#سواليف

عبّر عضو #الكنيست #أوهاد_تال، من حزب الصهيونية الدينية، عن معارضته للاتفاقية المتبلورة لإطلاق #سراح #الأسرى الفلسطينيين. جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في منتجع مار-أ-لاجو بولاية فلوريدا، المملوك للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب. وأكد تال قائلاً: “أناشدك من هنا، من هذا المنبر المهم، بعدم دعم اتفاقية تُبقي على شرّ حماس”.

وفي الوقت نفسه، صرّح عضو الكنيست يتسحاق #كرويزر من حزب “عوتسما يهوديت” مهاجما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قائلاً في مقابلة مع قناة i24News: “تهديد ترامب بفتح أبواب #الجحيم لا يختلف كثيرًا عن تصريحات بايدن السابقة، التي سرعان ما اتضح أنها تهدف فقط للضغط علينا وليس على أعدائنا”.

وأكد تال، الذي كان من بين المشاركين في المؤتمر إلى جانب السفير الأمريكي المتوقع تعيينه لدى الاحتلال مايك هاكابي ورئيس المجلس الاستيطاني في شمال الضفة الغربية يوسي دغان، أنه لا يمكن القبول بعودة حركة #حماس إلى شمال #غزة. والتقى وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، المعارض أيضًا للصفقة، برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين عسكريين بارزين في إطار جولة مشاورات تهدف إلى مناقشة تداعيات الصفقة. وصف سموتريتش، عبر تغريدة على منصة X، الصفقة بأنها “كارثة أمنية لإسرائيل”، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمليات العسكرية بكل قوة لتحقيق السيطرة الكاملة على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة تحويل متورطين بقضية ضبط لحوم فاسدة للنائب العام 2025/01/15

من جهته، دعا بن غفير سموتريتش إلى الانسحاب من الحكومة، وهو ما أثار استياء المحيطين بنتنياهو. وحذرت مصادر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال من أن هذه الخطوة قد تكون لها عواقب وخيمة.

من جهة أخرى، قال خبراء استراتيجيون لدى #الاحتلال إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تواجه تحديات كبيرة. وأشار البروفيسور كوبي ميخائيل، خبير الأمن القومي، إلى ارتفاع أعداد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي نتيجة تعقيدات المعارك. وأضاف: “علينا مراجعة خططنا العملياتية بعناية”.

وأشار ميخائيل إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، مضيفًا أن جيش الاحتلال بحاجة إلى تحرك عسكري شامل يهدف إلى تفكيك البنية التحتية للحركة، وهذا لم يحدث حتى الآن.

وسط هذا الجدل، تساءل مراقبون لدى الاحتلال عن غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع حماس. وذكر ميخائيل أن حكومة الاحتلال لديها رؤية استراتيجية للمنطقة بشكل عام، لكنها تفشل في تحقيق إنجاز حاسم على صعيد غزة. ودعا إلى تبني إجراءات عسكرية صارمة تركز على إنهاء التهديد الذي تمثله حماس بشكل جذري.

واعتبر الحاخام ألياكيم ليفانون، حاخام منطقة شمال الضفة الغربية، ورئيس مدرسة “ألون مورا” الدينية، أن “الصفقة المرتقبة مع حماس، بمثابة إهانة للجنود الذين يقاتلون منذ أكثر من عام”. كما دعا إلى منع إجراء الصفقة: “أناشد كل من يمكنه أن يستيقظ ويتراجع عن هذا الاتفاق المُخزي والمُهين. إنه عار على الجنود. علينا أن نتذكر الجنود ونحترمهم. يجب إيقاف هذه الصفقة البائسة فورًا”.

وأضاف: “كل شيء يُلغى ويُمحى. الإنجازات التي حققناها في هذه الحرب، ستختفي تمامًا دون أن تترك أي أثر أو ميزة. خلال بضع سنوات فقط، سنواجه مرة أخرى حماس أقوى، تمتلك أنفاقًا، وآلاف الأسلحة والمتطوعين القادرين على التسلل إلى المستوطنات”.

وفي السياق، قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال يوسي كوبرفاسر، الباحث في المركز المقدسي للشؤون الخارجية والأمن ومسؤول قسم الأبحاث السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) إن تنفيذ الصفقة سيحد من قدرة الاحتلال على تنفيذ العمليات العسكرية وسيتيح لحركة حماس إعادة تنظيم نفسها. وأضاف: “إذا فشلت الصفقة، سيكون من الضروري ممارسة المزيد من الضغط على حماس لتحقيق صفقة أفضل. علينا تغيير استراتيجيتنا في التعامل مع حماس”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الكنيست سراح الأسرى ترامب كرويزر الجحيم حماس غزة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى

بات واضحا أن مخطط صفقة تبادل الأسرى الحالية بين الاحتلال وحماس يعتمد على النسخة التي تم تقديمها بالفعل في شهر أيار/ مايو، لكن أشياء كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين، أهمها انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانهيار المحور الإيراني، بجانب الاعتبار الحزبي داخل الاحتلال، حيث سيتم تمرير الصفقة عبر الائتلاف الحكومي بسهولة، فيما لا يمنح ترامب "إسرائيل" وحماس أي فرصة للتراجع.

نداف آيال مراسل الشؤون الدولية بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس لا يختلف بشكل أساسي عن اقتراح نتنياهو وبايدن في أيار/ مايو 2024، بل إن الخطوط العريضة متشابهة، حتى في الأرقام المذكورة: 33 مختطفًا سيتم إطلاق سراحهم معظمهم على قيد الحياة، لكن الفرق أنه منذ ذلك الحين مات العديد من المختطفين، وسقط أكثر من 120 جنديًا في المعارك، واتسع نطاق الدمار في غزة، وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، وضعفت مكانة إسرائيل الدولية".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" إن "الإنجازات العسكرية التي حققها الاحتلال كان يمكن أن تتحقق في وقت أبكر لو تم توجيه الاهتمام للاعتبارات الاستراتيجية، وليس لسباق القط والفأر في غزة، مع ما يعنيه ذلك من مصالح سطحية للحكومة، مما أظهر إخلاء محور نتساريم وعودة الفلسطينيين لشمال القطاع، على أنها إنجازات لحماس، لكن الحركة حينها لم توافق على الصفقة برمتها خشية ألا تؤدي لوقف الحرب".

وأشار إلى أنه "كانت هناك فرصة للتوصل لاتفاق مع حماس من قبل، وبالتالي فإن الاحتلال لم يحقق أي إنجازات كبيرة خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالظروف التي تحدثنا عنها قبل أشهر قليلة، لكن الظروف تغيرت تماما، وبثمن باهظ للغاية، فيما تمثلت أمامنا ثلاثة مكونات رئيسية: أولاها أن ترامب الفائز في الانتخابات قرر وقف حرب غزة، وكان موقفه منها ثابتا طوال الوقت، وينبغي النظر بجدية لتهديده بـ"الجحيم" إذا ظل المختطفون، صحيح أنها في ظاهرها رسالة لحماس، لكنها أيضًا رسالة لإسرائيل".

وأشار إلى أن "مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف علم تفاصيل الصفقة بسرعة، وهو يتمتع بقدرة على عدم الاستماع لـ"الهراء، ولذلك لم يوافق على منح الوسطاء وإسرائيل وحماس لحظة من الراحة،  وبسبب فعاليته، نشأ أساس للتقدم السريع، وإزالة أي شك".

وأوضح أن "التغير الثاني الذي عجّل بالصفقة هو الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحور الإيراني، حيث لم يتبق الكثير منه، وتلاشت آمال حماس بأن يحرك الطوفان المنطقة بأسرها، وتحطّمت الحرب الشاملة ضد إسرائيل، التي رأت هي الأخرى خسائرها الفادحة، كما تعيش حماس في غزة وضعاً صعباً، تخسر مقاتلين بمعدل مرتفع للغاية، ومع ذلك فلم يكن ممكنا دفعها للتوصل إلى اتفاق عبر الضغوط العسكرية".

وأشار إلى أن "حماس لديها مصلحة علنية كبيرة بوقف القتال الآن، خاصة مع تسريب جيش الاحتلال بتحضيره لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق إذا فشلت المفاوضات، وشعورها بأن ترامب قد يضرّ بالمساعدات الإنسانية المقدمة لغزة، وتضاؤل الاهتمام العالمي بما يحدث في غزة".

وأكد أن "العنصر الثالث لإبرام الصفقة يتعلق بالسياسة الإسرائيلية الداخلية، حيث يستمتع نتنياهو بالنجاحات في الشمال وضد إيران، وتم تعزيز مكانته بشكل كبير، وتوسّع ائتلافه بشكل كبير، مع إضافة كتلة غدعون ساعر، وبذلك فلا يمكن لاستقالة بن غفير الإطاحة به، وأصبحت تقديرات عدم اجتياز بتسلئيل سموتريتش لنسبة الحسم الانتخابي ثابتة في استطلاعات الرأي، ولذلك اعتقد نتنياهو أن معارضي الصفقة من اليمين المتطرف لن يقدموا على الانسحاب من الحكومة".



وكشف أن "تصريحات نتنياهو العدوانية كانت منسقة مع فريق التفاوض؛ بما فيها تلك المهدّدة بتجديد الحرب، ويكفي أن نلقي نظرة واحدة على استطلاعات الرأي التي كشفت أن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تريد وقف الحرب بالكامل لصالح عودة المختطفين".

وختم بالقول أن "نتنياهو يدرك جيداً أن صور قادة حماس وهم يرفعون أيديهم ويخرجون من الأنفاق ليست هنا، ولن تكون في المستقبل القريب، ويعلم أن إعادة المختطفين تحقيق لأهداف الحرب، وبالتالي فإن نافذة واسعة انفتحت للتوصل للصفقة، وإن تجاهل هذه الحقيقة الآن، في نظر الإسرائيليين، أمر مستحيل، ولا يغتفر".

مقالات مشابهة

  • قوى المقاومة.. الاحتلال يعترف باستخدام حماس لوسائل غير معروفة من قبل
  • بلينكن: هزيمة حركة الفصائل الفلسطينية بالحلول العسكرية فقط غير ممكن وما يجري في شمال غزة دليل على ذلك
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • بن غفير يحث سموتريتش على التهديد بالانسحاب من الحكومة حال توقيع صفقة مع حماس
  • سموتريتش يُعلق على مسودة وقف إطلاق النار بغزة: كارثة على أمن إسرائيل
  • لمدة 3 أشهر.. إسـرائيل توافق على وقف إطلاق النـار في غـزة
  • بعد أنباء عن تقدم.. سموتريتش يعلن معارضته لصفقة التبادل ويكشف حجم الخسائر
  • نتنياهو يحاول إبقاء سموتريتش وبن جفير داخل الحكومة
  • عاجل - آخر تطورات الصفقة المحتملة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي