العواصف البَرَدية في المناطق الداخلية من القارات ومنها قارة أمريكا، لكن يندر سقوط البَرَد في المناطق القطبية لخلوها من العواصف الرعدية، وكذلك يندر سقوطه في المناطق الاستوائية؛ لأن البرد يذوب قبيل وصوله إلى الأرض.
عواصف برد سجلت اسمها في التاريخ
حطم الرقم القياسي من حيث حجم البرد في الولايات المتحدة عام 2010 حيث تم تسجيل حجم حبة برد تزن 875 جراما وبلغ قطرها 20 سم تقريباً في إحدى البلدات في بتاريخ 23 تموز (يوليو) 2010 وتسببت في حدوث أضرار كبيرة في الممتلكات وقطع التيار الكهربائي عن البلدة
عاصفة نيسان (أبريل) 1982 التي ضربت شمال القصيم وتسببت في خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية وتكسير الرشاشات المحورية وفي نفس العام وفي شهر أيار (مايو) شهدت بلدة الحناكية السعودية تساقطاً للبَرَد بشكل مخيف تسبب في تحطيم النوافذ وبعض السيارات والمظلات، كذلك شهد شمال القصيم في تشرين الثاني (نوفمبر) 1985 عاصفة برد ضخمة تسببت في تكسير الزرع وبعض الأشجار وتحطيم النوافذ.
ضربت عاصفة برد عنيفة (شمال الرياض 30 كيلو مترا) واتجهت إلى مطار الملك خالد الدولي وتسببت في حدوث أضرار في النوافذ الزجاجية وأثرت كذلك في منطقة الثمامة شمال شرق الرياض وتسببت في تحطيم نوافذ السيارات وتكرر نفس الحدث في العام الذي يليه، لكن هذه المرة فوق العاصمة الرياض وعلى نطاق أوسع حيث تشكلت عاصفة برد ضخمة جداً عصر يوم السبت 23 آذار (مارس) 1996 وتسببت في سقوط برد بأحجام كبيرة خاصةً على شمال وشرق العاصمة وتسببت في شل الحركة وسقوط بعض المظلات وتحطم زجاج المنازل والسيارات وأثرت بشكل كبير في هياكل السيارات وكانت عاصفة لا تنسى.
الاضرار التي يسببها البرد
عادةً ما حبات البَرَد تسبب اضرار يختلف أثرها حسبَ أحجام الحبات المُستاقطة، حيث يُسبب البَرَد اضرار كبيرة في بعض الاحيان ومنها اضرار جسمية بهياكل السيارات وزجاجها وكذلك اجسام الطائرات بالاضافة الى قدرة البَرَد على تلف المزروعات والاشجار والنباتات صغيرة الحجم.
في حالات نادرة، من المعروف أن حبات البَرَد الضخمة تسبب ارتجاجات أو صدمة قاتلة في الرأس، كانت عواصف البَرَد سببًا لأحداث مُكلفة ومميتة عبر التاريخ، وقعت واحدة من أقدم الحوادث المعروفة في القرن التاسع تقريبًا في رووبكوند، أوتارانتشال، الهند، حيث مات 200 إلى 600 من البدو من إصابات البَرَد بحجم كرات الكريكيت.
وقد يُسهم البَرَد في حدوث السيول الجارفة والفيضانات والانهيارات الطينية داخل مناطق التضاريس شديدة الانحدار بعد ذوبانه في حالات التراكم الشديد.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حبات البرد کبیرة فی
إقرأ أيضاً:
مأساة كبيرة.. ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال المدمر في ميانمار
أعلنت الحكومة التي يقودها الجيش في ميانمار، الإثنين، أن عدد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب ميانمار ارتفع إلى أكثر من 1700 شخص مع انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الحكومة الميجور جنرال زاو مين تون لتلفزيون "إم ر تي في" الحكومي إن 3400 شخص آخرين أصيبوا بجروح، فيما لا يزال أكثر من 300 شخص في عداد المفقودين.
وكان الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر قد ضرب البلاد في منتصف نهار الجمعة، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك في العاصمة نايبيداو وثاني أكبر مدينة، ماندالاي.
وأدى الزلزال، الذي كان مركزه بالقرب من مدينة ماندالاي، إلى انهيار عشرات المباني وتضرر البنية التحتية الأخرى مثل مطار المدينة.
وقد تعثرت جهود الإغاثة بسبب الطرق والجسور المدمرة والاتصالات المتقطعة وتحديات العمل في بلد منخرط في حرب أهلية.
وفي تايلاند المجاورة، هز الزلزال معظم أنحاء البلاد وأودى بحياة 18 شخصا على الأقل، العديد منهم في موقع بناء في بانكوك، حيث انهار مبنى شاهق غير مكتمل البناء.