الثورة نت/..

حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من أن “كل المؤامرات الحالية”، وحتى “صفقة القرن” التي طرحها سابقاً الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تستهدف تسليم “الأقصى” لليهود.
وقال الشيخ صبري خلال لقاء مع جمعية “جيهان الأمة” (أهلية) حول موضوع “فلسطين حقنا”: إن “فلسطين حقنا، وعندما نقولها نتكلم باسم جميع المسلمين في أرجاء المعمورة، لا نتكلم باسم الفلسطينيين فقط، نقول حقنا بأدلة وليس مجرد عواطف”، مضيفاً: “نحن كمسلمين جميعا نحب القدس والأقصى، ولكن العاطفة هذه لا تكفي”.


وأوضح أنه “لا بد أن يكون دفاعنا عن حقنا بالأدلة والبراهين، وحقنا يتضمن مجموعة حقوق وليس جانبا معينا، وأول هذه الجوانب الحق العقدي الإيماني بأن فلسطين هي جزء من عقيدتنا”.
وأكمل: “المفسرون قالوا إن القدس هي بوابة الأرض للسماء بعروج سيدنا محمد (منها)، وبوابة السماء للأرض بنزول الأنبياء والرسول، وأرض فلسطين هي أرض المحشر والمنشر وجزء من يوم القيامة ومعجزة وارتباط بعقيدتنا”.
وعن الحق الثاني أفاد بـ”ارتباط فلسطين بالعقيدة وهناك ارتباط بالعبادة، فالصلاة (في الأقصى) بحسب الرسول الكريم كل ركعة تعادل 500 ركعة في مكان آخر، والصلاة شرعت في سماء فلسطين ليلة الإسراء والمعراج”.
و”الحق الثالث، وهو الارتباط السياسي والفتح السياسي، في معجزة الإسراء والمعراج كان فتحا روحيا، وعلى يد عمر بن الخطاب كان فتحا سياسيا وسياديا، دخلها مشيا على الأقدام للدلالة على أنه دخلها بسلاسة وسلم لم يستخدم القوة”، كما أكد صبري.
واستطرد: “التزم عمر بن الخطاب بالحفاظ على الكنائس، ولم يكن هناك كنس يهودية، لو كانت هناك لكانت في العهدة العمرية، استلام المدينة كان من الرومان، ادعاء اليهود أن المسلمين اغتصبوا البلاد منهم هذا ليس بحقائق ولا يوجد ما يدل عليه”.
وحول ما تتعرض له القدس حاليا، قال صبري: “يحاول الاحتلال منع رفع الأذان، وخاصة الفجر والعشاء، بحجة أنه يزعج المستوطنين الذين أتوا غرباء لفلسطين، حاولوا منع الأذان عدة مرات وفشلوا، فإن نداء الله أكبر سيبقى قائما حتى يوم القيامة”.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل، ومنذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967، تكثف إجراءاتها لتهويد المدينة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وهم يتمسكون بشرقي القدس، عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” المدينة ولا بضمها إليها عام 1981، مردفاً: “مَن ينزعج من الأذان عليه أن يرحل، أما نحن فمتجذرون بأرضنا ومتمسكون بحقنا”.
وتابع: “نطمئن جميع المسلمين بأن شعب فلسطين متمسك بحقه ملتزم بدينه لن يستسلم، رغم ما حصل ويحصل الآن في غزة العزة، إننا أقوياء في حقنا لأن صاحب الحق قوي”.
وشدد صبري على أن “ثبات أهل فلسطين ثبات إيماني، ولو أن المؤامرات التي لحقت بفلسطين أصابت دولا أخرى لانقرضت، ولكن القضية الفلسطينية منذ 100 عام بقيت قائمة، لأن الأقصى في قلب فلسطين”.
وحذر من أن “جميع المؤامرات الحالية تستهدف الأقصى حتى صفقة القرن، التي ينادي بها الرئيس الأمريكي (المنتخب ترامب) تهدف للسيطرة على الأقصى وتسليمه لليهود”.
وأرجع ذلك إلى أن “المسلمين مرتبطون بفلسطين من أجل الأقصى، ويحبون فلسطين لوجود الأقصى، فيتآمرون (إسرائيل وحلفاؤها) على الأقصى لقطع علاقة المسلمين به”.
وعن ممارسات العدو الإسرائيلي، قال صبري: “سلطات الاحتلال تضيق على الأتراك القادمين للأقصى، وخاصة خلال حرب غزة، ولكن أقول لا تستلموا، وحاولوا مرة تلو أخرى، فلديكم العزيمة والوفاء للأقصى”.
وأضاف أنه “بالحفريات أسفل الأقصى ومحيطه لم يجدوا (الإسرائيليون) حجرا واحدا له علاقة بالهيكل (المزعوم) ولا بالتاريخ العبري القديم، والادعاء باطل لا دليل له، لكن يستخدمون القوة الظالمة في سيطرتهم على الأقصى”.
وأكد أنه “في فلسطين لا نستطيع أن نحكم ماذا (قد) يحصل، وعلينا أن نثبت على حقنا حتى يفرج الله الكرب”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي يناير 2020، أعلن ترامب ما تُعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وهي خطة لتسوية سياسية رفضها الفلسطينيون لأنها مجحفة بحقهم ومنحازة لإسرائيل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المفتي يحذر من الشائعات ويختتم احتفال الأوقاف بدعاء لتحرير الأقصى في ليلة النصف من شعبان

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على خطورة نشر الشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الأوطان أو نشر الفتن، مشددًا على ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ التي تعزز وحدة المجتمع. 

وأوضح، خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان، أن هذه الليلة تحمل دلالات عظيمة في التمييز بين الحق والباطل، وتعكس تجليات المحبة الإلهية على عباده، مستشهدًا برفع الله شأن النبي محمد ﷺ، وإقران اسمه باسمه في الشهادتين والأذان.

واختتم المفتي كلمته بالدعاء، متضرعًا إلى الله أن يحرر المسجد الأقصى من دنس الاحتلال، ويحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين، ويوفق ولاة الأمور لما فيه الخير والصلاح.

أقيم الاحتفال في مسجد مصر الكبير بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ممثلًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى جانب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وعدد من القيادات الدينية والأكاديمية البارزة.

وفي سياق الاحتفال، أُشير إلى الدعاء المشهور الذي يحرص كثيرون على ترديده في هذه الليلة المباركة، والذي يتضرع فيه المسلمون إلى الله بأن يمحو عنهم الشقاء والحرمان، ويكتب لهم السعادة والتوفيق، مستندين في ذلك إلى قوله تعالى: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.

وأكد الحاضرون أن تلاوة هذا الدعاء والابتهال إلى الله في ليلة النصف من شعبان أمر مشروع ومستحب، استنادًا إلى الأحاديث النبوية التي تحث على الدعاء والتقرب إلى الله في الأوقات المباركة، مشيرين إلى أن بعض ألفاظ هذا الدعاء مأثورة عن الصحابة والسلف الصالح.

مقالات مشابهة

  • الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح
  • ردد: الحمد لله.. مشاهد لتسليم أسير إسرائيلي قرار الإفراج عنه من سرايا القدس
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • لجنة نصرة الأقصى تحدّد ساحات الاحتشاد في مسيرات ” على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات”
  • المفتي يحذر من الشائعات ويختتم احتفال الأوقاف بدعاء لتحرير الأقصى في ليلة النصف من شعبان
  • السيد القائد: العدل أن يتم نقل اليهود والصهاينة من فلسطين إلى أمريكا ومنحهم ولاية من ولاياتها
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج الجماهيري المشرف غداً في مسيرات “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات”
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني بمسيرات “على الوعد مع غزة .. ضد التهجير وضد كل المؤامرات”
  • عشرات اليهود يواصلون تدنيس الأقصى المبارك
  • داعية إسلامي: تحويل القبلة كان اختبارا لصدق إيمان المسلمين